أبن لادن و الزرقاوي , وجهان لعملة أمريكية واحدة
أبن لادن و الزرقاوي , وجهان لعملة أمريكية واحدة
أيــاد هـاشـــم
ayaad_hashem@yahoo.com
كلما ضاق الخناق بهذا الشكل أو ذاك على بوش و أدارته ترى هذين المجرمين , بن لادن و الزرقاوي , يذكـّـران العالم بأرهاب " أهل السنة و الجماعة " الذي لم يطل من أمة " الكفار الصليبين " معشار ما طال من أمة محمد عليه و على آله و أصحابه الصلاة و السلام. الأداتان الأمريكيتان أيضا تلجأ أمريكا الى أستخدامهما على مبدا " بسمارك منك يا لوحة " كلما اراد العم سام أن يمارس ضغطا على شيعة العراق للأنصياع لتعاليم السفير " أبو عمر ".
أن ظهور الزرقاوي بعد يومين من شريط سيده بن لادن في هذا الظرف الحساس في العراق و في أحرّ لحظات تشكيل الحكومة يمثل رسالة واضحة للمالكي و بقية التكتل الأئتلافي في أن القتل اليومي و المنظم للبنية الشيعية في العراق سيستمر على قدم و ساق ما لم تجري رياح المؤتلفين على هوى الأمريكان و تابعيهم من بقايا الأعاجم المستعربة من السنة و من المستفيد الأول و ربما الأوحد من الوضع العراقي الحالي , الكرد .
و في الوقت الذي لم يحسم فيه المؤتلفون بعد أذا كانوا قد أئتلفوا بالمسمى الشيعي العراقي دفاعا عن تلك الشريحة الأجتماعية التي تمثل السواد الأعظم من سكان العراق و التي لم تنل من " تحرير " العراق ألا القنابل و السيارات المفخخة و الخنازير المتفجرة تحصد أرواحهم في السوق و المدرسة و المستشفى و باص النقل و ألا المجاميع الأرهابية التي يقودها المحتل من خلف ستار المسميات التي أبتدعها من الزرقاوي الى جماعة التوحيد الى جيش محمد أو أنهم أئتلفوا بمسمياتهم الحزبية و العائلية و الشخصية , في هذا الوقت نجد أن المسميات الشيعية على أختلافها في أكثر أوقاتها بؤسا للدفاع عن شيعتهم و ما تفريغ المدن و البلدات المختلطة من الشيعة بالتهديد و القتل و سلسلة التفجير اليومي التي تستهدف المواطن الشيعي ألا غيضا من فيض هذا البؤس الذي ترجمه البعض الى تسقيط داخلي من هذا لذاك من المسميات الشيعية.
و لأن عنوان الموضوع لا يسمح بالأستزادة في تناول هذا الوجع الشيعي النازف فسأتركه لموضوع آخر لابد من الصراحة فيه.
أعود لوجهي العملة الأمريكية الواحدة و أسأل كما تسائل الكثير , من يوفر لهذين القذرين و الخنازير التي تأتمر بأمرهم كل هذا الأمن الذي تعجز معه أمريكا عن الأمساك بهما , و اذا كانت الطبيعة الأفغانستانية قد وفرت كما يدّعون ملاذا ل " بن لا دين له " فهل من الصعب على أكثر من مئة ألف جندي أمريكي و يزيدون أن يمسكوا بالزرقاوي و هو يتحرك على بقعة من الأرض العراقية لا تزيد عن عشر مساحته و بحسبة رياضية بسيطة لا تحتاج الى أعتى العقول الكومبيوترية عند ماما أمريكا فأن هذا " الأزرق " يتحرك على أراضي الرمادي و ما حولها التي يفترض ان يكون جندي أمريكي على كل أربعة أمتار مربعة منها تقريبا " حاصل قسمة جنود العم سام على مساحة العراق " .
بعد أن أنكشفت الأوراق و التحالفات بات لزاما على الشيعي العراقي أن ينهض بنفسه و كما عقد بقايا الأعاجم المستعربة من السنة في العراق تحالفاتهم و كما فعل كذالك الكرد , تلك التحالفات التي يحفظون بها حقوقا مزعومة على حساب الحق الشيعي , آن للمؤتلفين أن يعقدوا تحالفا لأجل شيعيّة تصحرت قدماها و هي تجوب السجون و المعتقلات بحثا عن ضنا لم تعد قادرة على فراقه و لأجل شيعيّ فجّرت جماعات " السنة و الجماعة " جسد ولده الآخر بعد أن غيبت المقابر الجماعية الأول مع بن عمه و خاله و لأجل عائلة هجّرها " بيشمركي " لأن أئتلافيا زار تركيا و الى أن يحين ذلك اليوم ناموا شيعة العراق و عين مفتوحة ترقب حنزيرا زرقاويا أو لادينيا يمزق أشلائكم و أخرى على مؤتلف منكم يبشركم بدحر الأرهاب و أكل الكباب و أنسوا أنكم تنامون على ثاني و بما أول أحتياطي لنفط العالم فأنتم لم ترقوا بعد لفدرالية تجلب لكم من نفطكم و لو فتافيتا مما تنال منه فدرالية الكرد المصون.
