الخوئي فقيد الأمة و شهيدها
بسم الله الرحمن الرحيم
الخوئي فقيد الأمة و شهيدها
زاهر جاسم
بينما كانت الفرحة تغمرنا بزوال الطاغية جاء خبر اغتيال السيد الخوئي لا ليغتال تلكم الفرحة فحسب بل ليبذر بذور الخيبة و اليأس و ليرسم ملامح مستقبل مظلم تسوده الكراهية و حب الانتقام و لربما باسم الشعب و الدين , في حين نحن بأمسّ الحاجة إلى الوحدة و التعاون لبناء الوطن الذي مزقه الحقد العفلقي و دمرته السجون و الحروب و هو اليوم يستصرخنا ـ كما كان بالأمس ـ لنداوي جراحاته فهل سنداويه بهذه الطريقة البشعة فوا أسفاه على حالنا فبالأمس سلط الله علينا صدام المجرم فماذا سيسلط علينا غداً. فإلى الذين قتلوا أو ساعدوا على قتل السيد الجليل و لو بالكلمة أقول لقد فقدنا رجلاً من رجالاتنا فذهب هو إلى لقاء ربه فماذا حصدتم و ماذا تأملون إلاّ بما وعد الله به المجرمين فتباً لكم و بما وضعتم به أنفسكم . و إلى كل شريف غيور على دينه ووطنه عليكم بالحيطة و الحذر من الشيطان و أعوانه أن يفتنكم فتنزلقوا في مهاوي الفتن التي لا تؤدي بصاحبها إلاّ إلى الخسران و الحسرة و الطرد من رحمة الله . و إليك أيها الفقيد دموعي و حزني و دعائي بأن تكون مع أجدادك الطاهرين. و إلى ذويك الصبر و السلوان. و أقدم عزائي إلى كل من يجد نفسه صاحباً لهذه المصيبة العظيمة التي وقعت على رأسي بأحدّ من السيف فإنا لله و إنا إليه راجعون و لا حول و لا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.