رسالة أكثر من 6 ملايين شيعي في زيارة أربعين الإمام الحسين"ع"
رسالة أكثر من 6 ملايين شيعي عراقي في زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام
(إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وأنحر إن شانئك هو الأبتر)
(وأعدوا لهم ماأستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
السلام على الجسد السليب ، السلام على الشيب الخضيب ، السلام على الخد التريب ، السلام على الحسين الشهيد عليه السلام
ليكن شعارنا المركزي نحن الشيعة في العراق
(يا شيعة العراق إتحدوا إتحدوا)
إعداد مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية لحزب الطليعة الإسلامي
العراق – بغداد
http://www.al-kawther.net
alslamic_talleaparty@yahoo.com
http://www.al-kawther.net/6lee3a/index.htm
http://www.al-kawther.net/header/news2.htm
حزب الطليعة الاسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
* حضور أكثر من ستة ملايين شيعي عراقي الى كربلاء في زيارة الأربعين رسالة الى القوى التكفيرية المتطرفة والقوى السياسية المساندة لها وبمختلف أطيافها بأن لا عودة للطائفية السياسية وإن الحكم الديكتاتوري الشمولي قد ولى الى غير رجعة وإن حالة وواقعا جديدا يسود العراق ولا عودة الى الماضي الذي دام لأكثر من 12 قرنا ، حيث حكم الجبابرة والطغاة العراق من عام 146 هجري أي منذ تأسيس بغداد على يد المنصور العباسي.
* الملايين من الشيعة العراقيين جاؤا ليلبوا النداء الحسيني بالنصرة ليقولوا لا للحكم الأموي والعباسي ، ولا للحكم العثماني الذي إستمر الى أكثر من سبعة قرون.
* الحضور المليوني للأغلبية الشيعية حول قبر الامام الحسين جاء رسالة الى القوى التكفيرية والنواصب وحلفائهم بقايا النظام البائد بأننا لا زلنا حاضرين في ساحة العمل السياسي لا نهاب الموت والذبح وسفك الدماء والمفخخات والأحزمة الناسفة والهاونات وإننا على طريق الحسين أما النصر أو الشهادة.
* لبت الملايين من الشيعة العراقيين نداء الامام الحسين وإلتفت حول قبره الشريف لكي تعزيه وتعزي إبنه الخلف الحجة المهدي المنتظر بمصابهم بهتك حرمة مرقد الإمامين العسكريين ونسفهما مع سرداب الغيبة من قبل القوى التكفيرية والنواصب وبقايا نظام صدام المجرم.
* إن حضور الملايين من أبناء الشعب العراقي حول قبر الحسين في زيارة الأربعين هي رسالة الأكثرية الشيعية العراقية للقوى السياسية الداعمة للإرهاب والتي تسعى للوثوب الى الحكم ولو على حساب سفك الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء ، وتشجيع وإيواء الإرهابيين بالقيام بمثل هذه الأعمال ، بأننا أتينا وزحفنا الى الى كربلاء لنوجه رسالة لكم بأننا لا نخاف الإرهاب والتكفير ولا نهاب النواصب وبقايا أزلام صدام وإننا سنخلق واقعا جديدا لعراق جديد.
* حضور ملايين العراقيين الشيعة رسالة الى الإرهابيين ومن يؤويهم وتحذيرا من بعض القوى السياسية السنية من إيوائهم الإرهابيين القتلة إذا أنهم لا يأتون من المريخ ولا يباتون في الشوارع بل أن لهم مظلة يستظلون بها وقد أعذر من أنذر؟؟!!
* إن الملايين من الشيعة العراقيين التي تخندقت حول ضريح الإمام الحسين في زيارة الأربعين جاءت برسالة الى بعض القوى السياسية السنية وشككت في البعض منهم وذلك بغضبهم على الرسوم المسيئة للرسول الكريم وغض النظر عما حدث للإمامين العسكريين بسامراء ، وإعتبرت الجموع المليونية الحاضرة في كربلاء بأن ذلك نوع من النفاق ، ودعت المسلمين للوحدة ضد المسميات المنطوية تحت مظلة المقاومة.
