عاشوراء تكشف طائفية الإعلام السعودي

- واسم -



( القطيف، 4 فبراير، 2006) ... تمر خلال أيام الذكرى السنوية لعاشوراء، والتي يحتفل بها مالايقل عن ثلاثة ملايين مواطن سعودي، لكن المناسبة تثير قضية التمييز الشديد الذي يتعرض له الشيعة من قبل الحكومة السعودية السنية، وإعلامها الداخلي والخارجي.



عاشوراء أكبر مناسبة دينية في السعودية

ورغم ان الحكومة تسمح لبعض الشيعة في منطقة القطيف بممارسة مايرونه في محرم، الا إنها تحظر وتجرم التغطية الخبرية لإحتفال الشيعة بعاشوراء في وسائل الإعلام المحلية والخارجية التابعة أو الخاضعة لها، رغم ان مناسبة عاشوراء هي أكبر مناسبة دينية تجري في البلاد، وتتفوق على الحج.



وتشكل مناسبة شهر محرم أكبر فعالية دينية في البلاد من حيث عدد المواطنين المشاركين فيها، حيث يشارك مايزيد على مليون مواطن فيها في مختلف مناطق البلاد، ومنها الرياض حيث يقيم عشرات الآلاف من الشيعة هناك مراسم عاشوراء سرا في بيوتهم. في حين لايشارك أكثر من نصف مليون مواطن في الحج السنوي. وتشهد مناطق القطيف والإحساء إغلاقا واسعا للمحلات التجارية، والتغيب عن العمل، وفصول الدراسة.



ويعتبر الاعلام السعودي الرسمي والخاضع للحكومة أحد أكثر وسائل الاعلام طائفية في العالم، حيث يمنع التلفزيون والإذاعة والصحف والمجلات بصورة كلية نقل أخبار النشاطات والمناسبات الدينية والثقافية للشيعة. ولايقتصر المنع على نقل أخبار عاشوراء بل يمتد الى مناسبة مولد النبي ومناسبات إسلامية عامة لاتختص بالشيعة كالإسراء والمعراج. كما يمنع الإعلام السعودي نقل أخبار رجال الدين الشيعة وآرائهم الدينية، بينما تزدحم الصحف وقنوات التلفزيون والراديو السعودية وبشكل يومي بأراء ومحاضرات رجال الدين السنة، ومن ضمنهم مؤيدون لتنظيم القاعدة.



السعودية بين اسامة بن لادن والشيعة

وتمنع الحكومة السعودية المواطنين الشيعة من تملك أي وسيلة اعلامية خاصة بهم، من ضمن سياسة التمييز الرسمية والشاملة التي تقوم بها الحكومة السنية. وتقول بعض القيادات الشيعية ان مايحصل لهم يشابه تصرفات الفاشيين الغربيين في ألمانيا النازية، حيث يمكن لك بحرية نقل أخبار اسامة بن لادن وصوره في الصحف السعودية ، بينما يتم منع نقل أخبار الشيعة وآرائهم.



وتشتمل مناسبة عاشوراء التي تعقد بمناسبة مقتل الحسين بن علي حفيد النبي محمد رسول الإسلام، ويحتفل بها مئات الملايين من المسلمين الشيعة، على محاضرات لرجال الدين، والرثاء، ومعارض للصور، وتبرعات بالدم، ومواكب المعزين، كما تشتمل بعض الممارسات المثيرة للجدل بين الشيعة أنفسهم مثل إدماء الرأس، أو مايعرف بالتطبير.

http://www.arabianews.org/article.cfm?qid=891&sid=4