المعادلة البعثية الدكتاتورية: من فمك أدينك يا علاوي
نقلاً عن صحيفة البعثي السمين علاوي بغداد ومن هذه المقالة تتضح أكثر فأكثر العقلية الدكتاتورية لهؤلاء البعثيين الذين لا يريدون ولا يعترفون اصلاً الإعتراف بالإنتخابات ودور صندوق الإنتخابات في صناعة القرار. عقلية خطيرة يجب أن تمنع من التعاطي السياسي ومراقبتها كي لا تثب على السلطة من خلال انقلاب.
الاستحقاق الوطني قبل الاستحقاق الانتخابي
وعندما حصلت الانتخابات الأخيرة في 15/12/ 2005 كان الجميع يتوقع حصول التكتلات السياسية من مقاعد هو بقدر ثقل تلك الكيانات في المناطق التي تمثلها، وليس على التأييد الشعبي الوطني لها، (لماذا الإنتخابات إذن؟ وماذا يعني هؤلاء البعثيون بثقل الكيانات بمناطقها؟ إذا لم تعتمد على التأييد الشعبي الوطني لها؟؟ العقلية الإنقلابية إذن، عقلية الأقلية من بعض الضباط وأتباع الحرس القومي والشعبي مثلاً، عندما يعتبرون أنفسهم أثقل وإن لم يمتلكوا صعيداً شعبياً).
يضاف إلى كل ذلك ماحصل من اعتراضات كثيرة بلغت أكثر من 1500 اعتراض أو طعن على النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، وما صاحبها من تظاهرات احتجاج في اغلب مناطق العراق على النتائج المعلنة والتي جعلت الكثير يشعر بالغبن وهو ما إربك الوضع السياسي أكثر مما هو علية . ( 1500 اعتراض مقابل مشاركة أكثر من 11 مليون لا تمثل شيئاً حسب القواعد المتبعة دولياً، وإن شعر البعض بالغبن أم لم يشعر، لا يهم الشعور المهم الحقيقة، أنه لا يوجد غبن)
وبناءا على كل ما تقدم فهل يمكن أن نعطي الاستحقاق الانتخابي أولوية في تشكيل الحكومة؟ (لماذا يريد البعثيون إلغاء الإستحقاق الإنتخابي، لماذا يريدون مصادرة قرار الأمة وحريتها في اتخاذ القرار؟؟)
أم نتحاور ونتشاور ونجتمع ونعطي الاستحقاق الوطني أولوية في تشكيل حكومة وحدة وطنية لنخرج العباد والبلاد من المأزق الذي يمر به ونجعل البسمة ترتسم على شفاه العراقيين ونقطع دابر المأجورين والمتآمرين ونفوت الفرصة على العدو المتربص (أذكر هذا البعثي أن عدنان جنابي بدأ يشتم بنفس عبارات صدام ومن يتابع أقوال مزبلتهم إلا ويكتشف أنهم هم المأجورون والمتآمرون... ماذا يعنون حقيقة بالحكومة الوطنية، أليست الحكومة الوطنية هي التي تمثل خيار الشعب وقراره؟؟).
وعندما تستتب الأمور ويستقر ويستقل وضع البلد ويتفهم الشعب العملية السياسية بشكل واضح ويبتعد عن التخندق بأي شكل كان عند ذاك يمكن أن نتحدث عن الاستحقاق الانتخابي وبالعافية لمن يحصل على تأييد الشعب (عقلية الإنقلابيين تتحكم بهم لا تدع لهم مجالاً أن يكونوا غير انقلابيين، وهنا تكمن خطورة هؤلاء الوفاقيين البعثيين الجدد، مطالبة غريبة تتجه بالدكتاتورية).