-
صندوق السعاده00!!!
قد يتخيل القراء اني اكتب موضوعا يتعلق بالزواج,لان المتعارف عليه ان البعض يسمي الزواج با((القفص الذهبي,عش السعاده00الخ))0 وقد يخيل لهم ايضا انني اكتب موضوعا يتعلق باسباب النجاح,على اعتبار ان النجاح هو اهم مفتاح من مفاتيح السعاده,ولكن سادتي الاكارم ,الموضوع الذي اريد ان اخوض فيه الان ليس له علاقه بالزواج من قريب او بعيد!!وليس له علاقه باسباب النجاح ايضا00 ببساطه ان الموضوع يتعلق ب(براءه اختراع)يسجل للمليشيات التي تسرح وتمرح في العراق00ان هذا الاختراع ,من المعتقد انه سوف يدخل موسوعه(كينس )للارقام,لانه يعتبر اخر ارهاصات العقليه الاجراميه في العراق,وهو وبعباره بسيطه اخر ما توصلت له القريحه الهمجيه من ابتكارات لتعذيب خلق الله00 من المعروف ان الدول المتقدمه في العالم ,تعيش حاله تنافس علمي كل يوم ,وكل دقيقه ,وكل ثانيه00 وهناك الاف العقول الابداعيه في شتى مجالات الحياه,التي تتنافس في سبيل تطوير الحياه,وتوفير مختلف سبل الراحه00 مما يعود بمردوده على الانسان كي ينعم بحياه امنه مطمئنه00 ولكن!!! يبدو ان الامر مختلف بالعراق!!00 ففي بلد مثل العراق تعرض للحكم الدكتاتوري,على مدى اربعين عام,تشتغل عقول العلماء بالاتجاه الاخر,اتجاه الابداع والتفنن في تعذيب الناس واضطهادهم واذلالهم,فهناك عشرات الطرق العلميه التي من بها الدكتاتور على شعبه لتعذيب(العملاء والخونه الذين يشتمون سيادته)وكل من سجن اودخل معتقلا عراقيا يعرف ما اقصد00 وبعد ان سقط الصنم 00 وتنفسنا الصعداء,وبنينا امالا على بناء عراق ديمقراطي تعددي ,يحترم فيه الانسان وحقوقه وكرامته00 بعد كل هذا وذاك00 فوجئنا00بصحو بعض الثوريين من رقدتهم,ونهوضهم من سباتهم الطويل ايام الطاغيه00 فوجئنا بهم وهم يعلنون ومن على المنابر,تشكيل الجيوش العقائديه!!لتحرير العراق!!000وعند ذلك بداءت صفحه جديده من مسلسل العنف الذي قدر لهذا البلد ان يعيشه منذ مئات السنين00 واخذت الجيوش العقائديه ,تنتشر بين الازقه والحارات متمترسه بالمدنيين العزل,لمحاربه المحتل00 ويجب على المواطن ان يوفر لهؤلاء ((العقائديين))كل مايستطيع توفيره ابتداءا من الاكل,ونهايه بتوفير المكان الامن لهم عندما ياتي الامريكان ويلوذ هؤلاء ((الابطال))بالهزيمه00والويل كل الويل لمن يمتنع عن تقديم المساعده,فهو((متواطيء ,وعميل للمحتل,ويكره المقاومه,وقد توجه لهذا المسكين تهمه سب اليبد القائد))وحينئذ يبداء فصلا جديدا من المعاناه00ويخضع الشخص المطلوب لعمليه(صندوق السعاده)وسوف اشرح لكم باقتضاب كيف تتم هذه العمليه000 يتم القاء القبض على الشخص المطلوب(الذي لا يتعاون او الذي يسب السيد القائد)حيث يتم اخذه من الشارع ,حيث يكون متوجها الى عمله ,او مدرسته اوذاهبا الى السوق00 تاتي سياره حديثه من نوع ((بطه))ابيض اللون ,وبداخلها ((ُله مؤمنه من الخيرين))حيث بقوم هؤلاء ((المؤمنون))باختطاف الشخص المطلوب ,ووضعه في صندوق السياره هذا بعد تو ثيقه,وضربه بشكل سريع وشتمه,وكل هذا يجري امام انظار الناس00 وبعد مده قليله تتخللها ((الهوسات والكولات))التي غالبا ما يتمثل بها((العقائديون بعد احرازهم نصرا كهذا)تبدا المرحله الثانيه من العمليه00 وتتلخص بان يقوم هؤلاء باخذ جوله بالسياره قد تستمر ساعتين!!