ترشيح المالكي حارس الائتلاف لرئاسة الحكومة

العراق: ترشيح المالكي «حارس الائتلاف» لرئاسة الحكومة

الكتل السنية تعلن تأييدها والبرلمان ينعقد اليوم لتحديد أسماء شاغلي المناصب السيادية الأخرى

بغداد: حيدر نجم ـ فيينا: زهير المخ
فيما يشكل خطوة كبيرة لانهاء أزمة تشكيل الحكومة العراقية, اعلنت مصادر في الائتلاف العراقي الموحد ان الكتلة الشيعية اختارت المسؤول الثاني في حزب الدعوة جواد المالكي مرشحا رسميا لها لمنصب رئيس وزراء العراق خلفا للمرشح المنسحب ابراهيم الجعفري.
وقال باسم شريف ممثل حزب الفضيلة احد المكونات السبعة للائتلاف العراقي الموحد لوكالة الصحافة الفرنسية ان القضية حسمت لمصلحة جواد المالكي، واضاف ان ستة من المكونات السبعة للائتلاف اختارت المالكي، موضحا ان حزبه الفضيلة «له مرشحه وهو رئيسه نديم الجابري» وان هذا الحزب وافق مع ذلك على خيار شركائه. وفي أول رد فعل من السنة, قال مسؤول رفيع في الكتلة السنية الرئيسية انها ترحب باختيار المالكي مرشحا جديدا لرئاسة الحكومة. واجرى قادة «الائتلاف» امس مشاورات مكثفة لتحديد المرشح الجديد استعدادا للجلسة التي من المقرر ان يعقدها البرلمان بعد ظهر اليوم لتحديد اسماء شاغلي المناصب السيادية الرئيسية، رئيس المجلس ونائبيه ورئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء. ويعتبر البعض جواد المالكي عنصر «توازن» داخل أقطاب الائتلاف. ويقول البعض ان علاقاته بايران عادية, غير أن البعض الآخر يعتبره «داعية» للخط المتشدد في التركيبة السياسية الشيعية. وخلال عمله بالحكومة العراقية منذ اطاحة نظام الرئيس السابق صدام حسين, ظهر المالكي وكأنه «حارس للائتلاف الشيعي», فهو داعية بارع لسياسات الائتلاف, يدافع عن مواقف هذا الأخير بكثير من الشراسة ويفاوض أطياف التركيبة السياسية العراقية الأخرى بإصرار.