* حضور الشعب العراقي بملايينه الى زيارة الأربعين رسالة الى الإحتلال بعدم التلاعب بورقة الطائفية والحرب الأهلية ، فإن الأكثرية الشيعية واعية وحضورها الجماهيري المليوني تحت قبة الحسين رسالة واضحة بأننا نرفض الظلم والإبتزاز والذلة وهيهات منا الذلة للإرهاب والتكفير والنواصب وهيهات منا الذلة للقوى الإستكبارية والإنجرار نحو الحرب الطائفية والأهلية ونحن جميعا تحت لواء المرجعية.
* ما هي المكاسب التي ستجنيها الملايين الزائرة لقبر الحسين بعد عودتها الى مدنها وقراها ومحافظاتها العراقية؟!! .. هل فكرت هذه الجماهير لو أنها حملت السلاح بجموعها المليونية وإتحدت ضمن أهداف واضحة ومحددة تخدم الاسلام والتشيع وفي ظل المرجعية لخلقت المعجزات ولأرهبت الزمر التكفيرية والنواصب وأزلام وبقايا النظام البعثي البائد؟؟!!
* لابد للجماهير المليونية التي حلقت حول قبر السبط الشهيد أن تستمد منه العطاء والشجاعة والإباء بأن تقف شامخة في وجه الظلم والطغيان والإنحراف والنفاق والأفكار الضالة وأن تتحدى الإرهاب ببنادقها وسيوفها وقاماتها وتعمل على إجتثاث جذوره وتجفيف منابعه.
* كما أن السبط الشهيد الامام الحسين عليه السلام ثار في وجه الطغيان اليزيدي الأموي وإجتثه بإنتصار الدم على السيف فإن علينا نحن الملايين التي تمحورت حول قبر السبط الشهيد وحامل لوائه قمر بني هاشم أبي الفضل العباس أن نجسد شجاعتهم ونقف في ساحة المعركة ضد الإرهاب لكي ننتصر لديننا ومذهبنا وتشيعنا ولأعراضنا وشرفنا وكرامتنا المضيعة.
* إن السبط الشهيد يريد رجالا شجعان ونساءا زينبيات يتحدون الإرهاب والظلم والطغيان والفساد والإنحراف بالدم والنفس والكلمة الشجاعة ، بكلمة زينب التي جلجلت بعروش الظالمين لبني أمية وفضحت زورهم وتزويرهم وطغيانهم.
* إن الشباب العراقي الرسالي الشجاع وعشائر العراق مدعوة وهي تحتضن ضريح السبط الشهيد وتقبله أن تنهض لكرامتها المضيعة وشرفها وتدافع عن الدماء الزاكيات التي سفكت على أرض العراق من قبل الزمر الإرهابية التكفيرية ، ولا يأتي ذلك الا برص الصفوف في ظل ذراع عسكرية ترهب الأعداء وتذلهم وتعز الأولياء وتسند الامام الحجة المهدي الذي هو معز الأولياء ومذل الأعداء ومحطم حصون الكفر والطغيان.
* إن زيارة الأربعين يجب أن تثير العواطف وتشحذ فينا الهمم والغيرة والشجاعة بالسير على خط الحسين وثورته المقدسة ونشمر عن سواعدنا ونحمل أسلحتنا وبنادقنا وسيوفنا وقاماتنا في وجه العدو الناصبي التكفيري وحلفائه البعثيين الصداميين الزرقاويين لإجتثاثهم من على أرض الرافدين.
* لابد لنا أن نوحد صفوفنا وكلمتنا ضمن مجاميع رسالية وقوى عسكرية وميليشيات مسلحة تدافع عن المدن والعتبات المقدسة وتدافع عن شرفنا وناموسنا وأعراضنا وحياتنا وأنفسنا التي تزهق ودمائنا التي تسفك يوميا على يد الغدر والنفاق والتكفير والإرهاب البعثي الصدامي.
