نداء إلى أهلنا في البصرة: أنهوا وجود هيئة السفاحين في مدينتكم البطلة
هيئة السفاحين هي البديل الذي شكلته عصابات البعث الطائفية لحزب البعث المجرم.
هيئة السفاحين تقوم بعمل إجرامي في المدينة من خلال تحريض وتجسس وتربص وتكفير وإغتيال طائفي ضد أهلنا في المدينة. بل وتقوم ببعض الإغتيالات ضد أبناء طائفتها لتجيير بعض الأمور لصالحها.
إنتبهوا يا أهل البصرة وعوا: هذه الهيئة التكفيرية تتحرك في سبيل إحراق المدينة وتدمير الوجود الشيعي فيها من خلال الإستعانة ببعض القوى الطائفية والسياسية المجرمة.
وكي توقف هذه العملية التي يجري الإعداد لها وتفعيلها ينبغي على أهلنا في البصرة ممن هم على مستوى القرار السياسي أو الرأي العام على إنهاء وجود هذه العصابة الطائفية الآثمة في كافة مناطق البصرة وبشكل كامل. لأن هذه الهيئة تتحرك في أفق التهييج وغرس أفكار التعصب والطائفية والتكفير وخلق حواضن للإرهاب والفتن التي تستهدف البرياء من أهلنا. وليفهم السنة في البصرة أن البصرة لا ترحب بالعقل الطائفي-التكفيري الحاقد الذي تتبناه هيئة السفاحين والخاطفين.
أغلقوا مواخير هذه الهيئة البعثية الطائفية وأنهوا وجودها في بصرتنا العزيزة المظلومة وفي كافة مناطقها بدون تمييز، ولا تجعلوا التاريخ يعيد نفسه من جديد.
إقرأوا بيان هيئة السفاحين البعثية الذي قرأه قواد الهيئة سلوم كبيسي بشأن تهييج الأوضاع في البصرة، وافهموا ماذا يخطط هؤلاء المجرمون لضرب مدينتكم الباسلة وتأسيس جيوب زرقاوية سنية فيها تتحرك باتجاه ضرب النظام والأمن وتتحرك في تدعيم الهجمة الطائفية-التكفيرية الشرسة ضد الشيعة في العراق.
الهيئة نت - اتهمت هيئة علماء المسلمين جهات مشاركة في العملية السياسية بارتكاب جرائم انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، وحذرتها من أن الهيئة ستكشف الأدلة الموثقة بالصورة والصوت عن تورط قيادات هذه الجهات بتوجيه عناصرها لارتكاب هذه الجرائم.
وقالت الهيئة ( كنا في السابق نُعرض عن ذكر ذلك حرصاً منا على التهدئة، ولكن بعد أن بلغ السيل الزبى فلا مجال للسكوت، كما أننا نمتلك ملفاً كاملاً يتضمن كل التفاصيل عن هذه الأعمال المشينة ).
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في مقرها العام في جامع أم القرى ببغداد قبل ظهر اليوم الثلاثاء 16/5 وأداره الشيخ الدكتور عبد السلام الكبيسي مسؤول قسم العلاقات العامة في الهيئة وحضره عدد من وكالات الأنباء العربية والعالمية.
وتلا الشيخ الكبيسي بيان الهيئة بهذا الشأن والمرقم بـ 257 الذي استهلت الهيئة فيه تأكيدها على استمرار نزيف الدم العراقي على أيدي جهات معلومة هي قوات الاحتلال والأجهزة القمعية التابعة للحكومة ومليشيات الأحزاب المشاركة في العملية السياسية.
واستدلت الهيئة على ذلك أولاً: بالمجزرة الإرهابية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بدعم من الحرس الحكومي مساء السبت 13/ أيار الجاري وفجر أمس الاثنين في منطقة شاخة واحد التابعة لناحية اللطيفية جنوب بغداد حيث قتلت أكثر من 25 مدنياً أعزل من الرجال والنساء والأطفال بالقصف الجوي الكثيف على منازلهم أو بإعدامهم فور القبض عليهم وهم هاربون من جحيم القصف ثم اعتقال العديد منهم بينهم امرأتان وطفلة. ولا تزال قوات الاحتلال تواصل جرائمها في المنطقة بعد الاستيلاء على منازل الأهالي وتحويلها إلى مراكز لقناصتها.
وكانت الهيئة قد أصدرت يوم أمس الاثنين بياناً برقم 256 استنكرت فيه هذه المجزرة الوحشية على أيدي الاحتلال والحكومة.
واستدلت ثانياً: بما تقوم به الأجهزة الحكومية القمعية والمليشيات والجماعات الطائفية التابعة للأحزاب المشاركة في العملية السياسية من تعمدها لإدامة الصراع من خلال استهداف العلماء والأئمة والخطباء وطلبة العلم ووجهاء المجتمع من الوطنيين الرافضين للاحتلال وأعوانه سواء بالتعذيب والقتل أو بالتهديد والتشريد كما يحصل - على سبيل المثال لا الحصر - في ناحية المدائن حيث تقوم هذه الجهات بعمليات استعراض للقوة فتعتقل من تشاء وتقتل من تشاء.
