الفضيلة: إن السفير الأمريكي أخطر على البلد من الإرهاب الضارب في إطنابه
الفضيلة: إن السفير الأمريكي أخطر على البلد من الإرهاب الضارب في إطنابه
أصدر حزب الفضيلة الإسلامي بياناً يشجب فيه العملية الإرهابية التي قام بها قوات الاحتلال ضد المصلين في حسينية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهذا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
(( و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
صدق الله ألعلي العظيم
بعد أن فشل الإرهابيون والتكفيريون في إشعال نار الحرب الأهلية والفتنة الطائفية التي كان احد أهدافها القضاء على العملية السياسية السائرة قدما في العراق الحبيب من خلال استهداف مرقد الإمامين العسكريين عليهم السلام والمجزرة الرهيبة في مدينة الصدر المنورة وغيرها حيث اثبت الشعب العراقي بكلّ مكوناته إن خياره الوحيد هو العيش الحر الكريم المبني على المواطنة والشراكة وان إرادته هي الإرادة التي يجب أن تسود في تحريك العملية السياسية بما ينسجم مع هذه الإرادة وهذا طبعاً مما يؤثر سلباً على أجندات وسيناريوهات قد رسمتها الأيدي المعادية لإرادة الأمة .
بعد كل هذا ترتكب اليوم القوات الأمريكية جريمة بشعة بحق مصلي جامع وحسينية المصطفى صلى الله علية واله وسلم في حي أور بالعاصمة بغداد في محاولة مفضوحة لجر التيار الصدري إلى صراع مسلح من خلال هذه العمليات الاستفزازية في محاولة منها لتغيير المعادلة السياسية التي أخذت بالعودة إلى مسارها الديمقراطي الصحيح المبني على خيارات الأمة واستحقاقاتها حيث تتقدم العملية السياسية بشكل ملحوظ من اجل تشكيل حكومة يشترك فيها الجميع ويراعى فيها الاستحقاق الانتخابي كلّ ذلك جعل الأمريكان يفكرون ملياً في إعادة ترتيب الأوراق والقوى السياسية الفاعلة في الساحة لأنهم يعرفون أن بقاءهم رهن بعدم الاستقرار الأمني واستمرار دوامة العنف في هذا البلد الجريح ونجاح مشروعهم الإمبريالي إنما يكون بتشكيل حكومة تنسجم مع مخططاتهم .
هذا كله يستدعي أن تقف الحكومة العراقية الحالية موقفا صلبا وشجاعا للدفاع عن خيارات الأمة وإرادتها لأنها ممثلة لها فعليها أن تُلزم القوات الأمريكية عند حدودها الطبيعية ، وان تطرد السفير الأمريكي الذي طالبنا الإدارة الأمريكية بتغيره وتبديله لما له من دور سلبي في التأثير على العملية الديمقراطية في العراق .
إن بقاء هذا السفير بسياسته الطائفية في العراق يجر البلد إلى الويلات وفي عقيدتنا إن السفير الأمريكي أخطر على البلد من الإرهاب الضارب في إطنابه لأنه يحرك الكثير من أطراف خيوط هذا الإرهاب .
فعلى الحكومة تلبية مطالب الشعب بطرده من العراق ، كما نطالب رئيس الوزراء بفتح تحقيق في هذه الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها القوات الأمريكية وتشخيص مرتكبيها لينالوا عقابهم العادل وفق القوانين العراقية لان العراق ذو سيادة كاملة كما يُدّعى ، و نوصي الأخوة في التيار الصدري وحزب الدعوة الإسلامية بضبط النفس وعدم الانجرار إلى الصراع المسلح الذي يضر بكلّ العراق حالياً .
وعند الله نحتسب شهداؤنا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
الشيخ صباح ألساعدي
الناطق الرسمي بأسم حزب الفضيلة الإسلامي