وكل هذا وهذا المسكين ما يزال موضوعا في صندوق السياره00بعدها ,يتوجهون الى المكتب00 حيث تبدا المرحله الثالثه من العمليه,وهذه المرحله تمتاز بصعوبتها00 حيث يتعرض فيها المخطوف الى عمليات التعذيب ووذلك بالضرب الوحشي بواسطه ((الهنكلانه)) وهي عباره عن قطعه من الحديد تستعمل لبناء سكك القطارت,حيث يتم الضرب على اليدين والساقين00 وبعدها يتم اخلاء سبيل المتهم بعد ان تاتي مكرمه من القياده00 باطلاق سراحه ,على ان يتعهد بعدم الحديث عن اي شيء والا000 اعزائي القراء هذا باختصار شرح واف كاف شاف عن عمليه((صندوق السعاده))انا الان لا اريد ان اتكلم عن هذه الجهات التي تمارس هذه الجرائم بوحشيه يندى لها جبين الانسانيه00 ولكن00 انسال ماهو دور الحكومه في معالجه هذه الظواهر,الا يفترض اننا لدينا حكومه منتخبه تدافع عن حقوقنا وكرامتنا,هل يعقل ان يترض العراقي الى جرائم من هذا النوع وتحت مراى ومسمع من الدوله,وهي تقف مكتوفه الايدي00 وقد لااكون مبالغا بان هذهالعمليه شملت حتى بعض اعضاء الاحزاب الاسلاميه,والتي قائدها يشغل منصب رئيس وزراء00من دون اي تحرك00 بل تصدر تصريحات هزيله وانهزاميه تحاول تخدير الموقف مثل والحفاظ على الصف الشيعي ,ووحده الصف الشيعي00الخ ,اما المواطن المسكين فلا احد يهتم به بل يترك وحده يواجه قدره مع هذه العصابات الاجراميه00 اننا بامس الحاجه لتحرك حكومي للقضاء على المليشيات 00 ان وجود هذه المليشيات يعتبر خرقا قانونيا لللاعراف والقيم والدستور,ان العراق يمر الان بمنزلق خطير ويجب تدارك الموقف ,والا00 انهدمت الدار على راس الجميع00كلنا قد سمعنا بمبادره الاستاذ المالكي حول حل المليشيات ,وفرحنا بذلك ونحن الان بانتظار تفعيل هذه الفكره00 لكي نحقق لهذا المواطن البسيط جزءا من امنه وطمانينته التي اضحت مفقوده في بلد مثل العراق
-
اخي مؤمل اعتقد انك اسهبت في توصيف الحال الذي نحن نعيش انا اؤيد اغلب الكلام الذي اوردت وقد يكون جميع كلامك اخي المحترم يتهموننا باهل السقيفة ان تكلمنا بصراحة ويسمحون لانفسهم التهجم والسب والشتم وكيل التهم واستخدام اساليبل رخيصة ما انزل الله بهما من سلطان اخي العزيز لقد خرج كبيرهم قبل فترة من على منبر الجزيزة عندما كان في عمان في لقاء مع غسان بن جدو حين سئلة غسان لمذا لم تحل مليشيا جيش المهدي قال ان المرجعية ترفض حل جيش المهدي وهذاكذب واضح وبين ان المرجعية لم ترفض يوما حل جيش المهدي بل ان المرجعية الدينية رفضت ان يناط موضوع حل جيش المهدي بها وقالت من اسس هذا الجيش هو من يحلة مخافة ادعاهم ان المرجعية حلت جيش المهدي لانها عميلة للاحتلال وتريد نزع سلاح هذه المليشيا بل انهم سيقولون انهم لولا حل جيش المهدي لكانو قد حررو العراق ب10 ايام ان لم يكن اقل فهل يحسن الضن بزعيم هذه المليشيا بعد الذي قال وكذب على اسماع وانظار العالم
والله من وراء القصد