صورة الإرهابي الذي تطاول على مقام أئمتنا عليهم السلام وعلى شيعتهم
http://img512.imageshack.us/img512/4262/14ne.jpg
كشف مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي بعد لقائه أية الله العظمى السيد علي السستاني في النجف الاشرف عن تورط أربعة من حراس مقام الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في عملية التفجير، مؤكدأ القاء القبض عليهم بالإضافة الى ستة آخرين من شبه المؤكد إنتماؤهم الى القاعدة.
كما أعلنت الحكومة العراقية في بيان لها أن أعمال العنف في العراق، التي تلت تفجير المقامات المقدسة في سامراء، أسفرت عن مقتل ثلاثمائة وتسعة وسبعين شخصاً وإصابة حوالي أربعمئة وخمسين آخرين. والبيان، الذي صدر بالإنكليزية عن مكتب رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري نفى المعلومات التي تحدثت عن سقوط أكثر من ألف قتيل.
الأوضاع السياسية
أشار مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي الى أن تشكيل حكومة جديدة في العراق سيستغرق شهرين على الأقل. وبعد لقائه آية الله العظمى السيد على السيستاني اعتبر الربيعي أن أحد أسباب التأخير هي أعمال العنف المتصاعدة التي شهدها العراق بعد تفجير المقامات المقدسة في سامراء واصفاً عملية تشكيل الحكومة بالوعرة.
الجعفري في تركيا
وفي أنقرة، قال رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري، عقب لقائه نظيره التركي رجب طيب اردوغان، إن <<أحداثاً مؤسفة تجري في العراق. إنها أعمال إرهابية ترتكب وفق مخطط>>. وأضاف <<لكن شعبنا ملتحم وأصبح موحداً مثل أصابع اليد الواحدة>>، مشيراً إلى أن <<هذه الأعمال هي مؤامرات واستفزازات وشعبنا يدرك ذلك>>.
وفي محاولة لطمأنة المخاوف التركية، أكد الجعفري أن <<الوضع تحت السيطرة>> وان <<الأحداث لن تؤثر سلباً على العملية السياسية وتشكيل الحكومة>>.
أما أردوغان فدعا من جهته مختلف الاطياف العراقية الى الوحدة في مكافحة الإرهاب. وقال <<لا بد أن تشترك المجموعات السياسية والدينية في العمل ضد الإرهاب لإحباط أهداف المنظمات الإرهابية>>.
وكان أردوغان أعرب في وقت سابق أمس عن قلقه من أعمال العنف التي تهدد وحدة العراق والمنطقة. وقال، أمام مجموعة من نواب حزبه، <<إذا لم تخمد هذه النار سريعاً فإنها ستلحق الضرر بالجميع>>، مضيفاً أن السلام <<مسؤولية مشتركة>> لكل دول المنطقة. وكشف أردوغان عن أن تركيا تحاول عقد اجتماع بين العراق دول الجوار من أجل تجاوز هذه التوترات الطائفية.
وكان الجعفري وصل إلى أنقرة في وقت سابق يرافقه نائب رئيس الوزراء أحمد الجلبي واثنان من الوزراء، في زيارة أثارت جدلا في بغداد، خاصة مع الرئيس جلال الطالباني الذي أصدر بياناً قال فيه إنه <<فوجئ>> بسفر الجعفري إلى تركيا من دون إبلاغ أطراف الحكومة العراقية.
وأضاف البيان أن <<زيارة رئيس الوزراء إلى تركيا تتم من دون مراعاة حقيقة أن الوزارة الحالية مهمتها تصريف الأعمال مما لا يعطيها الحق في خوض محادثات مع دول أخرى قد تسفر عن اتفاق أو حتى إصدار بيان مشترك أو مذكرة تفاهم مما قد يفرض على الحكومة العراقية الدائمة التزامات لن تكون قادرة على الإيفاء بها>>. وأوضح أن <<الحكومة العراقية غير ملزمة بأي اتفاق قد يتوصل إليه رئيس الوزراء مع الجمهورية التركية الشقيقة التي نحرص على إقامة أفضل العلاقات معها على أساس القانون وروابط حسن الجوار>>.
الاستخبارات الأميركية قلقة من " حرب أهلية في العراق"
واعربت أجهزة المخابرات الأميركية عن قلقها من انفجار صراع بين الشيعة والسنة في الشرق الاوسط في حال اندلاع حرب اهلية في العراق حتى وان كانت الدول المجاورة ستتحفظ في البدء على الانخراط في هذا الصراع. وقال مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيغروبونتي في شهادة له ام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بالنسبة لاحتمال اندلاع صراع اقليمي في حال اندلاع حرب اهلية في العراق "انه امر ممكن".
واعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الاميركية الجنرال مايكل ميبلز اليوم الثلاثاء ان العراق لم يدخل بعد في حرب اهلية الا ان الوضع فيه "هش"، مؤكدا ان اية هجمات اخرى يمكن ان ينفذها المسلحون ستكون لها "انعكاسات كبيرة للغاية".
http://alsanabis.com/article.php?newsID=1153