ثلاث سنين على رحيل عز الدين
"عز الدين سليم" ... "عبد الزهرة عثمان" ... "أبو ياسين" تعددت الأسماء والشموخ واحد ... تعددت الألقاب و "الشهيد" راقد في أرض الغري.
هذا الرجل رغم أنه يعلو على الأسماء ... الاّ انّي أحب أن أذكره بـ "عز الدين" فهذا الاسم يستحقه الشهيد بلا شك ... من يعرف هذا الرجل يعرف اخلاصه ... محبته ... صدقه ... أمانته ... تواضعه ... شخصه ... نعم شخصه الفريد!
البعض مع بالغ الأسف "يشككون" حتى يومنا بـ "نزاهة الرجل"! .... فهم مازالوا يتخبطون "هل كان يقبض"!؟ ...
عاش الرجل فقيراً ومات كذلك ... فقيراً من متاع الدنيا ... غنياً بفكره بقلمه بأدبه ... فهيهات هيهات هيهات ... أن تكون قيمة الانسان بالدرهم والدينار!
"أبا ياسين" ... ما عسانا أن نقدّم لك في بعد رحيلك عن هذا "الزمن الرديء"! ... هل كنّا أوفياء لدمك الذي بذلته من أجل العراق وترابه!
ماذا قدّم رفاقك في الدرب والمسيرة لـ "بصرتك" الحزينة سوى صراعاً وخراباً!
البعض ما كان راغباً بك رئيساً ... حتى لا تقابل "الخونة" في قمتهم المشؤومة ... لكن كلمة الله سبقت وقابلت ربّك مضرجاً بدمائك وعنفوانك وعزّتك وجهادك.
ولا ننسى رفيقك الذي رافقك دوماً ... وأكمل رفقته معك الى جنة الخلد.
منذ يوم استشهادك حت اليوم سنتان ... وأخشى أن نفقدك لسنة أخرى أيضاً فتكون ثلاث!
رحمك الله ... شهيدنا.