* إن معركتنا اليوم مع قوى الإرهاب هي معركة استخباراتية ونحن بحاجة الى دعم الشعب العراقي برجاله ونسائه وأطفاله بالاضافة الى جهاز أمين يزودنا بالمعلومات عن تحركات أعدائنا ومن يؤيهم.
********
أحيت الملايين من أبناء الشعب العراقي المؤمن البطل والشجاع ذكرى زيارة الأربعين بتوافدها بجموع غفيرة الى مدينة كربلاء الحسين ، وتخندقت حول ضريحه الشريف وقبته المباركة لتعزيه بشهادته ورجوع ركب السبايا الهاشميات من الشام ومعهم الامام علي بن الحسين السجاد والعقلية زينب ، ولتعزيه بمصابه بهتك حرمته في نسف وهدم مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام.
أكثر من ستة ملايين شيعي جاؤا لزيارة الحسين حسب ما صرح به وزير الداخلية العراقي السيد بيان جبر في مقابلة في كربلاء المقدسة حيث شارك الجموع المليونية الغفيرة في الزيارة ، ليقولوا كلمتهم التاريخية بأننا لا زلنا أتباع وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام صاحب سيف ذو الفقار الذي هد أركان الشرك والنفاق لقريش بضربته لمرحب يوم الخندق وقتاله المستميت للمشركين والكفار ، ولا زلنا على خط الولاية العلوية منذ بيعة الغدير وتمسكنا بها وبعيدها المبارك ، ونحن لا زلنا على خط الدوحة الفاطمية لفاطمة الزهراء التي هي الكوثر كما سماها الله في كتابه المجيد ليفرح قلب فاطمة عندما نزلت السورة المباركة الشريفة "الكوثر" (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وإنحر إن شانئك هو الأبتر) ، فقد عاب المشركين الرسول في الذرية فأجابهم رب العزة بأنا أعطيناك فاطمة ليكون نسلك من ذريتها عليها السلام ، وأحد هذه المعاني الروحانية هو كثرة أتباع أهل البيت عليهم السلام والسادة من ذرية فاطمة وبالذات في عراق المقدسات ، فكوثر هنا تشترك بالمصدر مع مادة كثرة فبالاضافة الى كثرة ذرية الزهراء فالأكثرية السكانية الديموغرافية في العراق هي للشيعة ، والواقع إن كل شيعي مخلص محب وموالي هو من ذرية الرسول وفاطمة الزهراء عليها السلام ، أفليس هو القائل صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :"يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة" ، وكما جاء في الرواية الشريفة:"شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا"
وهكذا شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل شهادة أئمتنا المعصومين في بلاد الرافدين ولتصبح الطائفة الشيعية هي الأكثرية في هذه الأرض الطاهرة التي هي أرض الحضارات ونزول الوحي على الأنبياء وهي البلد التي سيقيم الامام المهدي الحجة المنتظر دولته عليها في ظهر الكوفة ونعني به النجف الأشرف حيث جاء في الرواية أن المهدي سيظهر في مكة ويحكم في ظهر الكوفة.
إن الحضور المليوني في زيارة الأربعين برهن للعالم كله والعالم الاسلامي والعربي بأن الأكثرية السكانية للشيعة العراقيين الذين ظلموا على إمتداد إثنى عشر قرنا أو أكثر منذ ظهور الحكم الأموي والعباسي في العالم الاسلامي ، لا زالوا متمسكين بالاسلام والقرآن ومنهج الرسالات السماوية وسائرين على خط الولاية العلوية والثقافة الرسالية للتشيع العلوي الحسيني.
