طالباني: بعض السنة يعتبرون عدوهم الرئيسي إيران لا أمريكا!
[align=center]طالباني يتحفظ على تصريحات نسبت له بشأن سورية وإيران[/align]
بغداد: حيدر نجم
تحفظ الرئيس العراقي، جلال طالباني، امس عن تصريحات نسبت اليه عكست موقفا غير ودي تجاه ايران وسورية، مؤكدا انه يعتبر نفسه «صديقا لسورية» وعلى «علاقات جيدة مع إيران». من ناحيته، جدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حرص حكومة بلاده على معالجة المشاكل مع الجيران، وبينها الحشود العسكرية وعمليات القصف الايرانية والتركية في الشمال، بالطرق الدبلوماسية، رافضا في الوقت نفسه اي مساس بسيادة الدولة العراقية. وأوضح بيان وزعه مكتب الرئيس امس وتلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه «خلال لقائه مع نخبة من الكتاب والصحافيين العراقيين، تم في كردستان الأسبوع الماضي، تحدث رئيس الجمهورية جلال طالباني عن قضايا مهمة كثيرة، نقلت بعضا منها وسائل الإعلام، لكن ما نُقل عن سيادته بشأن الموقف من سورية و إيران لم يكن دقيقا تماما».
واضاف البيان «في هذا الخصوص يوضح المكتب أن رئيس الجمهورية أشار خلال حديثه إلى أن بعض الأوساط في العراق (وليس الرئيس طالباني) تعتبر أن سورية هي المصدر الأساسي لدعم المسلحين في العراق، وهنا يؤكد السيد الرئيس أنه يعتبر نفسه صديقا لسورية، ويرفض إثارة الخلافات معها عبر وسائل الإعلام».
وفي شأن إيران، قال بيان المكتب الرئاسي إنه «خلال حديث الرئيس طالباني عن وجود قوات التحالف في العراق، فانه لاحظ أن بعضا من العرب السنة باتوا يعتبرون أن عدوهم الرئيسي هو إيران وليس الولايات المتحدة، وهذا لا يعبر عن رأي الرئيس طالباني الذي يحتفظ بعلاقات جيدة مع إيران».
من ناحية اخرى، قال زيباري في تصريح صحافي امس «أجدد موقف العراق الرافض لأي مساس بسيادته من قبل بعض دول الجوار»، في اشارة منه الى عمليات القصف والتوغل التي نفذتها القوات الايرانية والتركية على ما تصفها بأنها معاقل لحزب العمال الكردستاني (التركي) في اقليم كردستان العراق أخيرا.
وعلل زيباري التصعيد العسكري الايراني والتركي بانه جاء نتيجة لضغوط المجتمع الدولي على ايران بشأن ملفها النووي». واكد «حرص الحكومة العراقية على استخدام القنوات الدبلوماسية لحل المشاكل التي قد يواجهها العراق مستقبلا بدون اللجوء الى منطق القوة والتهديد»، مشددا في المقابل على ان «للعراق حق المحافظة على حقوقه وعدم التنازل عنها، وذلك لأن استقرار العالم مرهون باستقرار العراق».