حرف مازالت مزدهرة الميزان والمراوح والحصران والسلال والكراسي والاقفاص.. صناعات شعبية

[align=justify]صناعات السعف من الصناعات الناجحة اذا ما وجهت اليها العناية، فلكون بلادنا تحتل المكان الاول في العالم من حيث عدد النخيل لذا يجب ان تحتل المكان الاول ايضا من حيث الصناعات التي تتعلق به واذا ما زيدت الاهمية لهذه الناحية المهمة فنحن جديرون ان تحتل مكانا اوسع في مضمار التقدم الاقتصادي.

ان عددا كبيرا من الناس يعتمدون على هذه الصناعات ويتخذونها حرفة لمعيشتهم وصناعات السعف تنقسم الى قسمين، قسم من وريقات السعفة وقسم من جريدها، فالصناعات التي تستعمل الوريقات هي الخصاف والميزان والعلاقة والمراوح والحصران والسلال. وهذه ايضا تقسم الى قسمين، قسم يصنع من الوريقات البيضاء وقسم من الوريقات العادية الخضراء.

وان القسم الثاني فيصنع من جريد النخيل وهذه الصناعات، هي الاسرة والكراسي والاقفاص والحمالات.

الخصاف

يصنع الخصاف من الوريقات الخضراء، وذلك لكثرة الحاجة اليه، يقطف الفلاح سعفتين من كل نخلة ثم يدعها في الشمس لمدة ثلاثة ايام حتى تتيبس، ثم يبدأ بخرط الخوص (اي يقسم الوريقة الواحدة الى قسمين) ويبدأ بجمعه على شكل باقات، تنقع استعدادا للعمل.

وطريقة العمل تبدأ بعمل فصوص ويكون العدد ثلاثة فصوص (الفص عبارة عن نصف وريقة تقسم الى قسمين متحدين بالقاعدة، وهذا النصف يتحد مع نصف آخر مثله) اي ان الفص يتكون من اربعة اجزاء صغيرة. ثم تم مزج هذه الفصوص بعضها مع البعض الآخر، فيتكون لدينا اثنا عشر جزءا يترك جزء واحد بسبب مخالفته للجزء الذي يسبقه في الطريق الذي يتخذه فيصبح لدينا احد عشر جزءا عاملا يكون لدينا خمسة اجزاء من جهة وستة اجزاء من جهة اخرى، ثم نبدأ بالتطعيم ويكون اثنين في كل مرة، وتوضع هاتان الاثنتان على الواحدة الزائدة واحدة فوقها واخرى تحتها. وهكذا يستمر العمل حتى يتكون لدينا دري (اي عبارة عن سلسلة طويلة) ثم يقطع هذا الدري الى اقسام حسب الحاجة اليه. تنقع هذه الاجزاء استعدادا للخياطة، واما الخياطة فيجهز لها الطسم (اي خيوط وهي عبارة عن سيقان العذق الاخضر) نبدأ بلوي او ثني البداية على بعضها ليكون لنا دائرة، ثم نمرر خلال الجوانب، هذه الخيوط، وعند النهاية يترك الاسفل مفتوحا، فأذا كانت طريقة خياطة النهاية مستقيمة سمي خصاف واذا كانت طريقة خياطة النهاية دائرية سميت حلانة.[/align]
المؤتمر