وجهة نظر ( امريكا تكشر عن انيابها )
السلام عليكم
بداية ابارك لكم و جميع العراقيين في الداخل و الخارخ في كل البقاع و المنافي وحتى أولئك الذي في بطون الحيتان الان اترحم عليهم و ابارك لهم خلاص العراق من صدام وزبانيته الاشرار .
تابعت و مازلت مشدود جدا لنشرات الاخبار العربيه منها و الاجنبيه فلم اجد الجواب الشافي الذي ابحث عنه لسؤال يؤرقني حول خاتمة الحرب التي لم تزل نيرانها لم تنطفئ بعد .
و من المؤكد اني لست ممن كان يراهن على شجاعة النظام وصموده الكارتوني لانه وببساطه فانا واحد من الملاين الذين شاركوا في انتفاضة 1991 وشهدت بأم عيني انهياراته الكارتونيه فلم اكن بحاجه الى من يبرهن لي خلاف ما اقتنع به .
فما كنت ابحث عنه من اجابه هو
لماذا امريكا فقط دون القوى الاخرى و هي الاكبر من حيث القوه و التتطور التكنلوجي هي الوحيده التي لا تتمكن من ألقاء القبض على خصومها في معاركها لماذا ؟؟
فمن راقب توالي الاحداث في اليوم الاخير وكثافة النيران التي كانت توجهها قوات التحالف على القوات التي راهن عليها العالم عموما والعرب خصوصا انها ستقبر الغزاة على اسوار بغداد ! ففي الليلة التي سبقة دخول القوات كانت طلعات الطائرات اقل من المعتاد وبشكل ملحوظ ما عدا تلك التي استهدفة مطعم في منطقة المنصور و مكتب الجزيرة
وخروج السفير الروسي الذي لم أفهم سبب بقائهم كل تلك الايام والخروج في ذلك التوقيت الغريب و الاصابه و العوده من سوريا الى بغداد بدعوة تفقد بعض المرفقين الذين اصابه الرصاص الامريكي (!) وبدون مقدمات سمعنا خبر فحواه (تقارير عن صفقة مخابراتية لفرار قادة النظام، أرشيف صدام الى موسكو وروسيا تنفي لجوءه لسفارتها . وذهاب كوندوليزا رايس الى روسيا والامتناع من المقابلات الصفيه ويضا كان هناك مؤتور صحفيا لآحد المسؤولين الروس ومنع مراسل الجزيره من دخول القاعة - بلحاظ ان الجزيره الكثر القنواة مشاهده عربيا-)
وهذا الخبر انشغلنا عنه قليلا بمنظر سقوط التمثال ولم نفيق الا على احداث غريه تمثلت في اعمال السلب و النهب كما تسميها قناة الجزيرة و اخبار التصفيات الجسديه التي يلعب فيها الثأر الدور الاساسي في تحريكها ولعل اخرها مقتل مجيد الخوئي بمعية حيدر الرفاعي ( المعروف بحيدر الكلدار ) فلا يعقل ان قوات بهذه العدد والقوة والذي قيل انهم بلغوا الثلاث مائة الف جندي في تشكيلاتها المختلفه لاتستطيع ان توفر الحمايه ولو بالحد الادنى في الاماكن التي يسيطرون عليها و ما معنا انهم يحترمون الاماكن المقدسه والمساجد و الجوامع وفي نفس الوقت يقصفون ضريح الإمام ابو حنيفة في الاعظمية و بعض المدارس الدينية في بغداد ويأسرون إمام جامع ابو حنيفه واولاده.
ان الامر مريب ويدعو للتسائل ماذا تريد القوات الامركية و لأي شيء يخططون ؟
هناك تصريحات امريكية من هنا وهناك تفصح تاره وتنوه اخرى .
انهم يبحثون عن اسلحة دمار شامل.
يبحثون عن المسؤولين العراقيين .
يفتشون عن الوثائق المتعلقة بملفات الاسلحة المحرمة ( وسط هذه النيران التي تحرق اغلب الوزارات امام اعينهم )
يكافؤن من يخبر عن اي من هذه المعلومات.
يبحثون عن العلماء العراقيين.
يسعون الى اغلاق الحدود (؟؟؟) لكي لا يتمكن المسؤولين العراقيين من الفرار ( ولكن لم يقولوا هل يغلقونها امام العراقيين العائدون !!)
وقالوا ايضا ان قواتهم في البصره ليس بوسها ان توفر الامن وانهم بحاجة الى قوات الشرطه التي هي ايضا بحاجه الى حمايه كما قال الشيخ سعيد الساعدي في اتصال هاتفي مع الجزيره .
وتصريح اخر يقول ان قواتهم سوف تتجمع غرب بغداد بتعداد 10000 جندي مهمتهم فيها تتبع مسؤولين النظام وغير هذه الاخبار المتضاربه .
كل ما اخشاه انهم يخططون الى اعمال شغب عارمه واثارت فتن طائفيه ( سنيه شعيه ) هذا بالاضافه الى الاستناد الى دعوة البحث عن اعوان النظام وان كانت هذه الاعذار ضعيفه وسريعا سوف تنكشف ولكن اعمال الشغب و الفتن فهي ورقه رابحه ومضمونه بالنسبه لهم فهي ستوفر لهم الغطاء الشرعي الذي ستمنحهم هذا الحق الامم المتحده عاجلا ام اجلا كنوع من اعادة الهيبه لهذه المنظمة البأسة كماوان شيء من التحسن بدأ يبرز على السطح بين معسكر الحرب و معسكر الضد ومن جهة اخرى فهو سوف يصبح مطلب شعبي واداة ضغط تجاه القوى المعارضه التي لم تدخل الى الوطن بعد .
فأمريكا تريد ان يكون الحكم في العراق بخيار شعبي عراقي حر و
لاشك في هذا غير انه ليس بوسعها توفير الحمايه للجميع فهذا واضح فوزارة النفط هي الوحيده التي لم يمسها شيء من اعمال الشغبب لتواجد القوات بالقرب منها توفر لها الحمايه الكامله .
لا اعرف اذا كان هذا الوقت يتسع للنصح و المشوره ولكن نصيحتي لمن يفكر بالترشيح للحكم في العراق عليه ان يتعطر برائحة النفط الزكية فهي كفيله بحمايته من كل سوء .