إن شهادة الامام الحسين في يوم عاشوراء هي إمتداد لضربة علي يوم الخندق والتي كما قال عنها النبي المصطفى محمد "ص" تعادل عبادة الثقلين ، ونحن اليوم إذ نحتفل بأربعينية الحسين الذي كانت ثورته إمتداد لتلك الضربة ، ومن ذلك نفهم أن العمل العسكري هو الفيصل في الصراع السياسي ، ومن هنا يجب أن نوصل رسالة واضحة الى القوى التكفيرية المتطرفة بأننا على أتم الإستعداد لنضربكم بسيف ذي الفقار من جديد كما ضرب إمامنا من قبل أسلافكم وأجدادكم في غزوة الخندق وأحد وحنين ، فالرسول الأكرم قد قال "بني الاسلام بثلاث : برسالتي ومال خديجة وسيف علي" ، ونحن الشيعة الذين إجتمعنا حول قبر الحسين عليه السلام لابد أن نتذكر قول إمامنا المعصوم :"ما ترك قوم حر السيوف الا ذلو".
إن القوى التكفيرية الناصبية وأزلام النظام البائد ومعهم كل القوى السياسية السنية التي تؤوي الإرهاب وتوفر له مظلة سياسية هي من أعقاب بني أمية وبني العباس ونحن لن نسكت عن الدماء التي أريقت وتراق يوميا في سائر محافظات ومدن العراق ، ونحذر هؤلاء من مغبة التمادي في غيهم ومساندتهم للإرهاب السلفي التكفيري البعثي الصدامي ، فنحن الذين خرجنا في هذه المظاهرات المليونية مشيا على الأقدام ستتحول مظاهراتنا الى جيوش مليونية تحمل السلاح لتقاتل الكفرة والفجرة وأهل النفاق والشقاق الذين يقومون يوميا بذبح رجالنا ونسائنا وشبابنا وشيوخنا وأطفالنا بلا رحمة.
ونحن هنا لا نعني بحديثنا الى السنة الوطنيين الشرفاء الذين يشاركون إخوانهم الشيعة والأكراد العلمية السياسية في ظل النظام الجديد وإنما خطابنا الى الخط السني الطائفي الناصبي التكفيري الذي تحالف مع أزلام النظام البائد والذي ينتهج النهج الأموي والعباسي في الحكم والتسابق اليه من أجل السلطة والسيطرة وبسط النفوذ وإشاعة الظلم والفساد في الأرض ، كما فعلت الأنظمة الديكتاتورية والشمولية على إمتداد تاريخ العراق القديم والحديث والذي تجلت ذروتها في الارهاب والقتل والدمار في النظام الصدامي البائد.
فهل تستفيد الجموع المليونية الشيعية التي زارت الأربعين لنفسها شيء ترجع به الى مدنها وقراها ومحافظاتها ؟؟!!
هل تستفيد برسالة واضحة تكون لها معلما سياسيا وأهدافا واضحة في ظل الوضع السياسي الراهن؟؟!!
إن الملايين من أبناء شعبنا العراقي الموالي لأهل البيت تتمتع بأعلى درجات الوعي السياسي والديني ولديها الحمية والغيرة الدينية على مقدساتها ، فقد جاءت الى كربلاء لتعلن عزاءها للحسين بمصابه وفجيعته في نسف مرقدي ولداه العسكريين في سامراء وهدم سرداب غيبة إبنه الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه ، ولتقول للإرهاب التكفيري والناصبي والبعثي وكل القوى السنية المتطرفة التي تساند وتعاضد الإرهاب بأننا حاضرون في ساحة العمل السياسي والعسكري والميداني للدفاع عن المقدسات والحرمات وللدفاع عن التشيع العلوي بدمائنا ولن نخاف مفخخاتكم وهاوناتكم وعملياتكم الانتحارية وأحزمتكم الناسفة للمدنيين العزل ، ولن ترهبنا إغتيالاتكم وذبحكم لنا ، فنحن على خط السبط الشهيد الذي قتل وسفك دمه ورض صدره وجسده بحوافر خيول أسلافكم وإستبيح حرمه.
