المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصير المهدي
ثمانون شهيدا حصيلة هذا اليوم .. وأكثر من مائة وخمسين جريحا في أربع تفجيرات استهدفت مناطق شيعية .. وبين الأهداف مسجدان .. أصيب احدهما في الحرية .. ولم يستطع الارهابي الوهابي القذر ان يخترق الحواجز ويصل الى الثاني في الكرادة داخل ففجر سيارته وسط سوق شعبي ..
مقابل هذا استهداف لمسجد ذات النطاقين بقذيفة .. ومسجد الصحابي الجليل الإمام حسين المجيد في تكريت بمتفجرة .. ولننتبه هنا الى ان الهجمات التي ستستهدف مساجد السنة ستختار الوقت المناسب حيث لا مصلين .. ولا اصابات .. ومن أجل ان يقال فقط ان هناك هجمات على مساجد السنة .. كي يصبح مبررا القتل والتفجير في مساجد الشيعة .. وستنسى الذاكرة الطائفية والذاكرة القومجية العربية الصدئة التي تستر بالعروبة انحرافها الطائفي المتوحش .. ستنسى ان ثلاث سنوات مضت من الاستهداف شبه اليومي للمساجد والحسينيات وإستهداف الانتحاريين السفلة لصلوات الجمعة في مساجد الشيعة وفي مناطق عديدة منذ عملية النجف الدموية التي أودت بحياة الشهيد السيد محمد باقر الحكيم ..
من يتابع الاعلام العربي .. بل وحتى المنتديات العربية سيجد مستويين في التعامل مع الحدث .. قامت الدنيا ولم تقعد عندما حدث هجمات على مساجد للسنة .. مع ان الهجمات تمت من جهة مجهولة لم يستطع احد ان يثبت هويتها .. وقد تكون هي نفسها التي فجرت مقام الإمامين في سامراء .. عصابات الارهاب البعثي الوهابي .. ضجت الدنيا وتبارى الجميع في اصدار التصريحات .. ويا ويلي على السنة .. اليوم وكل يوم منذ ان استعاد البعثيون القتلة تنظيم صفوفهم متحالفين مع الوهابيين المستوردين خصيصا للعراق .. في كل يوم ذبح للشيعة وعلى الهوية وبمختلف الوسائل .. لا توجد هوية طائفية للمستهدفين عندما تكون الأهداف شيعية .. فلا يقال ان الضحايا شيعة .. بينما يحرص الاعلام العربي على ابراز الهوية المذهبية عندما يسقط سني واحد .. ولا توجد حرب طائفية وانما إختراقات امنية .. يموت في كل يوم بين خمسين الى مائة شيعي منذ ثلاث سنوات .. هذا اذا تجاهلنا ما لا تشير اليه وسائل الاعلام من حوادث قتل وإختطاف وذبح على الطرق واستهداف في البيوت والمزارع والاسواق والشوارع .. فيقال قتل خمسين عراقيا على سبيل المثال .. لكن لو قتل سني واحد لابد من ذكر هويته الطائفية ..
وكل هذه الجرائم اليومية .. وكل هذا الانحطاط في الضمائر الانسانية .. وعليك ان تسكت .. لأنك ان شكوت او فضحت او كشفت فأنت طائفي .. وكنا قد كتبنا حول هذا الموضوع سابقا في شبكة البشائر الثقافية نعيد هنا ما كتبنا سابقا لأن واقع الحال مقيم بل .. إقامة دائمة :
http://www.bashaer.org/vb/showthread.php?t=3515
خبر التفجير الارهابي الانتحاري الذي تعرضت له حافلة الركاب في كاراج النهضة اليوم .. والخبر من جريدة الاتحاد الاماراتية ..
