هل استكرد السنة الطالباني
يوجد تعبير مصري دارج يقول "ما تستكردنيش" أي لا تستغفلني، وهو ناتج عن وجود المماليك الأكراد في مصر واختلاطهم بالمجتمع. على كل حال
لقد استكرد السنة الطالباني أي ضحكوا عليه واستخدموه جحشاً لتنفيذ مآربهم السياسية، فقد وضعوه في موضع هم المستفيدين منه على أكثر من صعيد
1- خلق بلبلة بين الشيعة والأكراد وإضعاف تحالفهم
2- التخلص من الجعفري عن طريق تحريك طالباني
3- التخلص من طالباني نفسه لأنه مستحيل يحصل على ثلثي الأصوات بدون موافقة الإئتلاف وبالتالي يضمن السنة أن يكون منصب الرئيس لهم
4- تعطيل العملية السياسية لفسح المجال لميليشياتهم كي تستمر بأعمالها الإرهابية وربما ينجحون في إسقاط العملية السياسية بعد أن فشلوا في اسقاطها عن طريق الإرهاب ومقاطعة الإنتخابات أو التكلم عن تزويرها.
السنة استكردوا الطالباني بمسألة كركوك، وهي حركة تكتيكية لا أكثر ولا أقل لكسب الوقت، ولأن كركوك تمثل قلق أمني للجانب السني لأنها قريبة على مناطق ثقلهم من ناحية الكوادر السياسية والأمنية (الحويجة، تكريت، وكركوك نفسها).