من يريد فليقاطع السفير ... ومن لا يريد فلا يقاطع
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ
من يريد فليقاطع السفير ... ومن لا يريد فلا يقاطع
ان الاستنكارات والاستياءات وتشكيل لجان تحقيق ما هي الا ادوات فعالة لتخدير وتسويف وامتصاص غضب ونقمة الغالبية المضطهدة.
يدرك الجميع ان مجازر السفير الناصبي، الماسك بزمام جيش الاحتلال كله والمخابرات المختلفة، سوف لن تتوقف.
وان تصرفات ممثلي الشيعة في الحكومة ومواقفهم، منذ ان لبوا نداء بريمر والى اخر اعتداء لجنوده على ابناء الطائفة، تؤكد ان الاعتماد عليهم في اتخاذ موقف موحد مشرف هو ميؤوس منه، ومن الخطأ الفادح انتظار ردة فعل اكثر من استنكار او استياء او غضب ... شفهي، لا يجلب، قبال هول الجريمة، الا ازدراءا وشماتة.
لذلك، ومن باب ما لا يدرك كله لا يترك جله، ندعو ان تكون مقاطعة السفير ... حتى ولو فردية، ولو بوزير واحد او مسؤول او مدير. وان كانت مقاطعة رمزية فانها عسى ان تكون مشجعا لوزير ثاني او مسؤول ثالث.
ونحن، رمزيا، نتشرف بان نكون اول من يعلن مقاطعة هذا السفير السفاح، فلا نجتمع معه تحت سقف واحد ونطالب بطرده من ارض الوطن فورا.
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
القسم الاستشاري
www.angelfire.com/ar3/tsc
tshiiac@yahoo.com
ملاحظة1: ما حصل بعد ثورة العشرين هو ان الشيعة اعتزلوا السياسة وسلموا مقاديرهم بيد الحكومة. وهناك فرق بين الاعتزال وبين المقاطعة. فالاول غياب والثانية حضور.
ملاحظة2: نحذر جديا من تعرض الوزير او المسؤول المقاطع الى تصفية جسدية او سياسية. فعليه فليستوثق بان مقاطعته هذه قد تكون هي قمة التضحية في سبيل نصرة المظلوم.
ملاحظة3: ان الاستنكار الصادق هو لمن لا يملك اي حيلة اقوى منها. فمثلا نحن لا نملك غير ان نستنكر على بعض الاحزاب والمنظمات (الشيعية)، المشتركة في الحكومة، والتي تطالب باستقالة المسؤول الفلاني او العلاني بحجة عدم اتخاذهم موقفا حازما من تصرفات السفير في حين انهم هم لا يقاطعون هذا السفير بل ويلتقون به ويبتسمون في وجهه.
ملاحظة4: مقاطعة من لا يقاطع. والمقاطعة في كل الاحوال هي سلمية. فتجاهل هولاء وتركهم وحدهم عراة امام الشعب، كفيل باصلاح هذه الثغرة تدريجيا والى الابد ان شاء الله.
ملاحظة5: ورب ضارة نافعة: بعد هذا الاعتداء الفاضح، زاد عدد الموقنين بان كل مفخخة وكل قطع للرؤوس وكل تهجير واعتداء طائفي، فان المحتل هو من امضاه مسبقا.
