[align=justify]بسمه تعالى
بدلا من ان تتراجف الاطراف الاخرى وترتعد خوفا , وتقدم التنازلات امتصاصا لغضب الامة وثأرها بعد الحادث الاجرامي الذي استهدف مرقد العسكريين في (ساء من رأى ) على قول احدهم , ويلهثوا خلف الائتلاف والمرجعية لامتصاص النقمة وخوفا من انفجار الشارع , وبدلا من ان يخرج الاكراد والسنة الى الشوارع لادانة هذا العمل واعلان البراءة منه , وهذا ما توقعة القاصي قبل الداني . رأينا العكس خرجت علينا المرجعية والائتلاف بالشعارات التي كرهناها , ضبط النفس ودرءا, للفتنة, والوحدة الوطنيه , والصالح العام , وامتصوا غضب الامة ونقمتها وهونوا الفعل الذي لا يهون وساعدوا الجاني على ستر جنايتة وأرسلوا له صكوك الامان والغفران والبراءة من هذا الفعل الاجرامي.
لم ينقلب السحر على الساحر , بل استطاع ان يمرر سحره وان يديمه, هكذا خرج علينا الاجلاف وبكل وقاحة وقباحة واجرام بتصريحات تستهين بحجم الفعل الاجرامي الذي استهدف مرقد الامامين (ع) , وكأن الذي حدث لم يكن بالذي يستحق ان تثور له الامة وتثأر , وبدلا من تقديم التنازلات السياسية لتهدئة الواقع الثائر , نراهم يهاجوا الائتلاف ويهددوا الناس . كيف لا وهم يرون رجال الامة ورموزها يقدموهم ليؤموهم بالصلاة ويطلب منهم بطريقة مخزية بالتظاهر من اجل وحدة العراق ودرءا للفتنه والحرب الاهلية.
لماذا؟
ان هؤلاء الاجلاف والصعاليك قد استغلوا هذه الروحية فينا وركبوها وتمادوا كثيرا . وكأنه ليس هناك من يقف بوجههم القبيح. ولعلنا نكون اشد قبحا ان نحن قدمنا انفسنا لهم على مذابح النوايا الحسنه والصالح العام. ومن قبل قالوا ( ان انت اكرمت اللئيم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا )
وها هو احد ادعياء الديموقراطيه الذي لعب على كل الحبال من ارتمائه باحضان ايران ضد صدام ابان حرب الخليج الاولى الى احضان صدام ضد بني جلدته . وما بعد احداث 1991 والمعارك التي خاضها ضد شعبه وكم راح ضحيتها واليوم وبعد سقوط الصنم يحاول ان يقلل من قباحته وينسي الناس تأريخه النضالي ضد الجميع في ظرف ما ومع الجميع في ظروف اخرى . وها هو اليوم يستهين بدمائناوضحايانا ومقدساتنا ويضع يده بيد اعداء الامس أو اصدقاء الامس من البعثيين والصداميين (هكذا عودنا ) ليطعن الائتلاف ويطعن ارادة الشعب في اختيار من يمثله ويطعن بالقوانين التي التي اقروها وصادق عليها الشعب.
اننا نناشد الائتلاف ان يكون اكثر حذرا من هؤلاء القتله المتمرسين الذين يعلمون جيدا انهم بوحدة الائتلاف وقوته لا يمكن ان يكونوا الا اقلية ضعيفة ونحن نعرفهم من تأريخهم الاسود لم يكونوا يوما ما الا اذيال للاقوياء وبغض النظر عن من يكون ذلك القوي.
ان هذه الامة التي تحدت الارهاب وخرجت بالملايين واعطت صوتها للائتلاف ومنحته ثقتها وان هذه الثقة ستبقى ما بقى الائتلاف قويا موحدا ويححق طموحاتها .
ان الامة لا ترضى من يمثلها ان يكون ضعيفا مجاملا على حساب تضحياتها ومقدساتها وان الزمن قد تغير وان لكل زمان رجال ورجال هذا الزمان لم يعرفوا بعد.
[/align]