الشيخ عبد المحسن العبيكان سعودي سلفي ينتقد المسلمين لمقاطعتهم المنتجات الدنماركية

رجل دين سعودي يعارض مقاطعة منتجات الدانمرك
راصد الإنترنت - « صحيفة شمس » - 4 / 2 / 2006م - 10:03 م
الشيخ عبد المحسن العبيكان
عارض رجل الدين السعودي البارز الشيخ عبد المحسن العبيكان مقاطعة المنتجات الدانمركية إن كانت «ستجلب ضرراً على المسلمين»، بعدما دخلت المقاطعة الاقتصادية لمنتجات كوبنهاغن أسبوعها الثاني في المملكة العربية السعودية ، مخلفةً خسائر تُقدر بالملايين من الدولارات الأميركية،على خلفية نشر صحيفة دانمركية 12 رسما تهكمياً على النبي محمد.

وبلغت حمى المقاطعة أوجها خلال الأيام الأربعة الأخيرة من الأسبوع الماضي، نتيجةً للتجييش الشعبي والديني الذي أججه رجال دين سعوديين من خلال الرسائل النصية للهاتف المحمول ، بعد أيام قليلة من استدعاء الرياض لسفيرها في كوبنهاغن احتجاجاً على التقاعس الرسمي للمملكة الدانمركية إزاء حادثة الرسوم.

وطالب العبيكان في حديث صحافي نُشر اليوم المقاطعين بأن يتأكدوا من جدوى المقاطعة لئلا يكونوا «أغبياء» على حد قوله ، رابطاً إياها بما يذكره المختصون في علوم السياسة والاقتصاد حول إن كانت هذه المقاطعة مفيدة للمسلمين أم أنها ليست بتلك الأهمية.

وقال خلال حديثه مع صحيفة «شمس» السعودية :«المقاطعة إن كان بها أضرار بالمعتدين فلاشك أننا نأخذ بها . أنا لست مختصاً في هذا المجال ، فأدعو المتخصصين إلى أن يدرسوا الموضوع .. فإذا رأوا المقاطعة فنحن معه».

ومن المقرر أن تخرج اليوم السبت في العاصمة البريطانية المزيد من المظاهرات احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول محمد . وسوف يتجمع المحتجون اليوم أمام مبنى السفارة الدنمركية في لندن .

وكان مئات المسلمين البريطانيين قد تظاهروا الجمعة حيث دعا بعضهم إلى ارتكاب أفعال مثل التفجيرات الإرهابية التي وقعت في السابع من تموز/ يوليو في لندن. وهتف بعض المتظاهرين في لندن الجمعة بشعارات قالوا فيها:«7/7 في الطريق». وحرقوا أعلاما خلال المظاهرة الني مرت بالسفارات الدانمركية والفرنسية والألمانية.

وكانت أعلنت شركة «ارلا فودز» اكبر الشركات المصدرة في الدانمرك أن المنتجات الدنمركية مهددة بحملة مقاطعة في السعودية احتجاجا على نشر صحيفة دنمركية في أيلول/ سبتمبر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد. وتصدر مجموعة «ارلا فودز» الدنمركية السويدية، ثاني منتج أوروبي، إلى السعودية سنويا بما قيمته ملياري كورون دنماركي (268 مليون يورو).

وصرح لوي اونوري المتحدث باسم الشركة في الدنمرك «لاحظنا تزايد إقدام أصحاب المحلات التجارية على رفع منتجاتنا من الأرفف والعزوف عن استيراد المزيد منها لان المستهلكين لا يريدون الشراء». وقال المتحدث إن «الوضع خطير للغاية» لارلا فودز بعد أن تم استدعاء البائعين ميدانيا من قبل أهم زبائننا «الذين يهددون بالتوقف عن شراء الزبدة والأجبان التي ننتجها» في حال لم تقدم الدنمرك اعتذارات رسمية عن هذه الرسوم التي تعتبر مهينة للإسلام.
http://rasid.com/artc.php?id=9736