فيما يمارس القياديون الشيعة الشخير يستمر التطهير الطائفي السني ضد الشيعة
واسط - أصوات العراق:
أعلن مسؤول في وزارة المهجرين والمهاجرين امس الاثنين عن وصول 350 عائلة إلى محافظة واسط تم تهجيرها من المناطق الغربية "بحسب الهوية المذهبية"، فيما بلغ عدد العوائل النازحة الى المحافظة من مختلف المحافظات الأخرى 809 عائلات منذ نيسان 2003 وحتى نهاية شباط الماضي. وقال علي عباس جهاكير مدير دائرة المهجرين والمهاجرين في محافظة واسط إنه إثر تداعيات الوضع الامني في المناطق الغربية وصلتنا 350 عائلة"، مضيفا "أنها هجرت قسرا تحت تهديد السلاح والتوعد بالقتل."
وأضاف أن من بين هذه العوائل 119 عائلة هجرت من مناطق مختلفة في محافظة ديالى و56 عائلة هجرت من مناطق المدائن والوحدة والتاجي وأبو غريب ،إضافة الى 175 عائلة هجرت من مناطق الفلوجة والطارمية وبيجي واليوسفية.
وكانت قوات الأمن قد القت القبض الأحد الماضي على أحد الإرهابيين في منطقة الحويجة وهو يوزع منشورات طائفية.
ويذكر ان تيارات وأطرافا سياسية ودينية كانت قد أدانت عمليات التهجير التي تتعرض لها العوائل في المناطق الغربية في ضوء الانتماء المذهبي أو الطائفي ،وشكلت لجنة من تلك الأطراف لمنع هذه الأعمال واعادة العوائل المهجرة إلى أماكن سكناها القديمة. واضاف مدير دائرة المهجرين والمهاجرين في محافظة واسط أن العوائل التي وصلت إلى المحافظة تسكن في العراء وفي ظروف غير ملائمة لسكن الإنسان.
وتابع ان هناك88 عائلة تسكن في معسكرات الجيش العراقي السابق في الكوت و73 عائلة تسكن في إحدى محطات الوقود العسكرية (سابقا) بينما تتوزع العوائل الأخرى في أنحاء متفرقة من المحافظة .
وكانت مصادر بيئية قد حذرت من سكن العوائل في معسكرات الجيش العراقي السابق لاحتمال وجود إشعاعات نووية في تلك المعسكرات التي تعرضت إلى عمليات قصف مكثف إبان حرب 2003 .
وطالب مدير دائرة المهجرين في واسط الحكومة المحلية بالسعي لإيجاد مأوى لهذه العوائل وتوفير الفرص لابنائها العاطلين بعد أن تركوا أعمالهم وممتلكاتهم في المناطق التي هجروا منها قسرا. وعلى صعيد الاغاثة، قال مكتب العراق لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي انه اعد خطة كاملة تهدف الوصول إلى العوائل المهجرة من المناطق المتوترة في العراق بعد الأحداث التي تبعت تفجيرات سامراء وتزويدها بالمواد الغذائية الاساسية ..
وقال علي احمد بن شميل الكعبي مدير مكتب الهيئة في العراق أن الخطة تتضمن إغاثة العوائل النازحة في مناطق الشعلة والنهروان وأبو غريب والزعفرانية ومناطق أخرى بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين ومكاتب جمعية الهلال الأحمر العراقي .. مبينا ان مكتب الهيئة في العراق لديه خزين كاف لتغطية الحاجة الفعلية للعوائل النازحة ..
الألوف من الفلسطينيين يسكنون في بغداد بينما يهجر أهلنا بهذا الشكل وفي داخل بلدهم. أبصق أبصق على قيادات خانعة
ليت ابناء العراق يحضون بمثل هذه الحماية والرعاية !! ..
إجراءات خاصة لحماية الفلسطينيين المقيمين في العراق
أكدت مصادر رسمية عراقية ان وزارتي الدفاع والداخلية اتخذتا اجراءات خاصة لتوفير الحماية لمئات من الأسر الفلسطينية المقيمة في العراق خاصة المقيمين في حي البلديات بجانب الرصافة من العاصمة بغداد.
ونقل عن فلسطينيين مقيمين فى العاصمة العراقية قولهم ان جماعات مسلحة قتلت عشرة من ابناء حي البلديات الاسبوع الماضي من بينهم امام مسجد وشقيقان لدبلوماسى فلسطينى سابق كان يعمل في العراق.
وفي الوقت الذي زودت وزارة الداخلية الفلسطينيين بهويات اقامة لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد نفى مصدر في الوزارة الانباء التى اشارت الى تعرض الفلسطينيين لعمليات تهجير مؤكدا حرص الحكومة على معاملة المقيمين في العراق كافة وفقا للقوانين والقرارات الرسمية. (ق.ن.ا)
الخليج 8 - 3 -2006