صفقة اميركية مع الحزب الاسلامي ومجلس الحوار وراء اقصاء د. عدنان الدليمي عن منصب رئيس
صفقة اميركية مع الحزب الاسلامي ومجلس الحوار وراء اقصاء د. عدنان الدليمي عن منصب رئيس مجلس النواب
20 نيسان / وككالة الاخبار العراقية / خاص / تقرير :
بغداد - علي البازي
كشفت مصادر مطلعة لـ" وكالة الاخبار العراقية"واع ان اقصاء الدكتور عدنان الدليمي زعيم كتلة التوافق العراقية السنية من منصب رئيس مجلس النواب كان وراءه صفقة اميركية مع الحزب الاسلامي العراقي وبالتنسيق مع جبهة الحوار الوطني برئاسة خلف العليان .
واكدت المصادر ان الحزب الاسلامي ومجلس الحوارخططوا لابعاد الدكتور الدليمي عن المنصب بعد حصول توافق بين الكتل السياسية بهذا الشان وخصوصا بعد تسليط الضوء على هذا الاختيار في الفضائيات حيث قدم الحزب الاسلامي مرشحا جديدا وعدوه منافسا للدكتور الدليمي وهو السيد محمود المشهداني وطالبوا باجراء انتخابات داخلية في جبهة التوافق لاختيار مرشح جديد بعد ظهور المشهداني كمنافس في حلبة السباق على تولي منصب رئاسة البرلمان .
واضافت ان الجبهة سبق ان رشحت الدكتور عدنان الدليمي لمنصب نائب رئيس الجمهورية الا ان اعتراض الاميركيين على ذلك على حد قول جلال الطالباني ادى الى التحول الى مجلس النواب على ان يكون طارق الهاشمي نائبا لرئيس الجمهورية وخلف العليان نائبا لرئيس الوزراء .
واوضحت المصادر ان الحاح الحزب الاسلامي ومجلس الحوار على ضرورة اجراء انتخابات داخلية ادى الى اجراءها صباح الخميس وبحضور 35 عضوا من الكتلة حيث حصل الدليمي على 5 اصوات من مجموع الحضور الذي كان فيما يبدوا عازما على اقصاء الدليمي نتيجة تفاهمات سابقة مع الجهات الاميركية خصوصا بعد الوعود التي قطعت لهم باعطاء منصب الرئيس للهاشمي في حال الموافقة على تمرير الدستور الاان توافق الكتل السياسية على تجديد ولاية الرئاسة للطالباني ادى الى حصول الهاشمي على منصب النائب بالاضافة الى امتيازات اخرى ما زالت مجهولة.
وبينت المصادران عدد من اعضاء مؤتمر اهل العراق وابرزهم حارث العبيدي وجمال الفارس كانوا على صلة بالحزب الاسلامي وهم داخل المؤتمر بالرغم من حصولهم على عضوية المجلس النيابي باعتبارهم من اعضاء المؤتمر الاان الاتفاقات السرية لابعاد الدليمي كانت هي الحاضرة
كما ان اعتراض الائتلاف العراقي الموحد على ترشيح الهاشمي لرئاسة البرلمان لايعدو كونه خدعة حيث كيف يمكن رفض منصب رئيس البرلمان والقبول بمنصب نائب الرئيس بالنسبة الهاشمي ؟ على حد قول المصادر التي رات ان الابعاد جاء على خلفية التصريحات والمواقف التي يتبناها الدليمي بمواجهه بعض السياسيين العراقيين ودفاعه عن السنة العرب بالاضافة الى خصومته مع المسؤولين الاميركيين.
والجدير بالذكر ان اقصاء الدكتور عدنان الدليمي عن منصب رئيس مجلس النواب اثار مفاجئة و استياءا واسعا بين مؤيدي الجبهة التي ترى بالسيد محمود المشهداني اسما مغمورا في عالم السياسة .