بريماكوف: الأميركيون فشلوا في تصدير الديمقراطية
بريماكوف: الأميركيون فشلوا في تصدير الديمقراطية[line]
انتقد وزير الخارجية الروسي الأسبق ورئيس مجموعة الرؤى الاستراتيجية -روسيا والعالم الإسلامي يفغيني بريماكوف السياسة الخارجية الأميركية، مشيراً إلى ان أميركا فشلت في تصدير الديمقراطية.
ووصف بريماكوف، في حديث للتلفزيون الروسي، تلك السياسة بالخاطئة لأنها غالبا ما تنقلب ضد المصالح الأميركية، مشيرا إلى أن الأميركيين يحاولون تصدير الديمقراطية إلى دول غير مستعدة بعد لقبول الديمقراطية وفق النموذج الأميركي.
ورأى أن الأميركيين فشلوا في محاولة تصدير ما يسمى بالثورات المتعلقة بالتغيير والديمقراطية للدول الأخرى لأنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار الوضع الداخلي لتلك الدول، مشيرا في هذا السياق إلى ما يحدث حاليا في العراق، وقال إن العراق كان في عهد النظام السابق بلدا علمانيا والآن على خطوة واحدة من التحول إلى دولة إسلامية بسبب القراءة الخاطئة للسياسة الأميركية في هذا البلد.
وقال بريماكوف إنه كان بمقدور الإدارة الأميركية في عهد جورج بوش الأب عام 1991م القضاء بشكل ناجح على نظام صدام حسين دون أن يثير ذلك ما يحصل حاليا في العراق من مشاكل، موضحا بأن الإدراة الأميركية فضلت آنذاك بقاء صدام في السلطة لخدمة سياستها في الوقوف ضد إيران، مضيفا أن الأمور الحالية انقلبت ضد الأميركيين حيث التورط الأميركي في العراق مقابل تحكم إيران في مجمل الأوضاع الحالية في هذا البلد، لافتا النظر إلى أن إيران تتعامل بقوة وندية مع أميركا في الوقت الحاضر لأنها وضعت يدها على كافة الأوضاع في العراق.
كما أشار إلى أن أسامة بن لادن وحركة طالبان والزعيم الأفغاني قلب الدين حكمتيار هم من صُنْعِ الولايات المتحدة التي كانت تستخدمهم لمحاربة الاتحاد السوفياتي السابق، مضيفا أن هؤلاء جميعا انقلبوا ضد السياسة الأميركية بمن فيهم حكمتيار الذي دعا أخيرا ما يسمى بالجهاديين في أفغانستان للوقوف مع ابن لادن في حربه ضد الأميركيين.