ديموكرادية .. مام جلال

ديموكرادية .. مام جلال

كتابات - قحطان الاسدي

قبل سنة من هذا التأريخ كتبت موضوعا تحت عنوان (ماستاونه.. على أزياكنا)، وتطرقت فيه الى تسابق الوزارات والمؤسسات الحكومية والهيئات في اقامة دورات والذهاب بايفادات الى دول صديقة وشقيقة ومجاورة وغير مجاورة . على أساس اكتساب الخبرة والمعلومات والمهارات التي تمتلكها بعض الدول التي تعتبر متقدمة في حساباتنا ولكنها في واقع الحال متخلفة في حسابات الاخرين . وذكرت ان من باب اولى ان تكون هذه الايفادات والدورات الى شمالنا الحبيب على اعتبار ان أقليم كردستان بحكم الاحداث التي مرت به قد استقل عن الوطن الام وهذا الاستقلال جعله ينفتح على بوابات العالم لاكثر من (10)سنوات مما يعني ان هناك خبرات ومهارات قد ترسخت في هذا الجزء الحبيب الى قلوبنا . ولكي نطبق مثلنا العراقي القائل (مركتنه على ازياكنا) . كان اولى بدوائر الدولة ان تكون ايفاداتها ودوراتها الى كردستان العراق ، لسبب رئيسي وهو ان اخوتنا الاكراد قد اكتسبوا تلك المهارات والمعلومات بشكل كافي يضاف الى ذلك انهم (سيعرقون)هذه المعلومات أي ان يضيفوا لها النكهة والروحية العراقية بهذه العملية سوف يتزود الموفدين والزائرين بمعلومات تطابق الواقع العراقي .

واليوم يأتي الدليل القاطع على ماذكرته قبل عام ، واذ نحن نرى من على شاشة قناة الحرة رئيس الجمهورية الاستاذ (مام جلال)وهو يتحدث بكل صدق واخلاص ، بل يتحدث بروحية (النكتة العراقية)التي عودنا عليها خلال لقاءاته ومؤتمراته والتي لا تخلوا من نكتة هنا وهناك . وهذا ما يعكس الروح الشفافة والصادقة والسريرة الناصعة البياض ، وهنا لم اقصد(بالشفافة)ما قصده بعض السياسيين لان شفافية السياسيين لحد هذا الوقت وهي ملغمة وما يدعون به ما هو الا افتراء على الشفافية .

وما أحرانا اليوم ان تكون قلوبنا كقلب (مام جلال)وهو يروي نكتة جنوبية بلسان كردي حيث قالها بكل (ديموكرادية) . وبعيدا عن ديكتاتورية مقدم البرنامج اللبق الزميل عماد الخفاجي الذي يستخدم الوقت كالسيف على ضيوفه . واذا بمام جلال رئيس جمهورية العراق يستسمح مقدم البرنامج ان يروي له وللجميع النكتة الثالثة حيث قالها بلهجته المحببة لدى جميع العراقيين .

لاكصب لا حصران لاعدنه بردي

فوك القهر والضيم ريسنا كردي

ما أروعها من شفافية وديمقراطية عراقية وليس شفافية وديمقراطية مستوردة .

q_alasadi@yahoo.com