تمثيلية اغتيال عدنان الدليمي
حسام قاسم
Hosam_qasim@yahoo.com
يقال ان الاعلام هو السلطة الرابعة
وللاسف فانه السلطة الاولى في العراق ، واقول للاسف لان اعلام الارهابيين والعاملين على تدمير العراق اقوى بكثير ويصرف عليه بارقام خيالية بحيث اصبح عدد قنوات العراق التلفزيونية والراديوية اكثر من دولة عربية او مجاورة.
بما ان الدليمي لا يتحمل هذه التمثيلية فقد نقل الى سيارة اخرى وقالوا ان سيارته عطلت وكان الضرب على السيارة العطلانة – ومن ثم الضرب كان في المنطقة المعروفة بانتشار الارهابيين في جسر الغزالية والذي يصر الامريكان على عدم نشر قوات حفظ امن فيها وهو دليل على تعاون الامريكان مع الارهابيين.
لماذا هذه التمثيلية في هذا الوقت؟
عندما تطرأ ازمة لاي شخص من السياسيين فانه يستعين بالارهابيين لمثل هذه التمثيلية كما في محاولة اغتيال علاوي مع اشتداد ازمته مع الصدرية وكذلك مع ايهم السامرائي والشعلان وغيرهم. فالظاهر هناك ارهابيين تحت الطلب لمثل هذه التمثيليات.
الازمة التي يعاني منها الدليمي الان هي المقابلة التلفزيونية لوزير الداخلية على العراقية والتي ذكر فيها ان اخته وجدها قريبة من احد الاحزاب واختطاف الصحفية الامريكية كان بالقرب من احد الاحزاب واشتداد الازمة وكثرة الارهابيين في تلك المنطقة – والمقصود منطقة العدل قرب الكاظمية حيث انها كانت منطقة آمنة حتى وضع عدنان الدليمي مكتبه هناك فاصبحت منطقة متازمة وكثر فيها الاغتيالات والفلتان الامني.
وهي تشبه ايضا تمثيلية محاولة ضرب بيت حارث الضاري حيث اطلق حراس حارث الضاري النار على جنازة الصحفية وقتلوا اثنين من الحراس الذين كانوا يحمون الجنازة ، وبعد الدفن وفي طريق العودة وبفترة قصيرة جدا يواجه العائدون من الدفن تلغيم الشارع وسيارة مفخخة. وعلى قول المصريين ضربني واشتكى فان الاعلام نشر محاولة ضرب بيت الضاري ليخفي جريمة حراس بيته في قتل الناس.
وبسبب تردي الاعلام في العراق فان حادث مثل تمثيلية اغتيال عدنان الدليمي يملا الصحف والاذاعات بينما ذبح الناس في اللطيفية والمدائن وابوغريب لا تاتي الا كخبر عابر لا يهتم به الاعلام.
http://www.nahrain.com/d/news/06/03/03/nhr0303o.html