كاريكاتورات عربية وإسلامية أكثر بشاعة وتدميراً من كاريكاتورات الدنمارك !
مشاهد كاريكاتورية حقيقة عندنا تستهزئ بالنبي وبدين النبي الى حد السخرية والإبتذال، مشاهد كاريكاتورية اقلامها حقيقية نجدها في الشارع والركن والمحل والتلفزيون والمدرسة بل وفي المسجد، وهي مشاهد لا تقل سخرية عن الإبتذال الذي وصلت إليه ريشة الرسامين الدانماركيين في بلدهم الصغير والمتناهي الصغر. وفيما رسم الغربيون إستهزاءهم بالحبر فإننا نرسم إستهزاءنا بالله والنبي والدين الإسلامي بالدماء التي حرمها الله والنبي والدين. هل يوجد مشهد كاريكاتوري أعظم من هذا المشهد؟
فلنقارن بين مشاهدنا الكاريكاتورية التي يطعن من خلالها النبي ألف طعنة من خلال من يدعون الإعتقاد بدينه الذي ارسله الله إلى الناس كافة، هداية وإصلاحاً. كاريكاتور تعجز ريشة أذكى فنان كاريكاتور في العالم أن تصوره، لأنه كاريكاتور حقيقي، يستهزئ ويضحك من خلال كوميديا سوداء، كوميديا تحمل تناقضاتها بنفسها، الدين والوثنية، الأخلاق وانعدام الأخلاق، الجريمة والصلاح، المعروف والمنكر.
مشاهد كاريكاتورية إسلامية مقبولة ومستحبة بل واجبة
أكبر سفاح في العالم شهد عهد تسلطه مقتل واختفاء وتهجيرالملايين من الناس بسبب أنهم يصلون أحياناً، يجلس في قاعة المحكمة التي تحاكمه كي يصلي من جلوس. يقتل الناس لأنهم يصلون ثم يأمر بالصلاة.
مقطع من شريط فيديو يقف فيه أحد الأشخاص وقد تلثم مستعداً لذبح ضحية تنتظر الموت ولم يبد من خلال اللثام إلا عيناه وهو يتحدث بلهجة نجدية بدوية وأول ما يبدأ حديثه بالصلاة والسلام على الذباح محمد بن عبدالله. جريمة باسم الإسلام ثم يوصف النبي الذي يدعون حبه بأنه ذباح.
شاب مسلم ذو ملامح عربية، يتحدث اللهجة العراقية بتكلف في مقتبل العمر يتوجه بسيارته المليئة بالمتفجرات شديدة الإنفجار ببرود نحو عمال بناء عراقيين فقراء في منطقة شيعية يتجمعون في انتظار مقاول يمن عليهم بعمل يسد رمق عيالهم. يقف بينهم يصيح أنه يمتلك عملاً يوظفهم كلهم وبأجرة جيدة، يتجمع العمال الأبرياء، كما يتجمع الأطفال عندما يدعون إلى الحلوى، بعد أن يحيط به عدد كبير جداً من العمال يضغط على الصاعق فيقتل أكثر من 100 في لحظة. شيعة يقتلون كي يذهب قالتهم إلى الجنة. الكاريكاتور المأساوي الذي يرسم الإهانة بمحمد ودينه بعظام الأبرياء وأشلائهم. مجرم سلفي يعتقد في قتل الفقراء إنجازاً لنصرة دين الله.
مستعمم سني يقف على منبر عال في إحدى الجوامع المبنية بأموال مغتصبة على أرض مغتصبة، يصيح بصوت عال نشاز، اقتلوهم ولا تبقوا منهم باقية، فهم الشر كله، عملاء أحفاد عملاء، امنعوهم من أن يمارسوا حقهم. ولكنه يستبشر وهو يوصي طائفته أن يتعاملوا مع الإحتلال كي تحصل طائفته على ما تريد. غيري عميل بينما أنا لست كذلك، مع أن الفعل هو نفسه: المشاركة بالإنتخابات.
جامع كبير، تحفة معمارية في فن العقليات الشمولية، يسمى أم المعارك، تحيط به مآذن على شكل صواريخ ورشاشات روسية الصنع والمنشأ، يحتفظ بنسخة من القرآن كتبت بدم أنجس مخلوق وجد على الأرض، مقر لموظفي مخابرات هذا المخلوق، يحتضن "هيئة العلماء المسلمين" . العلماء هم والمسلمون هم أيضاً. العلماء المسلمون (فقط هم) حراس الهيكل الوثني أم المعارك!
أردني يغادر بلده الى العراق هدفه الوحيد قتل الشيعة في العراق، يتوجه الى الحلة فيقتل أكثر من 100 في تفجير انتحاري في سوق. بعد أن تصل أنباء مقتله يقيم أهله مجلس يتقبلون فيه التهاني والتعازي بمناسبة استشهاد ولدهم. يقتل أكثر من 100 برئ ثم يذهب الى الجنة شهيداً.
مطوع مسلم سعودي أعمى، يقيم بقرب الحضرة التي تضم جثمان النبي محمد يتحدث بلهجة بدوية غير مفهومة وبصوت أجش هو اقرب للنباح إليه من صوت البشر، يوصي أتباعه من أصحاب الطائفة المنصورة أن يقوموا إلى مسجد النبي فيزيلوا القبة التي توجد فوق قبره ويساوى القبر بالأرض. يصلي، يأخذ دينه عن محمد، يؤذن بإسم محمد الرسول، لكن أمنية حياته هدم قبر نبيه!
ما فعله الدانماركيون جريمة بحق نبينا وديننا، لكن ما يفعله الكثيرون ممن يعترضون على الكاريكاتير الساخر هو جرائم أكبر وصناعة كاريكاتير ساخر أسوء على الطريقة العربية، كاريكاتير دموي، ثقافي، قذر، منافق. والتأثير الذي يتركه الكاريكاتور الدموي العربي في الحقيقة يدمر أكثر بكثير مما حاول أن يفعله الكاريكاتير الدانماركي.
مجرد دعوة إلى مشاهدة كاركاتورنا الحقيقي الذي يستهزئ بالرسول والرسالة والذي يصنعه المتأسلمون بدلاً من رد الفعل على كاريكاتور وضع على شكل رسم مهين في جريدة دانماركية توزع 500 الف نسخة لا غير في بلد تعداد سكانه 4 ملايين. من يهين نبينا أكثر هم ؟ أم نحن ؟ من يرسم الكاريكاتور بشكل أكثر بشاعة؟ هم أم نحن؟