سيناريو المرحلة المقبلة: نزع سلاح جيش المهدي!
تتوالى التصريحات بعد تفجير المرقد الشريف في سامرّاء و ما تبعه من أحداث عن ضرورة حلّ الميليشيات، و بالطبع الميليشيات المقصودة ليست تلك الأيادي القذرة الّتي فجّرت المرقد الشريف و قامت طوال ثلاث سنوات بارتكاب أبشع و أحقر عمليّات التفجير و القتل و الذبح للعراقيّين و الّتي لم يقم بمثلها الصهاينة أنفسهم، و ما هي إلّا استمرار في اتّباع سيرة قائدهم جرذ العوجة طوال 35 عاماً..لا ليست تلك هي الميليشيات المقصودة بل المقصود بها هو جيش المهدي!
بعض من التصريحات حول جيش المهدي:
قبل تفجير المرقد الشريف اتّهمت هيئة علماء البعث "ميليشيات لم يسبق لها التورّط من قبل" في قتلٍ مزعوم على الهويّة، و هذه إشارة صريحة إلى جيش المهدي!
جريدة الحياة نقلت عن أوس الخفاجي أنّ هناك مذكّرات اعتقال صدرت بحقّ قياداتٍ من التيّار الصدري ، بعضها من وزارة الدّاخليّة ، منهم الخفاجي نفسه و حازم الأعرجي و هاشم أبو رغيف، بالإضافة إلى اعتقال حوالي 20 من عناصر التيّار الصدري.
كما أنّ الحياة ذكرت أنّ السفير الأميركي زلماي خليل زاد أكّد على ضرورة حلّ "الميليشيات"، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة:
اقتباس:
لكن السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد والاحزاب السنية يرغبون بحل هذه الميليشيا أو على الاقل تحويلها حزباً سياسياً، وكرر زاد السبت ان «الميليشيات والجماعات المسلحة تشكل تهديداً للديموقراطية (...) واعتقد ان من أولى مهمات الحكومة المقبلة اتخاذ قرار في مصير هذه الأحزاب غير القانونية».
محمّد العسكري، الناطق باسم وزارة الدّفاع و الّذي كان وقت أزمة النجف "محلّلاً عسكريّاً" لقناة العربيّة و مبرّراً حقّ جيش المهدي في القتال قبل أن تقاطعه المذيعة آنذاك و تقول بأنّ سؤالها ليس عن الأحقيّة بل عن تحليلات عسكريّة ، ظهر اليوم على إذاعة ال BBC العربيّة مجيباً حول دور "الميلشيات" كجيش المهدي و منظّمة بدر، و يقول بأنّه لا بدّ من تفكيك أي ميليشيا غير نظاميّة!
اللواء عبد العزيز محمّد من وزارة الدّفاع يتحدّث عن تشكيل لجنة في كلّ من وزارتي الداخليّة و الدّفاع لدمج الميليشات في دوائر الدّولة، ما عدا البيشمركة.
جيش المهدي هو المستهدف لاحقاً بمثل هذه التصريحات، و قد يكون فزع مقتدى الصدر بعد اتّهام قوى الشرّ البعثي له بأنّ جيش المهدي وراء عمليّات استهداف بعض المساجد السنّيّة و مسارعة مقتدى إلى إعلان البراءة و الإيعاز إلى الدرّاجي بتوقيع ميثاق "الشرف" و توجيهاته لجيش المهدي بتغيير لون الملابس ، كلّ ذلك قد يأتي تحسّباً لمؤامرة أميركيّة-بعثيّة باعتبار جيش المهدي "ميليشيا" و جاء الدور لنزع سلاحها بمباركة هيئة علماء البعث و دليمي و طارق.