وكي لا تكون طائفيا كجريدة الاتحاد عليك أن تقول .. بأن تفجير هذه الحافلة حدث في كاراج في الرمادي .. وإن ضحاياه ليسوا من الشيعة وانما من السنة الذين فجرت فيهم إيران واطلاعات ومنظمة غدر الباص .. وقد تم التفجير بالريموت كونترول ولم يصعد الانتحاري الى الحافلة مع ان شهودا عيان ظهروا على أكثر من فضائية اكدوا ان الناس شاهدوا الانتحاري وفروا في مختلف الاتجاهات تفاديا للتفجير .. وليس هناك شيخ مجاهد اسمه ابو مصعب الزرقاوي في العراق .. وانس ان حارث الضاري وهيئة موظفي أوقاف صدام صارت تمر بمثل هذه الحوادث مرور اللئام .. بل لا تمر أصلا .. وأن هذه ليست المقاومة الشريفة " هل هناك مقاومة عاهرة !! " .. ولا علاقة لحزب البعث العربي الاشتراكي العظيم بها .. وليس الغرض إستهدافا طائفيا وقتلا على الهوية واضح وضوح النهار .. وإنما عمل من صنع المخابرات المركزية وبيان جبر ووزارة الداخلية بهدف زرع الفتنة الطائفية " لماذا لا يفجر صانع الفتنة كراجا في منطقة سنية مثلا او مسجدا او مقهى كما كان يفعل صناع الفتنة في لبنان او ما يسمى في لغة اللبنانيين السياسية الطرف الثالث الذي كلما هدأت الحرب قصف الطرفين المتحاربين حتى يشتد أوارها " .. وأياك ان تستنكر وتدين .. لأنك في هذه الحالة ستكون شيعيا .. والتشيع وحده شتيمة في عرف البعض .. واصرخ ليل نهار .. ياويلاه .. يا سنة العراق المستهدفين من الصفويين والشعوبيين والفرس كإبراهيم اشقري " كما يسميه الافغاني هارون محمد جورمندي " وقد اصبح آل الاشيقر فرسا .. وماذا بعد .. لا تنسى ايضا ان تشيد ببرزان التكريتي وصدام التكريتي وصلاح عمر التكريتي الذي تذكر الآن ان صداما رئيس شرعي للعراق .. فلماذا إذا كنت ترفع شعار إسقاطه .. المهم ان تقول إن السني لا يقتل لأنه من جنس الملائكة .. وان القتيل الشيعي إن تجرأت وقلت ان هناك قتيلا شيعيا .. فهو إما عميل يستحق القتل .. أو أن قاتله من الجن او الموساد او ايران او السي آي أيه .. طيب إن كان قاتل الشيعي من هذه الاصناف لماذا لا تلعنون قاتله علنا وتتبرؤون منه .. ثم إن المقاومة الشريفة جدا لا تستهدف المساجد ولا الحسينيات ولا المقاهي ولا المخابز ولا سيارات النقل العام ولا الأسواق .. ولا .. ولا .. فإن حدث وثبتت الجريمة .. فقل إن المكان المستهدف مركز إستخباري ولاتنس " إيراني " والقتلى هم من المتعاونين مع الإحتلال أو ايران .. كما حدث حينما كتب ضمير خايس مؤخرا بأن المقاومة وهي هنا الشريفة جدا قد إستهدفت مخبزا في الكاظمية وفجرته لأنه مركز إستخبارات ايراني .. ولا ندري ان كانت المقاومة الشريفة قد انتظرت وهي تفجر المخبز حتى ينصرف الناس الذين يأتون لشراء الخبز .. او المارة في الطريق وغيرهم من الأبرياء .. ثم إذا كانت ايران تحتل العراق .. فما حاجتها لمخبز كي تجعل منه مركزا لمخابراتها .. مع ان المخبز الذي تعرض لهجوم بالأسلحة النارية والقنابل اليدوية وقتل عماله على الهوية لم يكن في الكاظمية كما يقول الضمير الخايس وإنما في مكان آخر لا نذكره حتى لا نصحح معلومات لاحسي حذاء حارث الضاري .. ولا يفوتك إن جاء ذكر صدام التكريتي ان تقول بأنه كان رحيما رؤوفا .. وإنه حملا وديعا صفعه اهل الدجيل .. ثم اندسوا في حفر الأرض واختفوا حتى يسيئوا لإنجازات القائد الفلتة الذي أمضى خمسا وثلاثين عاما في السلطة لكنه لم يستطع ان يوصل الكهرباء لريف الجنوب العراقي .. ولا استطاع ان يبني مرافق صحية في الكثير من بيوت الريف التي يتبول أهلها في العراق بدلا من جدارياته وتماثيله .. ولا تقترب من قصوره .. فهي حق طبيعي لأبناء المدموزيل صبحة الذين جاؤوا من جنيف ولهذا لا يستطيعون ان يعيشوا عيشة الاعرابي الدجيلي .. وكل ما فعله القائد الضرورة من جرائم وكوارث هو مجرد " تقولات " حسب النص الحرفي لضمير خايس .. فهل تستطيع ..