في بيان لهيئة اجتثاث البعث:اعضاء بعثيين كبار يوزعون استمارات اعادة الارتباط

*اكدت الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث ان حزب البعث المنحل يحاول اعادة تنظيم صفوفه من خلال توزيع استمارات اعادة الارتباط في عدد من مناطق البلاد والانتماء الجديد اليه بعد انقطاع الاتصالات مع اعضائه.

واوضحت الهيئة في بيان اصدرته امس وتلقت”الصباح “ نسخة منه ان بعض الصحف تناقلت خبراً مفاده قيام ملثمين ينتمون الى حزب البعث المنحل بتوزيع استمارات اعادة الارتباط والانتماء الجديد تتضمن بيانات عن الاسم وتاريخ الميلاد والصفة الحزبية القديمة وعنوان العمل او الوظيفة والعمر، فضلاً عن اقرار باستئناف النشاط في هذا الحزب المحظور في مناطق سامراء وبيجي وتكريت واحياء من بغداد والرمادي وهيت وعنه وراوة وحديثة والقائم،مشيراً الى ان الحزب يحاول اعادة تنظيم صفوفه تحت عناوين ومسميات جديدة منها مجاميع محلية تطلق على نفسها اسم”حزب العودة “ الذي كشفت عنه قوات الامن العراقية عندما اعتقلت قسماً من المنتمين اليه.

واعربت الهيئة عن املها بان تاخذ الحكومة الجديدة ومجلس النواب هذا الامر بنظر الاعتبار وان تعيد تفعيل قانون مكافحة الارهاب للتخلص من جميع المنظمات الارهابية مذكرة بان الجمعية الوطنية السابقة اقرت بأن (البعث) هو احد هذه المنظمات.

[size=9]من الطبيعي ان يبلغ بالامر الى هذا الحد ما دام قوى قوى عالمية واقليمية لا زالت تقوم بالدعم الكبير لاعوتن النظام الصدامي والتكفرين ولكن يجب على كل الاطراف الساسية والقيادات الدينية عليها ان تكون على اهبة الاستعداد والتهيئ والتعبئة الجماهيرية ضد هذا الامر ولا يبقون ساكتين وجالسين .
ومن الله التوفيق

لقد اصيب المتحمسون لإجتثاث البعث بالشلل وهم يراقبون التسامح الأمريكي المتعمد مع البعثيين من خلال إرجاعهم تدريجيا الى وضائفهم. انه لمن المؤسف حقا ان نرى تراجع دور هيئة الاجتثاث وذلك بعد أن بدأت نشاطها بصخب إعلامي كبير لكن كل ذلك تبين في ما بعد بأنه فقاعة اعلامية.
البعثيون ليسوا ابطالا ولا شجعان بل هم مجرمون. بمجرد أن لاحظوا عدم الجدية في ملاحقتهم وسحقهم بدؤوا يمارسون عاداتهم من جديد.

ان العلاقة بين البعث و الإجرام علاقة ذاتية، فالإجرام هو سر بقاء البعث وقوته. لذلك لا ينفع مع المجرم الا القسوة والشدة وعدم التساهل. البعث لا ينفع معه الا الإجتثاث بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني ومصاديق.
البعث يحتاج الى بيئة لينمو من جديد وهذه البيئة متوفرة الآن وعلى الحكومة الجديدة ان تسعى بكل الوسائل وبكل ما اوتيت من قوة لإجتثاث البعث من مؤسساتها. انها بلا شك مهمة صعبة، لكنها هي الطريق الوحيد للخلاص من البعث والى الأبد