الاعراب مغتاضون من الحوار الامريكي الايراني ومن دعوة الحكيم
الاعراب مغتاضون من الحوار الامريكي الايراني ومن دعوة الحكيم
لماذا العرب يريدون دفع ايران الى التصادم مع امريكا ويدعونها الى العداء معها كون انها مازالت واشنطن تشكل "الشيطان الاكبر" فيما هم اي الاعراب يمّنون أنفسهم بان تكون لهم افضل العلاقات والصداقة مع الامريكا ؟! لماذا تحاول اجهزة الاعلام العربية وخاصة الطائفية والعنصرية كالجزيرة والعربية وغيرها دك الاسفين في اي علاقة محتملة بين ايران وامريكا وتسعى من خلال اثارة بعض المواضيع الاستفزازية لمنع حدوث اي تقارب بين امريكا وايران ؟؟
لماذا الانظمة العربية ترى في التقارب الايراني الامريكي تهديدا لمصالحها وتسعى بشتى الطرق الخبيثة والاساليب الشيطانية ومن خلال وسائلها الاعلامية الاخطبوطية لمنع حدوث ذلك التقارب وايجاد الوقيعة بين الامريكيين والايرانيين؟!
دعوة السيد المجاهد عبد العزيز الحكيم لايران لفتح حوار مع الولايات المتحدة لمصلحة العراق واستجابة الجانب الايراني وعلى لسان الدكتور لاريجاني تشكل خطوة مهمة قد تقتح منعطفا استراتيجيا في معادلة الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط تصب نتائجها لصالح الامن والاستقرار في المنطقة وضد الارهاب والقوى الاجرامية الارهابية العربية التي تستغل حالة التوتر والقطيعة بين واشنطن وطهران لتنفيذ الاجندة الطائفية والعنصرية لانظمة مستبدة وديكتاتورية تعتاش على مثل تلك الحالة وغيرها ..
الاعتقاد السائد لدي الاوساط السياسية والمراقبين والمطلعين على الاوضاع في المنطقة ان السيد الحكيم قد وضع الاصبع على نقطة توجع الارهابيين ومن يقف خلفهم من الانظمة الطائفية حيث بدعوته للجمهورية الاسلامية لفتح الحوار مع امريكا لفت انظار المسئولين في ايران الى امر مهم يمكن من خلاله ان تساهم الاخيرة في تحقيق الخير والسلام للعراق ومحاربة الارهاب والقوى التكفيرية التي مافتأت هي وواجهاتها السياسية المتمثلة في الانظمة العربية وخاصة الخليجية توصف الايرانيين بالصفويين وتحاول ان تلقي مسئولية كل ما يحدث في العراق من عمليات القتل والارهاب والتدهور الامني على ايران من اجل جر امريكا للمواجهة معها ومنع شيعة العراق من اخذ دورهم المحوري في العملية السياسية وقيادة العراق ‘ ومن هنا ايضا فان الاعراب يسعون بكل ما لديهم من خبث ومكر و"شيطنة" لمنع حدوث تقارب ايراني امريكي ودفع الطرف الايراني للتشدد ازاء امريكا وفي الوقت نفسه يهمسون لدي الامريكيين وفي اذنهم حول الخطر الايراني والقوة الشيعية وتكرار الاسطوانة المشروخة التي طالما خدعوا بها الامريكيين وجعلوهم يصدوقون ما يروج له الاعارب او الاعراب حول الشيعة لحاجة في نفس يعقوب !
والواضح ان الاعراب وخاصة النظام العربي الرسمي الطائفي يستغلون اليوم الملف النووي الايراني ويلوحون بخطره امام الادارة الامريكية لتحقيق مكاسب سياسية داخل العراق ومد نفوذهم في ارض الرافدين ولو على حساب الدماء العراقية‘ لذلك وجدوا في ازمة الملف النووي الايراني مع الغرب وامريكا وسيلة لتحقيق اجندتهم في العراق وخاصة فيما يخص تصاعد الدور الشيعي الذي تنزعج منه الانظمة الطائفية العربية وتحاول وئده بكل خبث وبكل السبل الماكرة .
فهل تعي ايران خبث العرب وانظمتهم الطائفية وسعيهم الحثيث والخبيث من اجل منع اي تقارب ايراني امريكي بعد ان ادرك السيد الحكيم ذلك الخبث وضرب على الوتر الحساس في دعوته لفتح حوار بين الطرفين؟!
وهل يدرك قادة ايران المحترمين ان العرب الافاعي يريدون من ايران فقط المزايدة باالشعارات الثورية ليلوحوا بها لدي الادارة الامريكية ويقولوا لزعماءها بان ايران هي العدوا الاول وليس الارهاب العربي السني الوهابي الذي يعيث في الارض وخاصة في العراق فسادا وذبحا وقتلا وتفجيرا ؟
نحن لانستبعد ان تتوسل الانظمة العربية بكل عمل وتلجأ هي واجهزة اعلامها وخاصة الجزيرة والعربية وغيرها من الفضائيات الطائفية لاثارة بعض الملفات ودفع بعض الاطراف وبالتحديد الشيعية للوقوف امام اي تقارب ايراني امريكي بل لديها من الخبث في ان تخلق الاكاذيب وتلصقها بهذا الطرف الشيعي اوذاك فيما يخص الحوار الايراني الامريكي لابقاء الوضع في العراق متوترا وللاستمرار في تنفيذ اجندتها الطائفية والارهابية ‘ وليس اوله او اخره ما لفقت قناة الجزيرة حول رفض التيار الصدري باي حوار بين امريكا وايران رغم ان الاعراب انفسهم لديهم قنوات مفتوحة على الدوام للحوار مع امريكا بل حتى القوى السنية الطائفية في العراق تتوسل للتقرب لامريكا وهي تجري مفاوضات علنا وسريا مع الامريكيين لاعطاءهم الدور الرئيسي في العملية السياسية فيما هم يرفضون مثل ذلك الحوار للشيعة ويعتبرون اي تقارب او حوار وتعاون عمالة وخيانة!
اسعد راشد