زلماي وما أدراك ما زلماي!!
السلفية التكفيرية وتنفيذ المخططات الأميركية – الشيخ خليل زادة زعيما للقاعدة !!
كتابات - خضر عواركة
ما الذي يجعل من زلماي خليل زادة عضوا في عصابة عنصرية تعادي جذوره الدينية والاثنية وجوديا وهو الافغاني المولود لأبوين مسلمين ؟؟ الم يكن يستطيع أن يتأمرك وفق النموذج الذي يمثله أدوارد سعيد ورشيد الخالدي وهشام شرابي ؟؟
لا بل ان السؤال الاهم هو كيف تثق عصابة الخمسين كاهاني الممثلة بالمحافظون الجدد هولاكو القرن الحالي بمسلم مثل الشيخ زادة بين صفوة مخططيها الرئيسيين ?
وهل الأمر هو الاثبات على ان الكلام المتداول عن المحافظون الجدد بوصفهم خدما لرب واحد هو اسرائيل ما هو الا اشاعات ؟؟
بالطبع لم تختار العصابة اعضائها بل جمعتهم الظروف ثم النشاط المشترك في خدمة فكرة سيطرة اميركا على العالم وحيدة ودون منازع، واعادة تشكيله لمصلحتها فقط .
...فكل واحد من عصابة المحافظين الجدد يمثل جهة مصلحية تعتبر من اسس النظام الحاكم في اميركا وهي جهات تتباعد في تسمياتها وتتقارب في رغبتها وطمعها فأرباب النفط في اميركا لهم ممثلون بين عصبة الكاهانيين، وارباب صناعة السلاح لهم ايضا ممثلون، ولكن الطرف الاكثر تمثيلا في العصابة هو اسرائيل .وبالتحديد التيار الذي يؤمن بأفكار الحاخام المتطرف كاهانا فيها . ولو لم يتعرف تابعوه عليه شخصيا ولكنهم يعتنقون افكاره، لا بل هم يزيدون في تطرفهم عنه بدرجات.
زلماي خليل زادة خريج مدرسة مخابراتية عريقة رعت اول خطواته العملية والعلمية في بيروت اثناء دراسته هناك في الجامعة الامريكية. حيث لفت ذكاءه الحاد وقدرته على تحليل الاحداث السياسية نظر مدرسيه الامريكان، والمعروفين بأنهم كانوا نوعين من عملاء المخابرات في ذلك الزمن اللبناني العريق أمنيا، جواسيس ، او صائدي جواسيس.
زالماي بعبقريته وحبه للحلم الامريكي كان من اسهل من تم تجنيدهم في بيروت، من قبل قسم الدراسات الاجتماعية السياسية في وزارة الخارجية الامريكية، ووجدت تقاريره عن بيروت والشرق الاوسط واوضاع الفلسطينيين هناك طريقها مباشرة الى دوائر القرار العليا، فكوفيء بمنحة دراسية امريكية وذهب ليكمل دراسة الدكتوراة في جامعة شيكاغو. و التي يتنازع السيطرة على الجو الثقافي والفكري في اروقتها تياران احدهما صهيوني ممثلا بتلاميذ ليو شتراوس. والاخر استشراقي متفهم ويحترم الثقافة العربية ومنهم هشام شرابي المفكر الراحل.
اختار خليل زادة منذ وصوله ان يلتحق بتيار شتراوس متبعا المعجبين بأفكاره وفلسفته وهناك تعرف على اهم شخصيتين في حياته، ..بول وولفويتز زميل الدراسة. والثاني هو مؤسس معهد راند الاسترتيجي" هليتيستر" وكلاهما من اليهود الليكوديين .
من الصعب العثور على اي مهاجر في اميركا وصل الى القمة دون المرور على اي محطات وسطية مثل خليل زادة الا مارتن انديك الاسترالي اليهودي ايضا. الدكتور زالماي عمل فور تخرجه كأستاذ مساعد لزبغنيو بريجنسكي مستشار كارتر السابق لشئون الامن القومي، بداية عمله مع الحكومة الامريكية كانت بواسطة من زميله في الجامعة وصديقه وزعيمه الروحي بول وولفويتز، والذي شغل منصب مساعد لوزير دفاع ادارة ريغان في عام 1980.
تولى خليل زادة رئاسة منظمة اصدقاء مجاهدي افغانستان. وهي في واقع الامر غطاء امريكي لعمل منظم على مستوى الدول الاسلامية الحليفة لامريكا. وهي التي قدمت مساعدة للمجاهدين الافغان بأمر امريكي أصاب بالحسد والضيق الشعب الفلسطيني الذي كان يحلم بهمة ونخوة عربية مماثلة.
