[align=center]يا جعفري انصر الجعفري
أرض السواد : ظافر المختار[/align]
وجب على كل عراقي مسلم جعفري المذهب ان ينصر الرئيس ابراهيم الجعفري في ازمته الحالية والمستمرة منذ تشكيله لاول حكومة انتقالية بعد الانتخابات النيابية الاولى والوجوب هنا ليس وجوبا دينيا شرعيا فلست بمفتي وليس وجوبا مذهبيا طائفيا فلست مهتما بفروق المذاهب الاسلامية ولكن الوجوب هنا وجوبا شعبيا عراقيا انسانيا واخلاقيا وماديا
فالجعفري يواجه منذ اليوم الاول تحالفا كان سريا واصبح اليوم علنيا ظاهرا ظهور الشمس وهذا التحالف يشمل مثلثي اسناد رهيبين داخليا وخارجيا فبصريح العبارة لا ترغب امريكا بالجعفري رئيسا تنفيذيا للعراق وقد تتقبله نائبا تشريفاتيا لرئيس تشريفاتي الصلاحيات وقد تتقبله رئيسا لمجلس حكم لايحكم ولكنها لا تتقبله رئيسا تنفيذيا لادارة العراق ولا قائدا عاما لقواته المسلحة ولان امريكا لاتريد ان تنزع عنها قناع دمقرطة الشرق الاوسط فانها لجأت لمثلثها التابع في العراق والمكون من الاضلاع الثلاثة الحزبين الكرديين والعبثيين العلاويين والجبهة التي تزعم تمثيلها لسنة العراق العرب هذا داخليا اما خارجيا فان مثلث تنفيذ مخطط تفجير ديموقراطية العراق الموعود مكون من جيب ممول سعودي لايرى اي شيئا في الدنيا الا مسالة الخلاف بين الوهابيين واتباع ال البيت ولسان مصري سفيه اعتدنا ان نراه في مقدمة كل زفة امريكية وعين اردنية تتجسس على دواخل العراقيين
من اللحظة الاولى لتشكيل الجعفري لحكومته بدا ان الامريكان اعطوا الضوء الاخضر لكل من يريد مهاجمة العراقيين الابرياء ومقدراتهم ومصادر ثرواتهم بل حتى ومقدرات معيشتهم البسيطة فالكهرباء والماء والوقود وكل شي في العراق معرض للتدمير في وقت يتبختر فيه الامريكان وسطا وشمالا ولا نسمع بحوادث ما يسمى بمقاومتهم الا نادرا ومن قبل بعض العراقيين الذين لم يدخلوا في مخطط النواصب المسمى بالقاعدة او في بقايا العبث المهزوم
وضاق العيش على العراقيين في زمن حكومة الجعفري حتى ظن الامريكان ان اصوات العراقيين ستذهب الى مدللهم في الانتخابات النيابية وكانت المفاجأة في حصول العلاويين على اهانة وصلت لحد القذف بالنعال وحصول الائتلاف الشيعي على اغلبية لم تكن مريحة ولن تكون مريحة مادام الائتلاف يعبر عن راي اغلبية عراقية وبعد ان هدات ثورة مرام الصفراء وثورة التوافق البرتقالية بدا المسلسل يتجه في حبكة درامية خطيرة ومزعجة الى ما هو اشنع وكان تفجير المرقدين المقدسيين في سامراء بعد تصريحات طائفية لزلماي العجيب وتسهيلات لحرب طائفية وليست اهلية تجري تحت نواظر الاحتلال الذي تعهد بحفظ الامن في وثائق الامم المتحدة ومايزال التاييد الجماهيري رغم شظف العيش للائتلاف الحاكم وماتزال الهتافات تواجه الرافضين بالاصرار على بقاء الجعفري فما الحكاية؟؟
الحكاية ليست في صلاحيات يطالب بها رئيس جمهورية غير دستوري التسمية فالتسمية في الدستور رئيس مجلس رئاسة وليس رئيس جمهورية والحكاية ليست ازمة خدمات والحكاية ليست انعدام امن والحكاية ليست زيارة رئيس نظام لبلد مجاور كزيارة الجعفري لتركيا وبوفد تخلف عنه وزير الموارد المائية عديل الطالباني لاسباب مبهمة والحكاية ليست عدم الرغبة بنظام اسلامي محافظ والحكاية ليست وحدة وطنية تقوم على تهميش نصف سكان الوطن وانما الحكاية رفض عربي مطلق لكل ما هو جعفري
فالعرب يرفضون ايران نووية لن تغامر بالقاء شي على محيطها العربي لقرب المسافه التي ستنقل اليها التلوث حتما في حين يسكتون عن قنابل نووية اسرائيلية وباكستانية وهندية
والعرب يرفضون حزب الله محرر جنوب لبنان بل ويقسمون ان مزارع شبعا ليست لبنانية كي يسحبون سلاحه
والعرب لايريدون هلالا شيعيا ولا حتى نجمة شيعية واحدة في سمائهم وهكذا يصدر عددا كاملا من مجلة روز اليوسف يمسح من سنة الشيعة 325 يوما ويمسك باربعين يوم يبكون فيه الشيعه في اوقات فراغهم على الحسين ويمسح تاريخ اقوام وقبائل وشعراء وفلاسفة ليصبح التشيع عبارة عن ضرب قامات
اذن من واجبات الجعفري اي كان انتماؤه في الوقت الحاضر ان لايكرر غلطة الانتخابات النيابية الاخيرة بالتصويت لقوائم ما انزل الله بها من سلطان والالتفاف حول الائتلاف الجعفري الحالي بل وحتى دراسة امكانية تغيير نوع مقاومة العراقيين الجعفريين للاحتلال الامريكي من مقاومة سياسية الى مقاومة مسلحة وعلى الامريكان واذنابهم الكورد والعبثيين العلاويين ومن يتخيل تمثيل العراقيين السنة العرب ومثلث النواصب السعودي الاردني المصري ان يتخيل القامة التي يضرب الشيعي راسه بها وهي تنزل على راس من يريد للتاريخ ان يعود الى الوراء
قد يقول قائل انني ناقضت نفسي عندما اشرت الى الوجوب الطائفي لنصرة الجعفري لكنني احيله الى اعتقادي في ان دين كل انسان ومذهبيته وعاداته وتقاليده هم نتاج بيئته فلو اننا هندوس نعبد البقر او مجوس نعبد النار وكانت لنا هذه الاغلبية السكانية في العراق لكان دفاعي عن الجعفري ونصرته مشابهاdhaferalmokhtar@hotmail.com