الى الجماهير العراقية في كل مكان ... طالبوا بسيادة الحكومة العراقية المنتخبة
[align=center]الى الجماهير العراقية في كل مكان ... طالبوا بسيادة الحكومة العراقية المنتخبة
أرض السواد : بقلم المحرر[/align]
الى العراقيين في داخل الوطن وفي المنافي البعيدة , الى أتباع أهل البيت في كل مكان وهم يتظاهرون ويمارسون حقهم في المظاهرات السلمية المنددة والمستنكرة لما اقترفته الايادي الأثيمة في هدم مشاهد الأئمة الأطهار في سامراء .. لنتحمل المسؤولية الاسلامية والوطنية العليا الملقاة على عاتقنا كجماهير لنا القرار أولاً وأخيراً في بلدنا .. فلقد زحفنا في العام الماضي 2005 ثلاث مرات نتحدى كل الصعاب من أجل أن نخط طريقنا بأيدنا عبر صناديق الاقتراع لنصوت للدستور وننتخب من نعتقد بأفضليته لتمثيلنا .. بعد أن تم اعلان تسليم السيادة للعراقيين (رسميا) ووفقاً لقرار دولي في منتصف عام 2004 , لكن أمريكا الغت هذا القرار على الواقع العملي ويوما بعد يوم تتكشف الوقائع لتبلغ ذروتها في عنجهية السفير الأمريكي في العراق الذي أخذ يتدخل بكل صغيرة وكبيرة في العملية السياسية ليصادر أصوات الملايين من العراقيين ويفرض رؤاه السياسية التي تتجاوز على الدستور وعلى نتائج الانتخابات .. بل ويدلي بتصريحات لا تنطلق حتى من ألد الخصوم السياسيين في العراق ! . ولقد أثبت السفير الأمريكي بما لا يقبل الشك ومن خلال تصريحاته وتصرفاته أنه يرعى الاجندة البعثية التكفيرية في العراق من أجل الضغط على الحكومة التي انتخبها الشعب العراقي .
فيا جماهير العراق في كل مكان ارفعوا أصواتكم عاليا مطالبين الأمم المتحدة باسترجاع سيادة الحكومة العراقية التي استلبها السفير الأمريكي .. طالبوا بطرد زلماي خليل زاد من العراق ... طالبوا الولايات المتحدة الامريكية بتسليم الملف الأمني كاملاً للحكومة العراقية .. طالبوا بإخلاء وزارتي الداخلية والدفاع من المستشارين الأمريكيين الذين يعرقلوا كل الجهود الخيرة في هاتين الوزارتين لمكافحة التكفيريين والبعثيين والمجرمين ..
إن لأمريكا مصالحها في الملف الأمني وللعراقيين مصالحهم , ومصالح العراقيين تتضارب مع المصلحة الأمريكية في هذا الملف .. واليوم وبعد أن انتخب الشعب حكومته الدائمة , وشاركت كل مكونات الشعب في هذه الانتخابات , فقد آن الأوان لتعتمد الحكومة العراقية المنتخبة على نفسها في الجانب الأمني وهي قادرة على ضبط الأمن ودحر الارهابيين والمجرمين لو رفعت أمريكا تدخلاتها في عمل القوات الأمنية العراقية .
قولوا لأمريكا عبر مسيراتكم السلمية : إننا لم ننتخب حكومة لتكون تحت وصاية السفير الأمريكي ! .. إننا لم ننتخب حكومة لننتظر رأي زلماي خليل زاده فيها , هل تعجبه أو لا تعجبه ! .. إننا وضعنا ثقتنا بحكومة انتخبناها فلا تفرضون وصايتكم علينا وعليها ... كفوا عنا وصايتكم فلن نقبل بالخنوع والضغوطات ..
أيها العراقيون الغاضبون , ليكن غضبكم موجه الى الثالوث المدمر في العراق اليوم (البعث والتكفير والاحتلال) .. لنطالب وبقوة بتفعيل قانون اجتثاث البعث .. ونطالب وبنفس القوة بتطبيق قانون مكافحة الارهاب ... ولنطالب وبقوة بتسليم الحكومة المنتخبة الملف الأمني كاملاً غير منقوصا , ولنطالب وبكل قوة بسيادة الحكومة العراقية المنتخبة في القرار والتنفيذ وعلى كافة الاصعدة .
ثلاث سنوات والقوات الامريكية والبريطانية تجوب الشوارع وطائراتها تملأ سماء العراق والملف الأمني يزداد سوءً يوما بعد يوم .. فلنرفع الصوت عاليا ونمسك بزمام الملف الأمني فأهل (أرض السواد) أدرى بشعابها .
محرر أرض السواد
