واشنطن بوست: خلافات أجّلت تسليم مناطق حساسة في بغداد للقوات العراقية
واشنطن بوست/ متابعة المدى
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) ان خلافاً بين الجيش الأمريكي ووزارة الدفاع العراقية حول من سيتولى قيادة الوحدة العراقية التي ستناط بها مسؤولية بعض المناطق الحساسة في بغداد، أدى إلى تأجيل التسليم الرسمي لهذه المناطق إلى القوات العراقية والذي كان مقرراً يوم الخميس الماضي.
وأوضحت الصحيفة ان مراسيم التسليم تأجلت لان وزارة الدفاع لم توافق على تعيين العقيد محمد وصيف طه لقيادة الوحدة.
واضافت ان العقيد طه خدم قائدا فعليا للواء الخامس من الفرقة السادسة في الجيش العراقي وهي الوحدة المقررة ان تتسلم مسؤولية أجزاء من بغداد بضمنها طريق المطار ومحيط المنطقة الخضراء، الواقعة الآن تحت سيطرة فرقة المشاة الثالثة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن الكابتن جون أغنيللو، ضابط الشؤون العامة في فرقة المشاة الثالثة الأمريكية قوله "ان المسألة حاسمة نوعاً ما. نحن لا نريد نقل السلطات إذا لم نعرف الشخص الذي سيتولى القيادة". وقال قادة امريكيون ان تعيين العقيد طه الذي يعتبر ضابطاً مميزاً سيكون خطوة مهمة لأنه عادة ما ينظر إلى الجيش العراقي بأنه واقع تحت سيطرة فئوية طائفية بحسب الصحيفة.
وكانت عملية نقل مسؤولية اقسام من البلاد إلى ايدي العراقيين جارية منذ بداية هذا العام وتعتبر شرطاً اساسياً لازما لأي تخفيض مستقبلي لعديد القوات الأمريكية في العراق. وقالت الصحيفة ان الخلاف حول تعيين العقيد طه يظهر مدى التأثير الذي تمارسه الولايات المتحدة على التفاصيل الأساسية للأمن في العراق حتى وهي تقوم بتعزيز سلطات الحكومة العراقية. وقال صالح سرحان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع لـ(الصحيفة): "ان هنالك محادثات حول اختيار ضابط أرفع في اللواء الخامس لأسباب تتعلق بالاقدمية، لكننا نقدم العقيد طه في الوقت الحاضر".
مع ذلك: قال مسؤولون امريكيون على اطلاع على هذه المحادثات بانهم يلاقون مقاومة قوية ولا يعلمون ماذا ستكون النتيجة النهائية. يذكر ان العقيد طه كان ضابطاً في الحرس الجمهوري المنحل وله خبرة عسكرية مدة عشرين عاماً وبدأ عمله مع الامريكيين بشكل مبكر بعد سقوط بغداد في نيسان 2003.
وقالت الصحيفة انه منذ ان طلب المسؤولون الامريكيون تعيين العقيد طه بشكل رسمي لقيادة اللواء كان المسؤولون في وزارة الدفاع يقدمون اعذاراً عدة أو يرشحون ضباطاً آخرين لتولي هذه المنصب وقال ضابط امريكي كبير "نحن غير متأكدين عما يحدث بالضبط، قد يكون الأمر سياسياً. النقطة هنا انه ضابط جيد على نحو استثنائي. ويؤمن بالحكومة".
