رجوع الجيل الغريب الي وطنه

بسم الله الرحمن الرحيم
الرجوع الي الوطن او التفكير به هذه الايام من اولويات كل انسان عراقي يحب وطنه و يهمه مستقبل اسرته و خاصة المقيمين منهم في بلاد الغرب و ذلك لضمان و سلامة العائلة من اي سوء يهددها هناك .
اود لو يشاركونني اعزاءي في هذا المنتدي الجميل في التفكير و التحاور في هذه المسألة العصيبة حسب رأيي نظرا لطول المدة التي قضتها بعض العوائل خارج الوطن و لا ينكر احدنا إن العراق في انتظارنا جميعا خاصة من لديه قدرة في تقديم خدمة لهذا الوطن المظلوم .
الثقافة المختلفة و اجواء النشوء المختلفة حسب رأيي العائقين الرئيسين امام هذه العوائل .
مع الشكري الجزيل

بما أن الحديث عن الجيل الجديد وبالتالي فهو الذي نشأ وترعرع في غير بيتئه .. وهنا أمامنا حديث مختلف عن نوعين من هذا الجيل : جيل نشأ في المهجر القريب بيئته من العراق من مثل سوريا وايران ولبنان وبعض الدول الأخرى المجاورة أو القريبة من العراق . والنوع الثاني هو الذي نشأ وترعرع في بيئة وأجواء مختلفة تماماً عن العراق كالمهجر الأوربي والامريكي والاسترالي .. وأعتقد أن هذا النوع هو لب الموضوع وهو المقصود في عدم الرجعة أو صعوبتها .. والأمر هنا يعود الى خلفية البيئة العائلية التي عاشها هذا الجيل فإن كانت العائلة تغذي فيه حب الوطن وكانت وضعته في الصورة عن البيئة والتقاليد العراقية من خلال تصرفات هذه العائلة من مثل التزاور بين العوائل وارتياد المساجد والحسينيات وحضور المناسبات والفعاليات للجاليات العراقية , والدراسة في مدارس اسلامية يكون الأمر فيه شيء من اليسر للعودة , لكن اذا عاشت العائلة بكاملها أجواء الغرب وابتعدت عن كل ما يمت لها بالعراق من صلة فالنتيجة تتبع مقدماتها طبعاً ..
حاولت أكثر من مرة أن استطلع رأي بعض الشباب من خلال القاء بها جماعيا وفق برنامج معد لذلك وكان قبل الحرب .. والسؤال المطروح : هل تعود للعراق .. وأغلبهم طبعا ممن ولد خارج العراق لكن عوائلهم متعلقة بالعراق ..
كانت الأجوبة متفاوتة لكن خلاصتها كانت تدور حول : دراستي .. إكمال الجامعة .. العمل بعد الدراسة .
وبعض آخر يقول اذا عادوا أهلي سأعود معهم ..
التفكير بالمستقبل اذاً وهو أمر طبيعي ومشروع لمثل هذا الجيل .
أوضحت لهم الكثير من الأمور وأغلبها غائبة عنهم من مثل الدراسة والاستمرار بالدراسة الجامعية والعمل بعد التخصص الخ , وأن الجامعات في العراق أضعاف الجامعات في هذا البلد الأوربي الذي نقيم فيه ..
أعتقد أن الخدمات التي اعتاد عليها الجيل هنا مهمة جداً في قرار عودته وهي بسيطة الى حد بعيد مثل الاتصالات الهواتف الجوالة والانترنت والفضائيات .
ولا شك استقرار العراق واعماره أمر أكثر أهمية في قرار العودة لهذا الجيل وحتى للجيل الذي سبقه .