عشرة آلاف فلسطيني في صفوف الإرهابيين !! ..

مرشح للانتخابات يشير الي وجود 10 الاف مقاتل فلسطيني في صفوف المقاومة العراقية
2006/01/23

ازدياد وتيرة الخطف والقتل والاعتقال العشوائي للاجئين الفلسطينيين في العراق

رام الله ـ القدس العربي
ـ من وليد عوض:
قال مرشح للانتخابات التشريعية الفلسطينية بان الفلسطينيين في العراق يتعرضون لحملة شرسة من عملاء القوات الامريكية في العراق، ويتعرضون للقتل والاغتيال والاعتقال، مشيرا الي انخراط حوالي 10 الاف مقاتل فلسطيني في صفوف المقاومة العراقية.
وقال المرشح اللواء ابو خالد اللحام انه كلف من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بمتابعة ملف الفلسطينيين الذين يعيشون في العراق.
واشار اللحام الذي يحمل رتبة لواء في جيش التحرير الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الفلسطينيين في العراق يعيشون اوضاعا مأساوية الامر الذي دفع حوالي 10 الاف مقاتل فلسطيني للانخراط في صفوف المقاومة العراقية.
واعتبر اللحام المرشح المستقل عن دئرة محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية ان الانتخابات التشريعية الفلسطينية هي فورة لصالح الادارة الامريكية التي تواجه انهيار مشروعها الامريكي الصهيوني في العراق.
هذا وذكرت مصادر فلسطينية امس ان وتيرة القتل والخطف والاعتقال ضد اللاجئين الفلسطينيين في العراق في ازدياد مستمر.
وقالت المصادر ان هناك استهدافاً واضحاً ولم يسبقْ له مثيل للاجئين الفلسطينيين في العراق، في الشهر الأخير لعام 2005 وبداية العام الحالي، حيث ترددت أخبار متكررة عن عمليات خطفٍ لفلسطينيين من أماكن عملهم وفي الطرقات، واعتقال البعض الآخر من قِبَل جهاتٍ تابعة لأجهزة وزارة الداخلية العراقيّة والقوات الأمريكية ثم قتلهم، وكأنّ هنالك مخطط وتنظيم وراء ذلك الاستهداف، وخصوصاً في الأيام القليلة الأخيرة.
ففي نهاية شهر تشرين الثاني وبداية شهر كانون الأول من عام2005، تم اختطاف فلسطينيّ صاحب معمل لصناعة الكيزرات في منطقة الباب الشرقي من محل العرض في مكان قريب من المعمل، حيث يسكن في منطقة الدورة وهو من عائلة الطبوخي، وبعد مفاوضاتٍ تم دفع مبلغٍ قدره 50 الف دولار علي أمل إطلاق سراحه ثم عُثر علي جثته في الطبّ العدلي.
كما لقِي حتفه الشيخ أحمد غازي الشقيريّ بطلقات ناريّة أمريكية أول أيام عيد الأضحي المبارك الفائت، بينما كان يتجول صباحاً مع شقيقه في منطقة حيّ الجامعة لأداء زيارات العيد. ويُذكر أنّ الشيخ هو إمام وخطيب في أحد المساجد ضمن قرية تابعة لمنطقة العامرية، كما أنّ شقيقيْ الفقيد ما زالا معتقلين لدي قوات الاحتلال الأمريكي منذ أكثر من شهر. وفي صباح يوم السبت 14/1/2006 تم اعتقال الفلسطيني سمير جميل من محلّ عمله في منطقة الباب الشرقيّ/ساحةالطيران من قِبَل ما يُسمّي قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية، حيث يعمل في تجارة المواد الكهربائية والإلكترونية ويسكن في المجمع السكني الخاص بالفلسطينيين في البلديات، وليس له أيّ ارتباطٍ تنظيميّ أو اتجاه سياسي، ولا يُعلم لحدّ الآن محل اعتقاله ولا مصيره.
وفي ظهر يوم الأحد 15/1/2006، تم اختطاف الفلسطينيّ عادل عطية من محل عمله في منطقة البلديات، حيث يعمل حلاقاً منذ سنوات في ذلك المحل، ويسكن في مجمع البلديات السكنيّ، بعد أنْ طوّقت المنطقة مجموعة ترتدي ملابس سوداء ودروعاً مضادة ومسلّحين بأسلحة مختلفة وبسيارات مدنية من نوع أوبل و دايو برنس ، ومنعوا أصحاب المحال القريبة من النظر أو التدخّل، وبعد أنْ ضربوه ضرباً مبرِحاً اقتادوه إلي مكانٍ مجهول، ولم يُعلَم مصيره لحدّ الآن.
كما اختفي شاب فلسطيني يبلغ من العمر عشرين عاماً يعمل علي سيارة للأجرة ويسكن في منطقة الدورة، وهو محمد أحمد محمد علي الحوراني حيث إنّه بعد خروجه لعمله كما هو معتاد يوم الإثنين الموافق 16/1/2006لم يرجع لأهله مع سيارته ولم يُعلم له أيّ خبر.
وتأتي هذه التطوّرات الخطيرة لتزيد المعاناة الحقيقيّة والمأساة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيّون في العراق.