قيادي في حزب الطالباني أن نقل موضوع الجعفريي للبرلمان يسبب مشاكل
رئيس البرلمان الكردستاني لـ آكي: طرح موضوع الجعفري على مجلس النواب سيولد الكثير من الإشكالات
أربيل - (7نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء - اعتبر عدنان المفتي القيادي البارز في الاتحاد الوطني (حزب الرئيس العراقي جلال طالباني) ورئيس البرلمان الكردستاني "أن نقل موضوع ترشيح الدكتور إبراهيم الجعفري الى مجلس النواب سيولد الكثير من الإشكالات للقوى والكتل السياسية خصوصا فيما يتعلق بانتخاب الهيئة الرئاسية وتشكيلة مجلس الوزراء ورئاسة البرلمان"،
مؤكدا أنه "ينبغي أن تحل هذه المسألة بالتوافق بين الكتل السياسية قبل عرضها على مجلس النواب الذي يفترض أن يكون الملاذ الأخير درءا للمشاكل التي قد تحدث جراء ذلك". وأضاف المفتي في لقاء خاص مع (آكي) في منزله بمدينة أربيل "لقد مضت فترة طويلة على انتهاء الانتخابات والشعب العراقي ما زال ينتظر تشكيل الحكومة الذي يواجه مشكلة بسبب ترشيح الجعفري، ونحن طبعا ليس لدينا أي اعتراض على شخص الجعفري الذي هو شخص مناضل وقدم حزبه الكثير من التضحيات من أجل العراق، ولكننا والعديد من القوى السياسية لدينا اعتراضات على أداء الحكومة السابقة التي ترأسها والتي أخفقت في تحقيق أي تقدم على المستويين الأمني والمعيشي للمواطنين، ورغم أنني لا أحمل مسؤولية الفشل على الجعفري وحده، ولكنه باعتباره الشخص الأول في تلك الحكومة فهو يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الفشل، بالاضافة الى مواقفه السلبية تجاهنا خصوصا في مسألة تنفيذ المادة 58 من قانون إدارة الدولة المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك وتصريحاته السلبية الأخرى".
سألته (آكي): هل يعتبر اعتراضكم على ترشيحه بمثابة عقوبة على مواقفه تلك تجاهكم؟. أجاب "ليست عقوبة، فكما قلت ليست لدينا أية اعتراضات على شخص الجعفري وعلى دوره النضالي، ولكن في الظروف الراهنة نحن بحاجة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية يكون رئيسها منسجما مع جميع الكتل والقوى السياسية في العراق ويكون الجامع لكل تلك القوى تحت خيمة واحدة لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، ومن الممكن أن يكون للجعفري موقعا قياديا آخر في العملية السياسية والديمقراطية الجارية، فاذا اجتاز العراق هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، عندها يمكن أن تسير العملية السياسية بطريقة أخرى، ولكن في هذه المرحلة ليس هناك إجماع على ترشيح الجعفري مع احترامنا الشديد لشخصه".
سألناه "تحدثت عن اعتراضات القوى السياسية على ترشيح الجعفري، وأشرت الى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذه المرحلة، هل هذا يعني أن حكومة الوحدة الوطنية لا تتحقق بوجود الجعفري؟.
قال رئيس البرلمان الكردستاني "لم أقل ذلك، ولكننا في أزمة سياسية وهي أزمة حقيقية وصعبة للغاية وحلها يكمن في وجود رئيس وزراء قوي مجمع عليه ليقود المرحلة القادمة وترشيح شخص آخر بدل الجعفري سيحل الأزمة، أما اذا أصرت كتلة الإئتلاف عليه عندها سنضطر الى نقل الموضوع الى مجلس النواب الذي نأمل أن لا يحدث ذلك لأنه سيخلق مشاكل عديدة داخل المجلس لجهة انتخاب الهيئات الرئاسية والبرلمانية وتشكيلة مجلس الوزراء الذي يفترض أن يكون بالتوافق، وأعتقد أن تحويل المسألة الى المجلس سيدخلنا في متاهة ودوامة أخرى ".
وسألناه: اذا كنتم ستلجأون الى مجلس النواب في نهاية المطاف، فلماذا هذا التأخير الذي طال لأكثر من أربعة أشهر وإدخال البلاد في أزمة سياسية حادة أفقدت الثقة بين الكتل السياسية؟.
أجاب المفتي "نحن بحاجة الى دعم التحالف الإستراتيجي القائم بين التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد، ونحن حريصون على انجاح هذا التحالف مع الكتلة وليس مع شخص معين، لذلك فقد امتدت مباحثاتنا معهم حول هذا الموضوع وقدمنا رسالة نوضح فيها موقفنا من الترشيح، ولم نستلم لحد الآن ردا رسميا من الائتلاف حول ما عرضناه في الرسالة، وكنا نرغب في حل المسألة بطريقة ودية وبالتوافق وعدم اللجوء الى مجلس النواب، ولكن عندما نتسلم الرد الرسمي وإذا وجدنا اصرارا من الكتلة على ترشيح الجعفري عندها سنلجأ الى مجلس النواب كملاذ أخير لحسم المسألة".
تهديد جواد المالكي هو السبب؟ أو أشياء أخرى غير معروفة برزت فجأة جعلت الأكراد وعلاوي ونديم الجابري يرتجفون من موضوع البرلمان رغم اصراهم عليه في وقت سابق؟؟ اللهم شتت شملهم واجعلهم طرائق قددا