فرسالة الملايين من الأكثرية الشيعية كانت واضحة تماما الى القوى السياسية السنية التي تمول الإرهاب وتدعمه وتسعى للوصول الى الحكم والمراكز السيادية في النظام الجديد ولو على أنهار من الدماء.
إن رسالة الملايين تقول: كلا ثم كلا ثم كلا .. فإن الوزارات السيادية كالدفاع والداخلية والأمن لن تكون من نصيبكم ، ومهما قتلتم وذبحتم وتآمرتم على الأكثرية الشيعية فإنهم لن يقدموها على طبق من ذهب لكم ، لأنهم قد ذاقوا المر والهوان منكم طيلة القرون المتمادية ، ولابد أن ينتهى ذلك العهد المظلم بعهود جديدة مشرقة لبناء عراق جديد بعيد عن الظلم والإرهاب والتعذيب والقتل والدمار كما لمسناه من أسلافكم بنوأمية وبنو العباس والعثمانيين والبعثيين.
وسؤالنا الى الملايين الزائرة لقبر الحسين في زيارة الأربعين:
هل تعلمون لماذا بعض القوى السياسية السنية والقوى التكفيرية المتطرفة والبعثيين الجدد وبقايا النظام البائد مستقتلين على وزارة الداخلية والدفاع؟؟!!
الجواب : لأنهم ومن خلال التجربة التاريخية التي لديهم يعرفون أن من يملك مصادر السلاح والقوة يعني يملك السلطة ، وفي العراق كانت السلطة دائما بيد الجيش والشرطة ، والسنة المتطرفين والبعثيين العلمانيين الجدد يريدون الداخلية والدفاع لأجل ذلك.
إن أكثر ما يقلق السنة المتطرفين وبقايا النظام السابق اليوم هو فيلق بدر وجيش المهدي والميليشيات الشيعية المسلحة الضاربة الأخرى وهو الشيء الوحيد الذي يتفوق به الشيعة عليهم.
ولابد للأغلبية الشيعية اليوم وهي تعيش الواقع السياسي الجديد في ظل النظام القائم والذي صادقت على دستوره بأصابعها البنفسجية أن تعرف بأنها بحاجة اليوم الى ذراع عسكري يدعم العمل الفكري والسياسي ، وإن على الشباب الشيعي الغيور أن يقوم بتشكيل هذا الذراع لكي يحمي نفسه وأهله وشيعة أمير المؤمنين من القوى التكفيرية والنواصب وحلفائهم البعثيين ، والقرآن الكريم يدعو الرسول والمؤمنين أن يقوموا بذلك في الآية الشريفة :"وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل تربهون به عدو الله وعدوكم". كما إننا نعرف تماما إستعداد العشائر العراقية الشيعية في الجنوب والوسط وبقية محافظات العراق بأنها على أتم الإهبة والاستعداد لرد الصاع صاعين ضد القوى الارهابية التكفيرية ومن يحميهم ويؤويهم وهي حاضرة تأتمر بأمر المرجعية الرشيدة والحكيمة ولا تحيد عن أمرها قيد أنملة.
نعم نحن الآن مع أعقاب مشركي وكفار قريش الذين تظافروا علينا بالقتل والذبح كما تظافروا على العترة الطاهرة من آل الرسول فأحرقوا دار البتول بحطبهم وأسقطوا محسنها وأستشهدت بكسر أضلاعها ، وبعد ذلك سمو الحسن الزكي وقتلوا السبط الشهيد في كربلاء وتوالى إجرامهم عبر الأمويين والعباسيين الذين قتلوا أئمتنا وظلموا شيعتهم في العراق.
فلابد أن تتحول الملايين من زوار الحسين عليه السلام الى جيوش مجيشة تحمل السلاح لترهب أعداء الله وأعداء رسوله وترهب الكفار والمشركين وقوات الاحتلال ، فهي تحمل السلاح وتنتظر الاشارة من المرجعية الدينية للجهاد والدفاع عن الاسلام والتشيع أمام من يريد أن يجعل العراق ساحة لسفك الدماء وذبح الأبرياء من شيعة علي بن أبي طالب.
