تعالوا نناقش كيف غطت الفضائيات العربية احداث الايام الماضية .
هل كانت بتجرد تام وتصوير الحقيقة على ارض الحدث .
أم هو اعلام موجه وكل قناة تحركت من وحي سياستها .
هل كان الشعب العراقي حاضرا في الاعلام العربي قبل سقوط صدام وماذا بعد السقوط .
هل الاعلام العراقي الذي يمثله الصحف جزء من هذه المنظومة الاعلامية العربية واشياء اخرى .
بانتظار ما تجود به اقلامكم
الفضائيات التي لعبت دور في الاحداث هي كالتالي
الجزيرة
ابو ظبي
الكويت
العربية
المنار
العالم
العالم والمنار ينطلقان من توجههما الى ايران وبالتالي فهما موجهان بهذا التوجه يميلان معه حيث ما مال . وزادت المنار على ذلك بولائها بالاضافة الى ايران ولائها الى سورية ومن المعروف ان سوريا بعثية التوجه فكانت النار بعثية التوجه من حيث لم تشعر . ومصلحية التوجه باعتبار التوجه الايراني في العراق مصلحي .
الجزيرة وابو ظبي ينتسبان الى الاعلام العربي بشكل عام الذي يقع تحت المنظومة السياسية العربية والتي في أغلبها تتوجه قوميا وعروبيا وانطلقتا من هذا المنظار باتجاه نصرة العراق كنظام .
لكن للانصاف كانت ابو ظبي أقل حدة من الجزيرة فقد عملت الجزيرة ما في وسعها لاظهار الولاء للنظام السياسي العربي والذي كان صدام جزءً منه .
أما فضائية الكويت فلعبت الدور المناقض للجزيرة وكانت نسخة طبق الاصل لل سي سي أن أو الفوكس نيوز فكما كان التضليل في الجزيرة لصالح النظام لعبت الكويت العكس فكانت تظهر كل شيء ضد النظام وبالتالي ففي كلا الحالين اخطاء ,, وكلاهما لا ينطلق من مصلحة الشعب العراقي بل لمصلحة التوجه والسياسة التي تدير الفضائية فكانت فضائية الكويت تظهر كل ما يهمها وتلتقي من المحللين والمعارضين وتبث الصور التي تكرس لها توجهها كما فعلت بقية الفضائيات .
الفضائية الوحيدة التي كانت نوعا ما محايدة هو فضائية العربية الجديدة .
هذا هو رأيي ولا ننسى أن المراسلين في العراق لا يسمح لهم النظام أيام وجوده بالنشر بحرية فمعروف النظام العراقي برقابته على الاعلام من والى العراق .
فالشعب العراقي لم يكن حاضرا في الاعلام العربي قبل سقوط صدام , وما أن سقط حتى دار عقرب الساعة 180 درجة , وفي ليلة وضحاها تغيرت اللهجة وبدأ الشعب العراقي يحضر في الاعلام العربي ولكن في هذا المجال تفصيل أيضا سأعود له لاحقا .. وشكرا
ولا تنسوا فضائية العالم بدأت الارسال في اول يوم للحرب وموجهه للعراق .
بالنسبة لفضائية الكويت كانت تبث وكأن الكويت هي التي تشن الحرب للعراق
وتميزت بكثرة العراقيين الوافدين اليها من لندن وواشنطن واتصالها الدائم بالمعارضة التي تعجبها ولم اعرف لماذا اصرت فضائية الكويت على استضافة فائق الشيخ علي باستمرار
كنا نلمس تنافس بين الجزيرة والكويت في بث المتناقضات
لعبت ولا زالت ابوظبيوالجزيرة يلعبان دور النفخ في النار وتصوير وجود صدام افضل من الوضع الحالي المصور على اساس الفوضى والاختلافات بين الشيعة انفسهم وبين العرب والاكراد
يبقى بث ابوطبي لخطاب صدام المسجل يوم 9 نسيان وبثه امس يبقى لغز
كنا في الازمنة الغابرة قبل خلق الفضائيات باعوام كل منا يتبع اعلامه او على الاقل يستسقي من اعلام دولته فاذا كانت هذه الدولة دكتاتوريه فليس مسموحا لنا بمطالعه صحف الراي الاخر فنكون راينا او ندرك الاحداث من خلال اعلام الدولة الموجود حولنا فلا نفهم ما يكون من حولنا الا من خلال ذلك الاعلام، فكنا معذورين نوعا ما.
