فضيحة العبارة المصرية

فضيحة العبارة المصرية التي يمتلكها احد اعضاء الاخوان المسلمين ... ممنوعة من الملاحة في اوروبا والقبطان هرب بزورق قبل غرقها وكانت تحمل اربعة اضعاف حمولتها


عرب تايمز - خاص

بدأت تتكشف جوانب من فضيحة غرق العبارة المصرية المسجلة في بنما تهربا من اجراءات السلامة الدولية وتبين ان المالك من اعضاء جماعة الاخوان وانه يعلم ان عبارته سكراب ولا تصلح للابحار بل وممنوعة من دخول البحار الاوروبية فقام بتسجيلها في بنما وهي غير مؤمنة والتسجيل في بنما رمزي ولا تلجأ اليه الا السفن الهالكة غير المرخص لها وفضيلة الشيخ الامام صاحب العبارة يعرف هذا وكانت عبارة فضيلته تحمل اربعة اضعاف حمولتها المقررة من البشر عدا عشرات السيارات والناقلات والشاحنات وليست فيها اجراءات سلامة كافية من زوارق انقاذ واطواق نجاة بعدد الركاب كما لا يتوفر فيها اجهزة اتصالات متطورة لذا لم يعرف احد بغرقها الا بعد 36 ساعة حين شاهد الغرقى طيار طائرة هليوكوبتر مصرية

وقد اجمع الناجون من الكارثة على ان حريقا اندلع لمدة ثلاث ساعات على الاقل على متن السفينة قبل غرقها في البحر الاحمر في اقل من دقيقتين، ويؤكد بعضهم ان ميناء ضبا السعودي كان على مرمى البصر لحظة اندلاع النيران ولكن قائد العبارة قرر مواصلة طريقه في اتجاه ميناء سفاجا المصري ولما انقلبت السفينة ركب في زورق انقاذ وفركها

وافاد مصدر بحري رسمي امس ان عدد الناجين من الكارثة بلغ 378 شخصاعلى الاقل ونقل الناجون الى المستشفيات في سفاجا والغردقة على البحر الاحمر.ولا يزال اكثر من 800 من ركاب وافراد طاقم السفينة في عداد القتلى اوالمفقودين بعد اكثر من 30 ساعة من غرق السفينة وبعد انتشال 195 جثة . وتمكن حرس الحدود السعودي امس من انقاذ 22 من ركاب العبارة على ما افاد محمود الحربي مدير ميناء ضبا السعودي.وقام الرئيس المصري حسنى مبارك بزيارة لمستشفى الغردقة العام ومستشفى مبارك العسكرى بمدينة الغردقة حيث اطمأن على الناجين

وأطلع الرئيس مبارك خلال اجتماع عقده فى الغردقة مع عدد من المسؤولين والوزراء على عدد من التقارير الاولية حول الحادث واسبابه والجهود التى بذلت لانقاذ اكبر عدد ممكن من الاحياءحيث حضره رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف. وأصدر وزير العدل المصرى المستشار محمود أبوالليل راشد تعليماته بحشد أكبر عدد من الأطباء الشرعيين المختصين للانتقال الى ميناء سفاجا .

وقرر البرلمان المصري امس تشكيل لجنة تقصى حقائق عن كارثة غرق العبارة ، وأن هذه اللجنة ستباشر عملها على الفور. من ناحية اخرى قدم نواب الإخوان المسلمين بالبرلمان بيانا عاجلا لرئيس الحكومة ووزير النقل عن غرق السفينة اتهموا فيه الحكومة بالإهمال والتقصير في إنقاذ ركابها وطالب المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف بأن تقوم الحكومة المصرية بإجراء تحقيقات سريعة حول الحادث وملابساته، وأن تعلن ذلك للرأي العام وأعلن الدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف أنه تقرر إرسال عدد من الأئمه والدعاه إلى منطقة سفاجا بمحافظة البحرالأحمر لمواساة أهالى ضحايا العبارة حيث أن الحادث الأليم أصاب مصر كلها بصدمه لإرتفاع عدد الضحايا
وتضاءل الامل امس في العثور على ناجين فيما تتواصل عمليات البحث في البحر حيث تنتشر اسماك القرش للعثور على احياء وقال الناجون ان الحريق اندلع مساء الخميس بعد ساعتين من ابحار العبارة من ميناء ضبا وغرقت العبارة قرابة الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي . واقتحم مئات من اهالي ركاب العبارة صباح امس مبنى ميناء سفاجا بعدما اشتبكوا مع قوات الامن واخترقوا الطوق الامني المفروض حوله للاحتجاج على عدم حصولهم على معلومات حول مصير ذويهم.ووقعت مواجهات وتعالى الصراخ ، وقام الأهالى بقذف قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة ، الأمر الذى دفع رجال الشرطة للرد بالقنابل المسيلة للدموع بهدف تفريقهم وتمكن الاهالي من البقاء على الرصيف. وما زال قائد السفينة في عداد المفقودين وفقا للناجين

وقال بعض الركاب الذين انتشلوا احياء من البحر أو التقتهم زوارق انقاذ بعد اندلاع الحريق ان أفراد طاقم العبارة حالوادون حصول الركاب على سترات نجاة أو قوارب انقاذ وطلبوا منهم الا يقلقوا رغم الحريق الذي شب في الطوابق السفلية بل طلبوا منهم أن يخلعوا سترات النجاة

ويروي رفعت السيد وهو مصري في الرابعة والثلاثين ''بعد ساعتين من مغادرتنا ميناء ضبا بدأ دخان كثيف يتصاعد من غرفة المحركات''.ويقول السيد الذي فقد اثنين من اصدقائه ''واصلت العبارة طريقها الى ان غرقت وحدث كل شئ بسرعة قصوى ففي اقل من دقيقتين انقلبت السفينة ووجدنا انفسنا في المياه''.ويضيف بمرارة ''ان اول من صعد على زورق انقاذ كان قائد السفينة'' ويوضح انه لم يجد زورقا وتمكن ''من النجاة بفضل سترة النجاة ولم تكن هناك زوارق كافية للجميع

ويحكي قذافي عبد المنعم (26 سنة) وهومصري ايضا من بين الناجين ''لقد تعلقت ببرميل فارغ فلم تكن هناك زوارق للجميع''. ويضيف ''لقد كان كابوسا، النيران والدخان والناس التي تصعد على سطح السفينة

ويؤكد فهد وهو سعودي في الثالثة والعشرين من عمره انه رأى النيران تندلع في العبارة قبل ان يدفعه الركاب الى سطحه

ويقول كامل محمد العسكري (48 سنة) بحسرة ان افراد الطاقم ''ظلوا يؤكدون انهم سيسيطرون على الحريق''. ويتابع الرجل وهو مصري ايضا ''قالوا انه تسرب بسيط في الوقود وانهم سيتمكنون من التعامل مع الموقف''. وقدمت مصادر ملاحية مصرية رواية مختلفة اذ قالت ان الحريق اندلع في مخزن الحقائب.واكدت المصادر الملاحية كذلك ان قائد السفينة حاول العودة الى ميناء ضبا ولكنه اخفق في الاستدارة بشكل صحيح ما ادى الى انقلاب العبارة

وقالت شركة ''لويدز ريجستر'' في نشرتها اليومية الجمعة ان السفينة ''السلام-98 في خريف عمرها'' ولا تستوفي شروط السلامة المطبقة في الاتحاد الاووربي ما جعلها ممنوعة من الملاحة في البحار الاوروبية