وسؤال آخر نطرحه للملايين الزائرة لقبر الامام الحسين في ذكرى الأربعين:
ما هو الفرق بيننا وبين الشيعة في لبنان؟؟!!
شيعة لبنان ليسو بأكثرية كما هو الحال عليه في العراق الا أن تأثيرهم أقوى منا محليا وإقليميا فلماذ؟؟!!
هل تعرف الجموع المليونية الزائرة لقبر الحسين في الأربعين لماذا وما هو الفرق بيننا وبين الشيعة في لبنان؟؟!!
الفرق أن اللبنانيين الشيعة لديهم الجناح العسكري أي حزب الله وأمل ، لذلك لم يستطع أحد أن يذلهم . أما نحن في العراق وللأسف الشديد رغم أكثريتنا السكانية والديموغرافية وقربنا من أئمتنا المعصومين كأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صاحب سيف ذو الفقار والامام الحسين الثائر الشهيد الرافض للظلم والذل والخضوع لحكم يزيد بن معاوية ليس لدينا جناحا عسكريا ، فنذبح يوميا دونما أن ننتقم لشهدائنا ، ومع الأسف فنحن فالحون باللطم وضرب الزنجيل والتطبير والقامة.
لابد أن لا نكتفي بالقيمة والقامة واللطم والزنجيل وإنما نوجه هذه السيوف وهذه القامات نحو العدو التكفيري الناصبي وحلفائه البعثيين الذي يذبح منا يوميا بالمئات والألوف كما قام ذلك الارهابي بذبح أكثر من 400 أنسان شيعي في يوم واحد جنوبي بغداد.
إن القامة سلاح ذو حدين يمكنك أن تستخدمه لتؤذي نفسك وتتطبر وهذا العمل سيكون مرضيا عند الله بتأسيك بزينب الكبرى عندما ضربت برأسها مقدمة المحمل وسال الدم من رأسها عندما شاهدت رأس أخيها على رأس الرمح محمولا ، ويمكنك بهذا السيف وهذه القامة أن تشج رأس تكفيري ناصبي وبعثي صدامي.
ولو أن هذه الملايين التي تتواجد اليوم في كربلاء لزيارة الأربعين حملت السلاح أتدري ماذا سيحصل؟؟!!
نعم لتغيرت الموازين العسكرية والسياسية في العراق والمنطقة ولعرف السنة المتطرفون وأتباع النظام الديكتاتوري الشمولي البائد ومعهم الإحتلال ثقلنا الديني والسياسي والعسكري.
الامام السجاد عليه السلام عندما كان في الحج وفي بيت الله الحرام وبالقرب من الكعبة قال قولته المشهورة : "ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج" .. فنتمنى أن لا تنطبق على الملايين من زائري الامام الحسين عليه السلام هذه المقولة ، وإنما تكون هذه الملايين مستعدة للقتال والجهاد بحمل السلاح ضد العدو التكفيري الناصبي حيث يقول القرآن الكريم:""وأقتلوهم حيث ثقفتموهم" ، ونحن بأمس الحاجة لأن نشج بقاماتنا رؤوس أعدائنا لا رؤوسنا فقط ، وأن تشج قامتك تأسيا بزينب على أن تشج هامة عدوك كما فعل الامام علي بمرحب وبالكفار ومشركي قريش وكما فعل الامام علي بأتباع معاوية والمنافقين والخوارج في حروبه مع أصحابه حيث شجو رؤوسهم وقاتلوهم وقتلوهم أشد قتلة وكما فعل الامام الحسين وقمر بني هاشم العباس عليه السلام وشباب أهل البيت وأصحاب الحسين بمعسكر يزيد فقاتلوا وقتلوا وأستشهدوا كما قال الله في كتابه "يقتلون ويقتلون" .