اسوق لكم هذا الحدث الشخصي:
كنت في الجامعة حين ضرب صدام الاكراد في حلبجه كنت بالتحديد في الهندسة المعمارية حينها ولم نشعر بالامر حتى (جرو علي) (الجيم الفارسية بثلاث نقط) احدى زميلاتنا في الدراسة وكانت معي في نفس المرحلة والتي كانت من سكنة حلبجه لم تكن تعلم بالامر وفي نهاية الاسبوع توجهت لاهلها في حلبجه كعادتها.
حينما عادت في السبت الذي تلاه كانت في حالة ماساوية ما السبب لم تجد اهلها.
ماذا حدث لم تشأ هي الافصاح عن الكثير لخوفها طبعا او لان المسؤولين هناك صوروا لها الموقف على العكس حينما سالناها عن السبب قالت بان حلبجه تعرضت لهجوم من قبل ايران وان اهالي الحي غير موجودين، لم تكمل كل الاسبوع في الدراسة وذهبت مرة اخرى وفي هذه المرة قبل نهاية الاسبوع ورجعت ايضا ونفس الشي تكرر طبعا اصبحت حاله غير طبيبعية في الكلية حتى الاساتذة كانوا يسالونها هل وجدتي اهلك وبدات الاسئلة تكثير والتحير يلف العديد وفي المرة الثالثة ذهبت جرو علي ولم تعد ابدا ولم نراها بعد ذلك، الى اين؟ الله اعلم؟
طبعا عرفت انا بطرق خاصة عن الحاصل هناك ولم استطع ان اخبر غير قلة قليلة جدا جدا من الثقاة بالامر، وبقي الكثير لا يعلم ما حصل لحلبجه ولا لزميلتنا جرو علي وذلك نتيجة لاعلام النظام وقمعه.
والشعب معذور نوعا ما فلا خبرا جاء ولا وحي نزل سوى اعلام النظام وربما بعض وكلات الانباء التي نتسقطها عبر المذياع.
لكن اليوم وفي عصر الفضائيات والانترنيت لا اعتقد بان الاعلام يمكن ان يحقق مآربه المرجوة منه الا في حالات:
الاول: قوة الجهة الاعلامية من حيث القوة التبليغية والقدرة الفائقة على سلب عقول الناس (وتبقى هذه الحاله محددوة التاثير).
الثاني: مزج القليل من الكذب مع المزيد من المصداقية حتى ينخدع من يثق بتلك الجهة الاعلامية (ويبقى ايضا هذا التاثير محدودا ومسنودا بالوقت).
الثالث: يتعلق بالمتلقي فكلما كان غبيا كان انطلاء الاكاذيب الاعلامية كبير عليه، فلا اعتقد ان المحطة الاعلامية تؤثر على حتى محدودي الذكاء للانفتاح الاعلامي الواسع، ولا ينطلي هذا الواقع الا على ثلاث:
الاول: فريق غبي
الثاني: فريق يريد ان يكون كذلك (مثلا انا اريد لصدام ان ينتصر فاصدق الفضائية العراقية).
الثالث: من يخضع لعملية منظمه ومبرمجه وغسيل دماغ وتوجيه وارشاد.
اما الحر فتكفيه الاشارة ...
همسه: ــــــــــــــــــــــ
العجب العجاب للفضائية العراقية والكويتية ...
الفضائية العراقية (الله يرحمها) كانها التلفزيون العراقي وكانه موجه الى العراقيين فقط.
اما الفضائية الكويتية فلم اجد اكذب منها الا الفضائيه العراقية وكانها الفضائية الاوحد في العالم العربي، وهم بذلك يسيؤون للشعب الكويتي من حيث لا يشعرون.
شكرا اخواني مصعب وصيهود وابو نورس على التحليلات الرائعة .
صيهود بانتظار ما لديك لاحقا واتفق معك في التفصيل الذي ذكرته
الاخ ابو نورس جميل ما تقوله لكن لماذا تتصرف الفضائيات كالعراقية والكويتة من جانب والجزيرة من جانب آخر اذا كنت تقول ان الاعلام هذه الايام لا ينطلي على الناس لأن الامور بهذا الانفتاح الكبير المتطور وهل لم يدركوا ذلك ؟ لماذا ؟ أنا برأيي أن توجه الفضائية المُسير من القائمين على الفضائية مؤسسة أو حكومة له دور كبير .