قصة الشيخ حسن المالكي في نقد المناهج الدينية السعودية على اذاعة الام بي سي
قصة الشيخ حسن المالكي في نقد المناهج الدينية على اذاعة الام بي سي
يرويها الشيخ حسن المالكي شخصيّا مع تركي الدخيل...مقدم برنامج إضاءات
1- اتصل بي الأخ الصديق (المظلوم الثائر) منصور النقيدان الساعة الثامنة من مساء ذلك اليوم (قبل الموعد بساعة تقريباً
2- قال لي هل عندك استعداد تشارك مع تركي الدخيل في قناة fm حول المناهج .... الليلة الساعة الثامنة والنصف.
3- فقلت: والله يا أخ منصور الوقت متأخر ووقت إذاعة الحلقة بيننا وبينه نصف ساعة فقط والكلام في المناهج يحتاج لطول فياليت التنسيق كان قبل الآن بمدة أستطيع فيها لملمة الموضوع....
4- قال : الموضوع أنت ضابطه وإذا أردت أن أنسق مع الأخ تركي الدخيل وأنقل له الموافقة فعلت.
5- قلت: لا باس
6- اتصل الأخ تركي الدخيل وأخبرني أن الموعد التاسعة وعلي أن أكون هناك قبل الوقت بحوالي نصف ساعة ليتم الكلام في المحاور قبل إذاعتها على الهواء
7- وافقت وقلت له: تعرف إنني في النسيم الغربي والطريق زحمة فقد أتأخر.
8- قال : نحن في انتظارك توكل على الله.
9- وصلت الساعة التاسعة إلا ربع تقريباً.
10- قابلت الأخ تركي الدخيل وكنت أعرفه من قبل فقد التقينا مرة عند شيخنا عبد الله السعد وفقه الله.
11- قال لي ممازحاً (أهم شيء لا تدخل علي ومعاوية في هذا الحوار!!
12- قلت له: قضية المناهج أكبر من مسألة علي ومعاوية رضي الله عن الأول (ولعله ظن أنني قلت:
رضي الله عنهما!! كما هي عادة السلفية .
13- ذكر لي أن الموضوع يتعلق بالمناهج وهل هي السبب في إخراج 15 سعودياً شاركوا في تفجير نيويورك(11سيبتمبر2001).
14- فقلت له: يا أخي الموضوع لا علاقة له بأمريكا وسبتمبر فقد كنا ننقد المناهج من عشر سنوات وسبقنا إلى نقدها كثيرون فظهورنا بمظهر المتهم للمناهج المدافع عن أمريكا لا يصلح.
15- قال: حتى أنا لا أبرر ظلم أمريكا ولكن هذه قضية مثارة ونريد أن ننظر.
16- قلت: المسلمون يشكون من غلونا قبل أمريكا بثلاثة قرون، وسأستغل هذه الفرصة للعدل مع المسلمين ولن أتحدث عن أمريكا إلا إذا أتى شيء عرضاً، ولأنني من كبار مبغضي أمريكا ومن الذين دعوت لطالبان بالنصر وتعاطفت معهم!
17- استمر الكلام حول هذا ثم بدأ البرنامج.
18- ركزت في بداية البرنامج على أن أوضح أنني لست في مقام اثبات كلام أمريكا وأن ظلم أمريكا هو السبب وأن أعدائها من جميع الأطياف والتيارات (سلفية أو إخوانية أو قومية أو شيعة ....الخ
19- ركزت جهدي على التركيز على ما أركز عليه دائماً (ومقالاتي بصيحفة الرياض وقبلها بسنوات في مجلة اليمامة تسير في هذا الإتجاه وكان معي مذكرة قد أعددتها عن المناهج= المقررات.
20- وحصل ما سمعتم من :
# نقد الغلو المذهبي.
# أن المناهج الدينية عندنا تمثل رؤية مذهبية يراد تعميمها بالقوة على بقية المذاهب في المملكة
الفقهية والعقدية.
# وأن المفترض أن يتم التركيز على قواطع الإسلام قبل الخوض في الخلافات المذهبية ومهاجمة الفرق والمذاهب الأخرى والاستنصار بالأطفال وحشرهم في هذه القضايا.
وأنه إن أردنا التقارب مع أمريكا فعلينا أن نتقارب مع المسلمين قبل (وهذا نقد موجه مباشرة للحكومة وأجهزتها الدينية والتربوية.