ومن هنا نحن بحاجة الى أن تشكل هذه الملاييين الزائرة لقبر الحسين ذراعا عسكريا يحمي الشيعة وشرفها من تدنيس الوهابيين والسلفيين المتطرفين الذي يحملون الفكر التكفيري الناصبي الذي يناصب العداء لآل بيت الرسول ولشيعتهم وأتباعهم.
إن السنة المتطرفين ومعهم القوى التكفيرية وأزلام النظام البعثي الصدامي البائد لا تخيفهم التجمعات المليونية للشيعة بل يخيفهم الفعل العسكري الميداني وهذا ما قام به جيش المهدي بعد تفجيرات سامراء حيث هاجم مساجد ومعاقل السنة المتطرفين التي هي تجسيدا لمسجد ضرار الذي كان يتخذه المنافقين في زمن الرسول قاعدة ومنطلقا للتآمر على الاسلام ، ومساجدهم الآن أصبحت مثالا لمسجد ضرار تنطلق منه العمليات الإرهابية لإزهاق النفوس البريئة وسفك الدماء وذبح شيعة وأتباع أهل البيت.
ولولا تدخل المرجعية الدينية في النجف الأشرف لقامت القيامة على القوى التكفيرية السنية المتطرفة في العراق ، ولولا إمتثالا لأوامر المرجعية ولضبط النفس والحكمة والتروي من مغبة قيام حرب طائفية أهلية لحصل ما حصل.
لابد أن تكون رسالة الملايين من الشيعة العراقيين للآخرين بأننا على أتم الاستعداد والأهبة للدفاع عن الدين والقيم الإلهية والدفاع عن التشيع العلوي الحسيني بدمائنا وأنفسنا ، ونحن على أتم الإستعداد لتشكيل ذراع عسكري كما قام حزب الله في لبنان بالقيام به ، ونحن أكثرية هذا البلد ونتمحور حول أئمتنا المعصومين فلدينا في النجف الأشرف الامام علي بن أبي طالب عليه السلام صاحب سيف ذو الفقار وداحي الباب في خيبر ونتمحور حول قبر الامام الحسين الذي قاتل الحكم اليزيدي الأموي وضحى بنفسه وبأهل بيته وأصحابه من أجل أن يستقيم دين جده ونتخندق حول أئمتنا الكاظمين والجوادين في بغداد والعسكريين في سامراء ولن نسمع لأنفسنا بأن نصبح كالشاه تذبح دون أن ندافع عن أنفسنا وأعراضنا وشرفنا وكرامتنا.
لتكن رسالة الملايين واضحة الى العالم والى السياسيين العراقيين وعلى الخصوص القوى السياسية الليبرالية والعلمانية والبعثية الصدامية والقوى السياسية السنية وسائر الحكومات العربية الرجعية التي تحمي وتدافع وتمول القوى الإرهابية ، بأننا لن نفرط في الثوابت وإن سقوط الصنم قد خلق واقعا جديدا لا يمكن العودة بعده الى المربع الأول ، فلا يمكن الرجوع الى الوراء وتسليمكم الحكم فنحن حاضرون في ساحة العمل السياسي والعسكري وجاهزون للدفاع عن الحقوق السياسية وتقرير المصير.
نعم إن رسالة زيارة الأربعين يجب أن تكون رسالة واضحة المعالم والأهداف وعلى القوى السياسية الشيعية والنخب والمفكرين والمثقفين والقوى العسكرية الضاربة أن ترسل رسالة الى الملايين من الزوار لكي تتحمل مسؤولياتها الرسالية والإلهية في زيارة الأربعين لكي تعرف الجماهير ما هو الهدف من حضورها في هذا التجمع السياسي العبادي الكبير.
نتمنى أن تعي الجماهير المليونية رسالتها في ظل الوضع السياسي الراهن حيث تكالب قوى الشر والضلالة على شيعة وأتباع أهل البيت ، وإن الحضور المليوني في المناسبات الدينية كمناسبة زيارة الأربعين أو شهادة أمير المؤمنين أو شهادة الكاظم وغيرها من المناسبات لابد أن تتحول الى جاهزية قتالية هجومية بقوة عسكرية وذراع عسكري ضارب يرهب الأعداء ويغيض الكفار ويشفي صدور قوم مؤمنين.
