الاكراد واللعبة القذرة من اجل مصالحهم الذلتية
[align=justify] بسمه تعالى
طالما حلم الاكراد بدولة خاصه بهم , وبذلوا من اجل ذلك الكثير وابدوا استعدادهم للتحالف مع الشيطان من اجل ذلك وليست الزيارات التي قام بها رموزهم سابقا للكيان الصهيوني الا من اجل تحقيق هذا الحلم. وجاءت احداث آذار 1991 وبدأت في مدن الجنوب العراقي من البصره الى ان وصلت حدود بغداد وتحرك الاكراد بعد ذلك بقليل , وحينما سمحت القوات الامريكيه لنظام صدام بؤد الانتفاضة , من جانب آخر وفرت القوات الامريكية الحماية للاكراد في الشمال للحفاظ على تحقيق مكاسبهم وتأسيس دويلة خارج سلطة نظام صدام استمرت الى يوم سقوط الصنم .
وخلال هذه الاعوام حدثت حروب دامية بين الحزبين الرئيسيين اودت بحياة الكثيرمن الاكراد ولم يتورع اطرافها بالاستعانة بالطاغية صدام ضد بني جلدته , الى ما قبل سقوط صدام بسنتين او اكثر مارست امريكا الضغط من اجل تشكيل ادارة موحدة للاقليم ولم يتحقق ذلك الا بعد سنين .
لكن حالة الاستقرار النسبي الذي عاشتة المنطقة الكردية ساعدها في اعادة الاعمار وترتيب الوضع الداخلي خصوصا الامني لمرحلة لاحقة بشكل مدروس وخبيث, خصوصا بعد احداث 11سبتمبر وتوجه السياسة الامريكية لاسقاط نظام صدام .
ادرك الاكراد انها فرصتهم لتحقيق المزيد من الانجازات فضلا عن الحفاظ عما تحقق خصوصا وهم يدركون ايضا ان الاستقلال واعلان دوله هو امر مستبعد ضمن الحسابات الدولية والاقليمية وربما يجعلهم في مهب الريح ويضيع كل ما حققوه . فدخلوا العملية السياسية من دون خسارة بل بالعكس لكسب المزيد . فهم قد رتبوا وضعهم الداخلي خصوصا الامني ووجهوا الشعب الكردي نحو مطالب الاستقلال لكي يكون ادنى منه الحفاظ على ماتحقق والمفاوضة على المزيد.
وادركوا ايضا ان تشكيل قوة امنية خاصة بهم من خلال( البيش مركه ) مجازا ان لم تكن جيشا , ومنع اندماجها بالجيش العراقي أو بالتشكيلات الاخرى ضمان لعدم الاختراق وتعريض ما تحقق الى تنازلات للاخرين من اجل استعادتها أو الحفاظ عليه , لذلك هم قد دخلوا اللعبة السياسيه بعد ان اكملوا ترتيب وضعهم الداخلي ودفع كل التوترات الى خارج منطقتهم.
وان ليس من مصلحتهم الدخول مع طرف ضد آخر , وهم يعلمون جيدا ان السنة العرب سوف لايقفوا مكتوفي الايدي بعد ان فقدوا سلطتهم ولديهم العمق العربي السني في المنطقة كما ان الانظمة العربيه لا ترضى ان يكون العراق عمقا ايرانيا ضدهم بعد ان يحكم الشيعه وهم من يمثل الغالبية ,
كما ان الشيعة الذين عانوا ما عانوا في ظل نظام صدام ولعقود طويله لابد ان يستعيدوا حقوقهم , فكانت المعادلة مقروءه من قبل الاكراد وهو صراع بين اعادة الحقوق الضائعة للشيعة وصراع من اجل اعادة الحكم والسلطة للسنة بالاضافة الى ان الاطاحه بنظام صدام يمثل تهديد للانظمة العربية في تجربة فريدة من نوعها في المنطقة بحسب الاهداف الامريكية المعلنة للتحول الديموقراطي في المنطقة التي تمثل اعتى انواع الانظمة الشمولية في العالم , ومن اجل اجهاض هذا المشروع واسقاطه فكان لا بد من التحرك وارباك الواقع وبشتى السبل وان اتى ذلك على العراق وشعبه, خصوصا وان المناخ السياسي مهيأ وان المنطقة متخمه بالشعارات القوميه والاسلامية المعادية لامريكا والاحتلال .
من هنا بدأ التدخل الخارجي في الواقع العراقي واستغل غياب الامن وفلتان الحدود الى دخول مجاميع متطرفة وسهل ذلك وجود حواظن في المناطق الوسطى والغربية ومن الذين فقدوا مواقعهم في النظام السابق .
هذا كله لا يشكل اي خطر على الاكراد بل بالعكس , ان دعم هذا الوضع والوقوف مرة مع الشيعة ضد السنة واخرى مع السنة
ضد الشيعة يبعد منطقتهم عن دائرة الاحداث ولربما كان للاكراد مصلحة في ادامة هذا التوتر الطائفي .
وما يفسر ذلك ان احد الجنرالات العراقية ومن خلال تصريحاتة التلفازية يقول ان وتيرة الاعمال الارهابية قد انخفضت بشكل كبير جدا في منطقة كركوك والموصل واصبحت مناطق خالية تقريبا من الارهاب ويكاد يكون الامن مستتب وان كركوك والموصل تمثل مناطق تماس السنة مع الاكراد . وازدادت وتركزت في ناطق الحزام الامني لبغداد اي مناطق تماس السنة مع الشيعة واصبحت عمليات التهجيرالقصري تحت التهديد للعوائل الشيعية التي تسكن الناطق السنية والتي تجاوزت اعدادها الثمانمائة عائلة .
هذا التحرك للعمليات الارهابية يشير الى ان للاكراد ربما اصابع خفية في المسار الامني بشكل عام لاننا نلاحظ ان الطرف السني والشيعي مازال يقدم الخسائر على الساحة العراقية بغض النظر عن حجم تضحيات هذا الطرف او ذاك , في حين ان الاكراد لهم حكومتهم المستقلة تقريبا , بالاضافة الى مسؤولين في الحكومة العراقية المركزية وفي اعلى المناصب يفاوضون من اجل الحفاظ على دويلتهم ورعاية مصالحهم اي بمستوى اكبر من سفراء في دولة اخرى !!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم [/align]