السيد سفير ولايات المتحدة الامريكية في البحرين

اود التنويه لسيادتكم ان اعلام العرب وباالذات الاعلام البحريني هو من اخبث وسائل الاعلام العالمية التي تحرض على الكراهية والعنف وتشويه الحقائق.. في صحيفة اخبار الخليج هذا اليوم ـ الجمعة موافق 17 /03/ 2006 ـ تم وضع مانشيت او عنوان عريض في الصفحة الاولى حول عمليات الجيش الامريكي بمشاركة القوات العراقية الحكومية ضد اوكار الارهابيين والقتلة من اتباع القاعدة والداعمين لهم من العرب السنة العراقيين وصفت فيه تلك الجريدة الحكومية عمليات الانقضاض ضد تلك الاوكار بانها "عدوان امريكي واسع على سامراء"!! وقد تكررت عبارة "العدوان" مرنيين في العنوان ذاته وعلى الصفحة الاولى من الصحيفة .

الاسلوب الذي تتبعه وسائل الاعلام البحرينية الموالية للحكومة في تعاملها مع الاحداث الاقليمية والدولية غير مهني ويتسم عادة بالطائفية والعنصرية والتحريض على الكراهية ‘ هذا الاسلوب لمسناه نحن البحرانيون من خلال تعامل تلك الوسائل الاعلامية والصحفية مع الاوضاع السياسية في البحرين والذي يحتوي على تزوير للحقائق وتضليل الرأي العام و محاولة غير مهنية لتنفيذ وجهة نظر الحكومة ومخابراتها والتي عادة تتوجه باالعداء للمعارضة السياسية الشيعية وابرازها كطرف معادي لما يدعون بـ"الديمقراطية" ومشروع "الاصلاح " الكاذب الذي يتبناه نظام ال خليفة في البحرين .

وصف عمليات دهم اوكار القاعدة والارهابيين العرب في مناطق سامراء وغرب العراق بـ"العدوان" من قبل تلك الصحيفة الرسمية يذكرنا نحن البحرانيون الشيعة بعبارات مشابهة اوقريبة تصف بها تلك الصحف المسيرات والمظاهرات السلمية في البحرين بالطائفية و عادة ما تصف القائمين بها بـ"المخربين" و"الغوغاء" وما اشبه من تلك النعوت التي تفتقد الصفة المهنية وتتضمن بداخلها دعوات للكراهية ضد الشيعة ولتحريض الرأي العام ضدهم ..

هذا التعاطي المخزي للصحف الرسمية البحرينية مع المشهد السياسي في العراق والبحرين ليس امرا جديدا‘ فهي سياسة قديمة كان النظام يتبعها ضد الشيعة ومطالبهم العادلة ‘ واليوم تطبق تلك السياسة تحت عناوين براقة وباسماء مختلفة . كما ان هذا النوع من التعاطي مع الاحداث يكشف مدى عمق النفاق والازداجية لدي الاعلام العربي ونظامه الرسمي الذي لا يهمه سوى السلطة والاستمرار في الحكم وان على حساب مبادئ العدل وحقوق الانسان ‘ فاالعرب الطائفيون وانظمتهم الطائفية يقفون مع القاعدة والارهابيين في جرائمهم ضد البشرية والانسانية في كل مكان وخاصة ضد الشيعة واتباع الاديان الاخرى مادام ان ذلك الارهاب غير موجه لعروش الحكام ‘ وهذا ما نلمسه ولمسناه بوضوح في قضية "الخلية الارهابية المسلحة" في البحرين والتي تم التعتيم عليها واطلاق سراح عناصرها بل واغلاق ملفها كون انها قضية لها علاقة بالعراق ودعم الارهاب فيه ولا علاقة لها بالحكم والوضع الداخلي وحتى قضية المعتقلين الارهابيين البحرينيين السنّة في غوانتناموا تتبناها الحكومة من منطلق طائفي وعنصري رغم ان تلك العناصر كانت تشارك الطالبان والقاعدة في عدوانهم وارهابهم على البشرية والعالم وان المعنقلين الارهابيين من البحرين هم عناصر مجندة في تنظيم القاعدة ولان الامر لا يشكل خطرا على الحكم فان النظام يسعى من اجل قضيتهم واطلاق سراحهم ‘ اما الامر يختلف اذا تعلق باالمعتقلين الشيعة في سجون البحرين والذين لا ذنب لهم سوى انهم يطالبون سلميا بحقوقهم ويرفضون النظام الطائفي الذي يمارس سياسة الفصل الطائفي ضد الشيعة حيث يواجهون احكاما قاسية ويتهمون بتهم باطلة لتبرير ما يرتكب ضدهم من انتهاكات .

ومن هنا ايضا نحن نود فقط ايضاح امرمهم ان النظام في البحرين لا يهمه الامن والسلام لا في المنطقة ولا في العراق ولا في العالم مادام ان ذلك لا يؤثر على عرش "حمد" وسلطة ال خليفة ‘وما عنوان صحيفة اخبار الخليج هذا اليوم حول عمليات الجيش الامريكي والقوات العراقية الرسمية ضد الارهابيين العرب وحلفاءهم من السنة في في سامراءوالذي حمل عبارة تحريضية تصف فيها تلك العمليات بالعدوان الامريكي الا دليل على نفاق هذا النظام ومحاولات اللعب على العواطف ودغدغة مشاعر الارهابيين وكسبهم .

محمد خليل البحراني

الرابط الى صحيفة اخبار الخليج
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...158362&Sn=WORL