# ونقدت الطريقة التربوية القائمة على الوساطات أكثر من الناحية العلمية وأنه لا صلاحية للوزارة اصلاً في تعديل أو تجديد المناهج الدينية .
لأن بعض الناس (وأقصد الشيوخ الوهابية) يذهبون لبعض المسئولين (وأقصد مثل الملك وولي العهد...) ويشتكون بأننا علمنا أن المناهج سيحدث لها كذا وكذا....فيقوم المسئول ويوجه الوزير ....والوزير يقول: أبشر ...المناهج الشرعية لن تمس ولن ولن..... فيبقى ظلمنا للمسلمين ويبقى الغلو…
#- نقدت الإنشائية والتناقض والخطابية والسذاجة والأحاديث الضعيفة ,,,,التي في مقررات التعليم الشرعية.
# ركزت على مقررات التعليم الشرعية وخاصة التوحيد لأن المقررات الأخرى كالمواد العلمية واللغة العربية لا يجد تجديدها معارضة من الوسط المذهبي (ولا أقول الديني.
# جاءت إتصالات وافقة ومخالفة وتحاورت مع بعضها.
# ذكرت نماذج مما في المقررات (مقررات التوحيد من أخطاء كبيرة كالتكفير والهجوم على طوائف المسلمين
تقريباً هذا ملخص ما جرى.
وأؤكد:
1- أن هذا رأيي الشخصي وليس رأي الوزارة.
2- أن هذه أفكاري من قديم تتطور يوماً بعد يوم وكل مرحلة أزداد فيها (غلواً!!) ضد الغلو في المقررات لأنني أرى غلو المقررات من أهم الأمور التي تخرج لنا أجيالاً مغالية بالقوة!.
3- نقد المسلمين في مقررات التوحيد أكثر من نقد اليهود والنصارى والملحدين.
4- أرى أن بعض غلاة المتمذهبين (وأكثرهم من الجانب المذهبي الرسمي ) لو كان التجديد سيخص التسامح مع أمريكا لما كان عندهم مانع من ذلك إنما يسوؤهم التصالح مع المسلمين لأنهم يرون أن أهل البدعة أشد خطراً من اليهود والنصارى!! وهذه ورثوها من الغلو العقدي الموجود عندنا بقسميه (الحنبلي والوهابي.
5- فغلاة الحنابلة يصرحون أن الطوائف الإسلامية اشد من اليهود والنصارى، أما الوهابية فكل شرك يحذرون منه لا يقصدون به إلا مخالفيهم من المسلمين كأهل حريملاء والحرمين وحائل والدولة العثمانية....ولم يقصدوا الكفار الأصليين اصلاً (كبريطانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا.(
6- لو كنت أريد إرضاء الحكومة لما نقدت طريقة التأثير على مضامين المقررات الشرعية وأن الدولة تسهم في ضعف نقد المقررات باستجابتها لبعض العلماء الوهابية المقلدين الذين ركزوا خصومتهم على فرق المسلمين.
7- أن المخدرات الحقيقة تكمن في الظن أن غلونا هو الممثل الشرعي والوحيد للإسلام (على طريقة منظمة التحرير الفلسطينية( .
مع أن المسلمين لا ينادون من ثلاثة قرون بحذف آيات الجهاد ولا بتعديل القرآن الكريم وإنما ينادون بأن نعترف أن (المؤمنين أخوة) ولم نستجب لهم إلى اليوم لأنهكم ضعفاء فقط! أما أمريكا لأنها قوية فنحن نحسب لمطالبها ألف حساب.
أخشى أن تضيف المقررات فصولاً في فضل أمريكا وتبقي المقررات على تكفير المسلمين.
فأنا مدافع عن المسلمين لا عن أمريكا وظلمها وصهيونيتها.
كثير من المسلمين في العالم ارتاحوا من الهجوم على الوهابية لأنهم قد ذاقوا منهم الأمرين قبل ذلك، ويرون أن الله ابتلاهم بأمريكا التي لن تطالب بترك مهاجمة الصوفية والشيعة والأشاعرة وإنما لا يقنعها شيء حتى نتخلى عن ثوابت ديننا الحقيقية وليس الثوابت الوهمية التي ينادي بها (الوسط المذهبي الوهابي )
هذا القول أقوله لله
شهادة لله
لا أرجو به موافقة الحكومة ولا غلاة السلفية ولا الوهابية ولا أمريكا