ألا من مغيث: السفراء الأكراد يحتفلون ويرقصون على جثث العراقيين
ألا من مغيث: السفراء الأكراد يحتفلون ويرقصون على جثث العراقيين بسفارات العراق بمناسبة إعلان حكومتهم؟
كتابات - د.عصام علي النعماني
أيها الشعب العراقي العربي
أيها السياسيون العراقيون الشرفاء
أيها الوطنيون النجباء
أيها الشرفاء من الشعب الكردي
ألا يوجد بينكم من الأحرار الذين ينهون مآساة العراق الحالية, والتي سببها الإستفحال الكردي السياسي؟
لقد وصل السيل الزبى يا أخي يا نوري المالكي
لقد وصل الضرب حد العظم وأصبحنا لا نحتمل على ما يجري في بعض السفارات العراقية التي يقودها السفراء الأكراد, وإن السفارة العراقية في العاصمة النمساوية فيينا واستوكهولم مثالا.
يا أخي يا مالكي أنت من حزب الدعوة, ومن قادة هذا الحزب العريق, فهل صحيح إن حفلاتكم ومناسباتكم يتخللها الرقص والطرب والشمبانيا والبيرة والويسكي, فنحن لا نصدق هذا إطلاقا ولكن السفير الكردي الذي أقام حفلته الماجنة في السفارة العراقية في فيينا قبل أيام, يشيع أن هذه الحفلة بترتيب من حزب الدعوة حيث إفتتاح ( الجمعية العراقية النمساوية), ولكن الحقيقة هي بمناسبة إعلان حكومة برزاني طالباني في شمال العراق , ما يسمى بالحكومة الموحدة.
فماذنب شعب العراق واسم العراق أن يُحتفل في مؤسساته الرسمية من قبل هؤلاء المرضى بحمى الإنفصال والشوفينية, وأين هم وسفيرهم في النمسا من أنهار الدم الجارية في العراق, حيث وصل الأمر أن يُعثر على عشرات الجثث المغدورة يوميا في النفايات, وفي مناطق متفرقة من العاصمة بغداد والمدن العراقية, ألا يحرك هؤلاء نخوة عند هذا السفير, وعند الزمرة الإنتهازية التي تحلق حوله, والتي كانت ترقص وتتمايل في حفلات ميلاد صدام حسين وميلاد حزب البعث !!!؟
لقد وصلت الحالة الى مرحلة لا يمكن السكوت عليها, فهناك إستهتار قل نظيرة وتحديدا في السفارات التي يرأسها السفراء الأكراد, وتحديدا في السفارة العراقية في فيينا ,فالسفير هنا لا يعير أهمية لأي شيء, وعندما يقدم نفسه في المناسبات وفي الندوات يقدم نفسه ( أنا سفير كردستان في النمسا) فهل هذا جائز؟.
ناهيك للحرب التي شنها ولازال يشنها ضد العنصر العربي داخل السفارة وخارجها وهو الوحيد الذي جعل في الكتب الرسمية ( اللغة الكردية) تعلو جميع الكتب الرسمية في السفارة ,وقبل الموافقة على الدستور العراقي الذي دُس فيه قضية اللغة الكردية , إضافة عن إمتعاضه من العلم العراقي, والذي منعه بتاتا من التداول في السفارة العراقية ومكاتبها, بإستثناء علم صغير في ركن مهمل من سطح السفارة, وتعمد مرات ومرات وضعه بطريقة معكوسة أي الألوان العليا تكون للسفلى وبالعكس, ولقد نقده بعض السفراء العرب عدة مرات على هذا النهج, ولكنه لا يسمع إلا من السفير الإسرائيلي والأميركي فقط.
ألا من مغيث؟
أين عروبة العراق وأين تاريخنا العربي, وأين حقوقنا كعرب, وأين الشرفاء في العراق, فهل يُعقل أن تكون وزارة الخارجية والبعثنات الدبلوماسية للأكراد, وتكون رئاسة العراق للأكراد, وهم عندهم حكومة كاملة ويشاركون العراقيين العرب والتركمان وغيرهم في النصف المتبقي, أين يحدث هذا, هل في جزر الواق واق أم في المريخ والقمر؟.لا نجامل أصبحت أجسادنا تغلي نتيجة إحتراق دمائنا, ونخاف أن يفلت العيار وتكون هناك أحداث لا ُيحمد عقباها ,ولقد وصل السيل الزبى, فنحن بحاجة للعقلاء كي يضعوا حدا للهيمنة الكردية, وكذلك يضعوا حدا للإستهتار الذي يمارسه السفراء الأكراد في البعثات الدبلوماسية في الخارج.
وأقسم بالله أنني أخجل أن أراجع السفارة العراقية في فيينا لأمور تتعلق بمعاملاتي ومعاملات عائلتي وأقربائي مما إضررت للسفر الى ألمانيا أي السفارة العراقية هناك من أجل إنجاز معاملاتي وجزاهم الله خيرا بإستكمال معاملاتي وهكذا فعل قسم من أصدقائي.
يا أخي يا مالكي:
أنتم تقولون الخزينة خاوية, ولكن من أين هذه الأموال التي يصرفها السفراء الأكراد, وخصوصا في النمسا حيث الحفلات على قدم وساق, وبمناسبة وغير مناسبة, ولقد وصل الأمر أخيرا بتوزيع الهدايا والظروف القادمة من شمال العراق على بعض المرتزقة الذين كانوا يكتبون التقارير الى نظام صدام, وأصبحوا اليوم يكتبون الى السفير والى شمال العراق؟
ألا من مغيث ’ ألا من مغيث ’ ألا من مغيث؟
وجزاكم الله خير.
سالزبورغ / النمسا
8/5/2006