خطة اميركية لاقتحام مدينة الصدر ومشروع خطير لتجريد الشيعة من السلاح الشخصي للدفاع عن
المصدر : نهرين نت
كشفت مصادر مطلعة في بغداد لموقع " نهرين نت " ان قوات الاحتلال الاميركي تعد العدة لاقتحام مدينة الصدر وحسب هذه المصادر فان مجموعات من القيادات السنية قدمت تقارير مزورة للاميركيين ، تشير الى ان هناك ترسانة كبير ة من السلاح مازالت موجودة في مدينة الصدر ، وان المشروع السياسي لتامين تفوق سني على الشيعة بغداد ، لايمكن تأمينه مادامت مدينة الصدر تضم سلاحا ..!!
وكانت تقارير غربية خاصة قد اكدت تعهد قيادات سنية وبعثية للسفير الاميركي وضباط كبار في الاستخبارات العسكرية الاميركية وضباط في السي آي أي ، على تامين قوة سنية قادرة على السيطرة على احياء مهمة من بغداد مثل العامرية والغزالية وحي الجهاد وتحويل بعض الاحياء الى مناطق سنية كاملة من خلال تهديد العوائل الشيعية بالرحيل عنها مثل الدورة والشعب .
وحسب هذه التقارير الغربية فان هذا الاتفاق هو السبب وراء احجام القوات الاميركية عن تنفيذ مخطط اقتحام العامرية والغزالية وتطويقها وتفتيشها اعد في العام الماضي بالتعاون مع الشرطة والجيش العراقي .
واشارت هذه المصادر المطلعة ، الى ان اقتحام مدينة الصدر مسالة وقت ، وان الاميركيين اعدوا ثمانين دبابة لاقتحام المدينة ، بالرغم من انهم تاكدوا منذ عام 2004 على خلوها من السلام الثقيل اثر اتفاق بتسليم السلام للقوات الاميركية .
من جانب اخر اكدت عوائل شيعية في منطقة القصر الابيض في اليوسفية وكذلك عوائل شيعية في اطراف المحمودية ، ان القوات الاميركية قامت بتجريد العوائل الشيعية من الفلاحين من سلاحها الشخصي للدفاع عن نفسها ، وذلك اثناء عمليا ت التفتيش التي تقوم بها تلك القوات في المنطقة ، وان القوات الاميركية تسال هذه العوائل عن مذهبها ، فاذا عرفت بانهم شيعة صادرت سلاحها ، بالرغم من علمها بان هذه العوائل تتعرض يوميا الى عمليات قتل من قبل الارهابيين البعثيين والتكفيريين . وهذه الاجراءات تؤكد مااشارت اليه التقارير الغربية اعلاه التي اكدت وجود اتفاق سني بمن فيهم البعثيين مع قوات الاحتلال على السيطرة على احياء كاملة في بغداد ، بينما تتكفل القوات الامريكية باقتحام مدينة الصدر وجمع السلاح منها ، لتحويل اكبر منطقة شيعية في بغداد الى منطقة معزولة لايخشى البعثيون والتكفيريون ردود افعال ابنائها ، وللتقليل من قوة هذه المدينة التي تضم قرابة ثلاثة ملايين شيعي كلهم من المحرومين ومن ضحايا صدام .
والغريب في الامر ان حكومة الدكتور الجعفري لاتعير اي اهتمام لهذا التحول الخطير في الموقف الاميركي بل قدمت هذه الحكومة تنازلات خطيرة للاميركيين والبريطانيين بقبولها بتشكيل هيئة الامن الوطني ، التي وصفها المراقبون بانه مشروع للسيطرة على الشيعة وتحويلها الى اقلية وتمكين بعثيين وقيادات سنية من المساهمة في رسم الخارطة الامنية وادخالها في ميزان القوة لسلب اية امتيازات حققها الاستحقاق الانتخابي للشيعة وبموجب المقترح المرسوم لاعضاء هذه الهيئة فان الشيعة سيتحولون الى اقلية ، علما بان اقرار هذا المشروع الخطير للغاية جاء مخالفا للدستور وتم اقراره في حكومة منتهية ولايتها ومن قبل سياسيين يسعون للسلطة وفي ظل انعقاد مجلس النواب الجديد الذي لم يكن له اي دور في اقراره ولم يستشار ولم يطرح الموضوع عليه !!!!.