مسؤول كبير في وزارة الصحة: وزارة التخطيط والأميركان أعاقوا تنفيذ برامجنا الخدمية

السياسية الاولى: مسؤول كبير في وزارة الصحة: وزارة التخطيط والأميركان أعاقوا تنفيذ برامجنا الخدمية





بغداد ـ سعدي غزالة
انحى مسؤول كبير بوزارة الصحة باللائمة على وزارة التخطيط والهيئة الاستراتيجية لاعادة الاعمار في عدم تمكن وزارته من تنفيذ كثير من فقرات برنامجها للخدمات الصحية والعلاجية فيما قال: ان منحة الـ”800 “ مليون دولار الاميركية




المخصصة لتنفيذ”150 “ مركزا صحيا لم ينفذ منها سوى ستة مراكز تفتقد للمواصفات المطلوبة ودعا الى عقد الاجتماعات الوزارية والفنية في مقرات الوزارات المعنية بدلا من المنطقة الخضراء لتخليص كثير من المسؤولين من المضايقات التي يتعرضون لهاعند حضورهم الى المنطقة المذكورة.
وقال الدكتور عمار الصفار، وكيل الوزارة لادارة المشاريع، في مؤتمر صحفي بمبنى الوزارة حضرته”الصباح “ امس الاول ان وزارة التخطيط” تلعب دوراً معوقاً لمشاريعنا لانعرف دوافعه “ واننا نرى ان وجود”الهيئة الاستراتيجية لاعادة الاعمار “ مخالف للقرار الذي شكلت بموجبه فهي غالبا ما تعقد جلساتها بدون اعلامنا وقد طرحنا العديد من المشاريع عليها لكننا لم نجد الاذان الصاغية منها.
وتطرق الصفار الى المباحثات التي جرت في عمان، حول القرض الياباني المقدم للعراق والبالغ خمسة مليارات دولار، حيث قال: كنا ضمن الوفد العراقي لمناقشة هذا القرض مع الجانب الياباني وقد فوجئنا بان القائمة المقدمة من قبل وزارة التخطيط لم تحتو على مستشفيات علاج السرطان الثلاثة التي كان مقررا انشاؤها في العراق رغم الحاجة الماسة لانشائها بعد ارتفاع معدلات الاصابة بالسرطان من جراء استخدام اسلحة محظورة خلال الحروب التي شهدها العراق.
واكد الصفار بان هنالك فجوة ما بين الاحتياجات وبين ما متوفر من امكانيات مادية حيث تقرر في عام 2003 بان القطاع الصحي كان بحاجة الى ثمانية مليارات دولار على مدى خمسة اعوام في حين ان الميزانية الاستثمارية المخصصة لعام 2006 لم تتعد الـ”35 “ مليون دولار فقط.واوضح بان الوزارة كان اعتمادها في اقامة العديد من مشاريعها على ما قدمته الدول المانحة وفي مقدمتها اليابان التي منحت الوزارة”200 “ مليون دولار لاعادة اعمار”13 “ مستشفى سبق وان شيدت بواسطة الشركات اليابانية حيث وصلت دفعتان لاعادة اعمار مستشفيي الديوانية والسماوة وثالثة لمستشفى الناصرية توقفت لاسباب فنية في حين تم استثناء مستشفيي تكريت والرمادي من قبل اليابانيين الا اننا لا زلنا نصر على اعادة اعمار هذين المستشفيين.
وعن المنحة الاميركية البالغة”800 “ مليون دولار قال الصفار ان هناك سوء ادارة لها من قبل الاميركيين حيث كان من المتفق عليه تنفيذ”150 “ مركزاً صحياً قلصت الى”142 “ لم ينجز منها سوى ستة مراكز لاتحوي المواصفات المطلوبة وقد وقعت اشكالات عدة من الجانب الاميركي الذي سحب المشروع من الشركة المنفذة.
ومن جانب اخر اكد الدكتور جاسب لطيف علي المدير العام لدائرة الديوان في الوزارة ما قاله الصفار واضاف بان هناك وزارة اخرى هي المالية” لم تساعدنا في تنفيذ بعض القرارات المهمة “، فهي” لم تصرف، حتى هذه اللحظة، مخصصات الخطورة المقدرة”150 “ الف دينار للاطباء بعد ان وافق عليها مجلس الوزراء.
ثم عاد الدكتور الصفار ليتحدث عن المضايقات الكثيرة التي يتعرض لها المسؤولون العراقيون لدى دخولهم المنطقة الخضراء لحضور بعض الاجتماعات التي تخص بعض الاعمال الوزارية مطالبا عقدها في مقرات الوزارات المعنية.