القوي الأمين يسمو فوق الجراح ويتوج قائدا سياسيا للعراق كله
القوي الأمين يسمو فوق الجراح
أرض السواد : كفاح الحسيني
في زمن يطغى فيه الزيف والنفاق أبى الدكتور الجعفري أن يدخل ساحة المزايدات والعناوين الزاهية على حساب قيمه ومبادئه وأصالته ومصالح شعبه وهويته وإنتمائه
سمى فوق الجراح وآثر التضحية بحقوقه القانونية والدستورية مـــــن أجل العراق وشعبه ، أثبت للقاصي والداني بأنه لم ولن يتمسّك بهذا الموقع أوذاك إنّما كان أمينا ووفيّا لمّن حمّله الأمانــــــــة ومدافعا عن نهج التعددية والديمقراطية الوليدة في عراقنا الجديد ، كان يصارع ثقافة الإلغـــــــــاء والقهر والمصادرة ، كان ومازال يؤسس لعراق شامخ يرفض مخططات الأعداء وتنازلات الخانعين والمتخاذلين ،
كان من الصعوبة عليه أن يصبح كما يريده الآخرون أن يكون ،
صدقه وإستقامته ونزاهته يقّر بها الخصوم والفرقاء قبل الإحبة والأصدقاء ، عنوانه القــــــــوّة والأصالة والأمانة ،
كان يبعث الأمل فيمن قنطوا أويكادون .
للجعفري إشرئبّت أعناق المؤمنين وهفت قلوب الخيرين وعقولهم لأنهم وجدوا فيـــــه آمالهم
وتطلّعاتهم ، وجدوه ينتسب لفجر العراق وبطولة الشهداء الأبرار وتضحياتهم الجسيمة الغالية
، يوم عاد الى وطنه وشعبه لم تكن الغالبية تعرفه ولكنّه شّق طريقه الى القلوب والعقول عبر
طريق الصدق والإخلاص لدينه وشعبه
وها هو اليوم يثبت مرّة أخرى بفعله قبل قوله بأنه رجل العمل والتفاني والتضحية ،
بعد قراره الأخير بإرجاع الأمانة الـــــــى أصحابها توّهم البعض بأن الجعفري تنازل وتراجع تحت الضغط ، كلا إنها قمّة التضحية والشجاعة ، التضحية من أجل مصلحة العراق ووحدة الإئتلاف وهما من الثوابت الوطنية التي آمن به الجعفري وعمل من أجلها ولا يحيد عنها قيد أنملة كما جاء على لسانه.
، بوابة الجعفري كانت عصيّة على المراهنين لشق صف الإئتلاف وتمزيق وحدته فلــم تفلح كل المحاولات وخسر المراهنون رهاناتهم ، وتساقطت كل الأقنعة ، أمام سد الجعفري المنيع .
قالها لهم ولكن أنى لهم أن يفهموها (( إذا ذهب الجعفري فسيولد ألف الأف جعفري)) إنــه يدرك ويعي ما يقول
، فالجعفري مدرسة وإنتماء جذورها ضاربة في أعماق العراق ، مدرسة خالدة ومعطاءة ، شجرة مثمرة في كل الأزمنة والفصول ، مدرسة المرجع الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) بانــــــي مجد العراق وعنوان عزته وشموخه وتضحياته مدرسة الدعوة التي من مصدرها العذب نهل الجعفري وإخوته الدعاة القيم والمبادىء الأصيلة
ها هي الراية والأمانة يتقدّم لحملها من ينتمي الى ذات المدرسة والنهج إنّه الأستاذ جواد المالكي رمز آخر من الرموز الوطنية المخلصة الأمينة على مصالح الشعب وهو أهل لهذه المسؤوليـــــة وكفوء لها .
أعانه الله على حمل هذه الأمانة ، من أعماقنا ندعو له بالتسديد والتوفيق والنجاح. وللجعفري منّا كل الحب والتقدير والعرفان والوفاء وقد وعدنا أن نراه في خندق آخر مــــــن خنادق معركة بناء العراق الجديد ، عراق آمن مزدهر مستقّل .
وللإئتلافيين أقول عسى أن تكونوا إستخلصتم الدروس والعبر من هذه التجربة المريرة وعليكم بتحصين بيتكم الداخلي وتوحيد صفوفكم فإن لم تفلحوا فإنكم ستفشلوا فـــــي الدفاع عن حقوق الملايين التي إنتخبتكم وصوتت لكم فالإئتلاف أمانة في أعناقكم جميعا فكونـــوا أهلا لحمل هذه الأمانة فالتحديات كثيرة وكبيرة وقطّاع الطرق يتربّصون بكم الفرص .
21/4/2006