التركمان من الاعمار الى الشباب ، نجاح متواصل
التركمان من الاعمار الى الشباب ، نجاح متواصل
حسين ابو سعود
ان المتابعين المنصفين لاداء الوزراء في عهد الدكتور الجعفري قد أثنوا على اداء معالي وزير الاسكان والاعمار المهندس جاسم محمد جعفر وقد عرفه القاصي والداني الرجل المناسب في المنصب المناسب وفي المرحلة المناسبة، وعرفوه الوزير الكفوء الدؤوب النشط والمخلص ، حيث اثبت بانه لا يريد الوزارة كوزارة وانما يريدها موقعا للبذل والعطاء والعمل والبناء وبرهن للعالم بان التركمان ليسوا اقل من الاخرين في الكفاءة والقدرة على الادارة ، وقد ثبت بانه لم يخدم طائفته وقوميته ومنطقته فحسب وانما خدم العراق بكل مناطقه وطوائفه وقومياته ، وكان يصل الليل بالنهار والشمال بالجنوب والمدينة بالقرية يقيم المشاريع الاسكانية العملاقة في مرحلة حرجة من تاريخ العراق ، وكان همه ان ينهض ببلده من كبوته ويخلصه من آثار الحروب العبثية والحصار والنهب والسلب وغيرها ، وكنا نتمنى لو يبقى في منصبه ليعمر ماتهدم من العراق بفعل السياسات الخاطئة للنظام السابق وان سنة واحدة لا تكفي لأثبات الوجود ولكنه باصراره وعزمه وتفانيه واخلاصه قد اثبت وجوده بصورة كاملة ولكن ماذا نفعل امام نظام المحاصصة الطائفية الذي اُبتلي به العراق ، ومهما يكن من امر فان وزارة الشباب والرياضة ليست وزارة عادية بل هي وزارة مهمة لانها تأخذ على عاتقها تطوير كفاءات أهم واكبر شريحة في الشعب ألا وهم الشباب الذين يعتبرون عماد المستقبل ، واهمية الشباب لا تقل بحال من الاحوال عن اهمية الوزارات الاخرى كالداخلية والمالية والنفط ، اذ لا امة بلا شباب ولاعقل سليم بدون الجسم السليم .
ان وزارة الشباب والرياضة تحدي مستمر لاسيما وان النظام قد دمّر الشباب بكامله بزجه في حروب لا طائل منها واضاع سنوات عمره الجميلة في معسكرات الخدمة العسكرية الالزامية الطويلة ، وقد هبط في العهد البائد مستوى جميع الالعاب الرياضية كما لا يخفى ، ونأمل من وزير الشباب والرياضة ان يحشد طاقات وزارته ويوجه كوادر الوزارة للاهتمام بالرياضة واللاعبين في بلد يخطفون فيه اللاعبين كما فعلوا مع فريق التايكندو ويوفر الحوافز التشجيعية للاعبين لاستعادة مكانة العراق بين شعوب العالم في جميع انواع الرياضات ، وقد توصل الرياضة اسم البلاد الى الافاق الرحبة وترفع العلم العراقي خفاقا في المحافل الدولية بميدالية ذهبية واحدة في العاب القوى والميدان او تحقيق بطولة كرة القدم في دورة من دورات كاس العرب او كاس اسيا مثلا ، فالمهمة ليست بسيطة اذن في بلد يفتقر الى الملاعب والنوادي وابناءه يلعبون في الشوارع والازقة ، وسيُثبت الوزير نفسه مرة اخرى خاصة وان مسئولية رعاية الشباب اكبر واهم واشمل من وزارات اخرى ليبني سواعد قوية ونظيفة لخدمة الوطن ، وهل الاوطان الا بسواعد شبابها ؟.
ونحن اذ نبارك للسيد الوزير موقعه الجديد نأمل منه ان يعيد للرياضة العراقية مكانتها اللائقة في وقت قياسي ويهيئ الشباب من خلال مراكز الشباب والنوادي الرياضية لبناء الغد الافضل لهذا الوطن الذي طال ليله ، وقد عوّدنا الوزير ان يكون اهلا للتحدي والقيام باعباء المسئولية مهما عظمت ، ونبارك للتركمان هذا المنصب على أمل ان يوحدوا صفوفهم مرة اخرى ليحصلوا على حقهم الكامل من خلال الحصول على وزارتين ومنصب سيادي واحد مثل منصب نائب رئيس الوزراء .
وليفخر التركمان بابنهم البار ويساندوه ويؤازروه وليفخروا بالاتحاد الاسلامي لتركمان العراق الذي يقود المسيرة الصعبة بقيادة الامين العام الاستاذ عباس البياتي وسط الامواج المتلاطمة للساحة السياسية المعقدة في العراق .
ولتتواصل النجاحات حتى تحقيق الاماني الكاملة للشعب التركماني المسالم .
aabbcde@msn.com