لابد أن تكون رسالة الملايين من الشيعة العراقيين بأننا مستعدون في ساحة المعركة لكي نلقن الإرهاب درسا لن ينساه ، ومستعدون لإجتثاث جذوره وتجفيف منابعه ومصادره ، ومستعدون لإرجاع الصاع صاعين للذين يعتدون على مقدساتنا وكراماتنا ، وإن بوادر تشكيل الميليشيا المسلحة في الجنوب ومنها على سبيل المثال تشكيل جيش درع البصرة ، ما هي الا خطوات وبوادر على طريق تشكيل الذراع العسكري للشيعة في العراق كما هو في لبنان ولابد أن نأخذ الدروس والعبر من تشكيل ميليشيات حزب الله التي أرهبت الكيان الصهيوني ودافعت عن لبنان وأصبح لها كلمتها المسموعة في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط وأصبحت لها مكانتها العسكرية والسياسية إذ يحسب الأعداء لها حسابات خاصة.
إننا نحن الشيعة بملاييننا قد تجمعنا في زيارة الأربعين حول قبر الحسين لا للشجب والإستنكار فقط ، وإنما إحياء زيارة الأربعين وإعلان الإستنكار العارم لهتك حرمة المقدسات في سامراء هو أحد خياراتنا التي نتمسك بها وإن أتباع أهل البيت يحتفظون بحق الرد على من يأوي ويدعم لوجستيا التكفيريين النواصب ، ولا يمكن السكوت أبدا بعد اليوم على المذابح التي تجري يوميا في أحياء بغداد وضواحيها ولابد من تشكيل ميليشيا رادعة داخل بغداد وفي المناطق التي تحيط بها حيث يتعرض الشيعة يوميا الى الذبح والقتل على أيدي الإرهابيين الذين تأويهم بعض القوى السياسية من أجل إجراء عملية إبتزاز سياسي سافر للوصول الى السلطةِ.
ونحن وفي ظل تكالب قوى الإرهاب التكفيري النواصب وأزلام وبقايا النظام البعثي الصدامي البائد لا يمكن البقاء على وضعنا الفعلي ، وخيارنا الوحيد بأن تكون لنا قوتنا العسكرية الضاربة التي تدافع عن كيان التشيع وتحمي أبناء وأتباع أهل البيت من عمليات القتل والذبح التي تقوم بها قوى الإرهاب.
وإننا برسالتنا هذه لا ندعو الى الحرب الأهلية والطائفية ولا نشجع عليها وإنما نتبع أوامر المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف وكربلاء وقم المشرفة ، وإنما إمتثالا لأوامر القرآن الكريم بإستعداد المؤمنين بالسلاح والقوة لإرهاب أعداء الله ورسوله بإشراف المرجعية الدينية والعلماء الربانيين والوقوف الى جانب الحكومة والنظام الجديد ودعمه وتشييد دعائمه من أجل بناء عراق زاهر يسود فيه الأمن والإستقرار والعدل والمساواة بين كل الطوائف والقوميات والعرقيات المختلفة وخال من زمر الإرهاب والنفاق والتكفير والفساد في الأرض.
نتمنى أن وصلت رسالتنا الى الجموع المليونية المؤمنة المحلقة حول قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، حتى تعمل على بناء اللبنات الأولية لإقامة الدرع العسكري الشيعي الحامي والواقي والمدافع عن شيعة العراق ، ولتتحد كل المليشيات الشيعية العسكرية المسلحة كجيش المهدي وفيلق بدر في قوة عسكرية ضاربة ذات أهداف وتصورات واحدة هي الدفاع عن كيان التشيع أمام قوى الإرهاب والنفاق والتكفير.
ملكنا فكان العفو منا سجية ولما ملكتم سال بالدم أبطح