واستدلت الهيئة ثالثاً: بسياسة التصفية والإقصاء الطائفية التي تمارسها هذه الجهات الطائفية في محافظة البصرة الصامدة على مستوى تشريد العوائل وتهجيرها قسرياً من ديارها، وعلى مستوى عمليات التعذيب والاغتيال، وعلى مستوى الاختطاف والاعتقال، وعلى مستوى الاعتداء على المساجد والمراقد التاريخية.
فقد ذكرت الهيئة في بيانها أن عدد العوائل المهجرة منذ بداية الاحتلال وصل إلى أكثر من 2000 عائلة رحل نصفها إلى خارج العراق والبقية هاجرت إلى مدن عراقية أكثر أمناً بعد أن فقدت الكثير من أبنائها بين الاعتقال والاغتيال. وبلغ عدد الشهداء نحو 200 من الرجال والنساء في اختصاصات مختلفة بينهم أئمة وخطباء ومعلمون وأطباء ومهندسون وأساتذة جامعيون ومحامون وقضاة وموظفون وكسبة وغيرهم، وتم قتل الكثير منهم بعد تعذيبهم تعذيباً بشعاً مصحوباً بتهديدات لأقرانهم من الأحياء بترك العمل في أية وظيفة رسمية أو غير رسمية وإلا فسيلاقون المصير نفسه كما حدث في ساحة سعد وسط مدينة البصرة وشركة الفيحاء أمام أنظار الأهالي ودون أن تجري الجهات المسؤولة أي تحقيق. فعلى سبيل المثال اغتيل خلال الأيام الماضية نحو 45 شخصاً آخرهم الشيخان (خالد السعدون) و(خليل جابر) وأحد أولاده وعمره 12 عاماً. أما المعتقلون فقد بلغ عددهم نحو 400 شخص، وبعد أحداث سامراء دخل مسلحون إلى المعتقلات فأخرجوا عدداً منهم ثم قتلوهم بعد تعذيبهم أمام أنظار أجهزة الاستخبارات والشؤون الداخلية وحراس المعتقلات، ولا يزال الباقون في السجون المعلومة والمجهولة. وعن المساجد والمراقد التي تعرضت للاعتداء فقد بلغت نحو 10 بعد أحداث سامراء فقط.
وبينت الهيئة أن هذه الأعداد لا تعبر عن الواقع الحقيقي لما يجري في البصرة بسبب إحجام كثير من المواطنين عن ذكر أسماء ذويهم الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات خشية البطش والانتقام على أيدي الأجهزة الأمنية والمليشيات الطائفية.
وبعد أن أوضحت الهيئة - في بيانها هذا المتعلق بالأحداث الأخيرة في البصرة وبغداد - هذه الحقائق رأت أنه من الواجب أن توضح ثلاثة أمور:
الأمر الأول: مطالبة كل من الشعبين الأمريكي والبريطاني بالتبرؤ من الجرائم الإرهابية التي تقوم بها قياداتهم السياسية بحق العراقيين، ومطالبتهم أيضاً بوضع حد لهذه الجرائم التي زادت من كراهية شعوب العالم لهذين الشعبين وستزيد منها إن لم يتم العمل على معالجة أسبابها من جذورها.
الأمر الثاني: تحذير الأجهزة الحكومية القمعية ومليشيات الأحزاب من أن إصرارها على هذه السياسية الطائفية سيضطر الهيئة إلى كشف أدلة مثبتة لديها بالصورة والصوت تدين قيادات هذه الجهات الطائفية بتوجيه عناصرها لتزعم فرق الموت وارتكاب هذه الجرائم بحق العراقيين المخالفين لهم واستهداف فئة منهم بعينها، وكانت الهيئة تمتنع عن كشف هذه الأدلة حرصاً منها على التهدئة وعدم الإثارة، ولكن تجاوز هذه الجرائم لكل الحدود جعل من غير الممكن السكوت عليها، فهناك ملف مفصل عن هذه الانتهاكات المشينة وهو جاهز لإخراجه للعلن.
الأمر الثالث: تنبيه الهيئة للعراقيين بتجنب المرور في المدن والأحياء التي تتخذها هذه الجهات الإجرامية أوكاراً ومقرات لها لاصطياد المدنيين الأبرياء العزل وقتلهم بعد تعذيبهم تعذيباً بشعاً، وعللت الهيئة هذا التنبيه بتفادي ما يخطط له هؤلاء المجرمون من إيقاع أبناء الشعب العراقي الواحد في حرب طائفية بذريعة أن الذين يقتلون من هذه الفئة من العراقيين يقتلون من الشارع الشيعي بينما الحقيقة هي غير ذلك تماماً فالمجرمون هم أتباع مليشيات منظمة انكشف أمرها وتمثل أعلى درجات الإرهاب، كما تهدف هذه الجهات الإرهابية إلى تخفيف الضغط الشديد الذي يعاني منه الاحتلال على أيدي رجال المقاومة الباسلة ومحاولة جرها إلى معارك جانبية.
وأخيراً ختم الشيخ الكبيسي المؤتمر الصحفي بقول الهيئة في بيانها ( إن الأعمال الطائفية تزداد وتيرتها زيادة طردية مع حالات الإخفاق والهزيمة التي تتلقاها يومياً قوات الاحتلال، وخير مثال على ذلك ما يحدث لها في البصرة الصامدة ).
http://www.iraq-amsi.org/news.php?ac...4d25e87267c275