وقد شملت المساعدات العربية للأفغان التدريب والمعلومات والدعم الاعلامي و التكاليف المالية والرجال. وقد تولى امرتنسيقها خليل زادة نفسه. وهو من ارتبط منذ ذلك الوقت بالمتطرفين السلفيين وتعرف عليهم وعمل معهم عن قرب لا بل ان اسامة بن لادن نفسه كان واحدا ممن كان مدير المخابرات في احدى الدول النفطية يستدعيهم للاجتماع مع خليل زادة كلما حضر الى بيشاور لتفقد اوضاع ربائبه الاصولية. التي سماها ريغان يوما مقاتلوا الحرية وعاد بوش الابن وسماهم اخطر شر تعرفه الحضارة البشرية وفي الحالتين زالماي خليل زادة كان في قلب الحدث .
يعتقد أكثر المتابعين لأوضاع العالم الاسلامي ان فكرة تجميع طلاب العلوم الدينية المنتسبين الى المدارس السلفية في باكستان هي من افكار "الشيخ" خليل زادة ايضا ، المدارس التي تعد بالالاف وكلها ممولة من دولة نفطية وتعتنق الفكر السلفي التكفيري لأن من مول حرص على نشر ذلك الفكر المعادي للشيوعية وأيران وتم تنظيم مقاتلوا التخلف والابادة (...) اولئك تحت قيادة الملا عمر وبن لادن. لمعة خليل زادة العبقرية تلك كانت بهدف أوحد ...موازنة الاصولية الايرانية واستيعاب خطرها بأشغالها بأصولية معادية لها.
طالبان الافغانية التي سيطرت بسحر ساحر على 90 بالمئة من افغانستان بوقت قصير وقياسي. مستفيدة من الجيش الباكستاني اولا ومن شراء قادة الحرب القبليين بأموال نفطية (وحليفة) ثانيا . ما مكن لنظامها الذي اعتبره الامريكي زادة ولده بالتبني.
ولأستغلال علاقته تلك مع الطالبان عينته شركة يونيكول النفطية العملاقة مستشارا لشئون دراسة المخاطر براتب ضخم هو عبارة عن اسهم في ملكيتها وعمولات باهظة. مركزه ذلك شغله خلال عمله البحثي مع مؤسسة كامبريدج شبه الحكومية في استغلال واضح للنفوذ.
وفي اواسط التسعينات استقدم خليل زادة وفدا رفيعا من افغانستان الى الولايات المتحدة في زيارة رسمية اجتمع خلالها الطالبانيون مع الرئيس وزاروا الخارجية ثم انتقلوا الى حفل استقبال على شرفهم في تكساس اقامته لهم" يونيكول" للأحتفال بموافقة حكومة طالبان على مد خط انابيب للغاز من تركمنستان الى باكستان عبر 1900كلم من الانابيب الافغانية.و التي لم تكن تحلم" يونيكول" بمدها لولا الاستقرار الذي أمنه نظام الطالبان في ربوعها بعد قضائه على كل امراء الحرب المتقاتلين.
وهو امر عابه على زادة منتقديه متهمينه بخلق نظام يحتقر النساء، ويقتل على الشبهة، ويضرب من حلق لحيته واطال ثوبه، ويمنع الفتيات من الذهاب الى المدارس، فقط ليؤمن مصالحه المالية مع يونيكول ((...))
شركة" يونيكول " معروفة منذ زمن طويل بعلاقاتها الغامضة مع الخارجية ودوائر المخابرات الامريكية وعادة ما تعمل في دول ديكتاتورية فاسدة. او في مشاريع مشبوهة تفوح منها رائحة الفساد. خصوصا ان مالكي الشركة عادة ما يتنازلون عن حصص من اسهمهم الى ذوي النفوذ ليضمنوا التعاون المطلوب.
خليل زادة كتب مرتين عن نظام طالبان في الواشنطن بوست الأولى مدافعا عنه في العام 1996 مبينا اهمية مساعدة اميركا لنظام طالبان معرفا الجمهور الامريكي بمحاسن وجود اصولية معادية للايرانيين وفي نفست الوقت حليفة لاميركا .
اما في العام الفين وبعد هجمات بن لادن الارهابية الأولى فكتب معلنا الحاجة الى تغيير نظام طالبان لدعمه ارهاب بن لادن (...)
شغل خليل زادة مناصب عدة في الادارات الامريكية المتعاقبة، منها عضو في مجلس التخطيط السياسي في ادارة ريغان تحت ادارة وولفويتز
– مساعد لمساعد وزير الدفاع في ادارة بوش الاب ورئيسه المباشر كان وولفويتز الذي كان مساعدا لوزير الدفاع وقتها ديك تشيني
– – رئيسا لفريق استلام وزارة الدفاع من ادارة كلينتون لصالح ادارة بوش الاب – عضو في مجلس الأمن القومي لشئون جنوب غرب اسيا من 2001 الى 2003 ثم مبعوثا رئاسيا خاصا الى افغانستان بعد غزوها ثم سفيرا في كابول وسفيرا في العراق مع لعبه دورا رئيسيا ايضا في ترتيب لقاءات المعارضة العراقية قبل الغزو الاميركي لها .
يعيب عليه منتقدوه بأنه دجاجة تمشي على وقع خطوات وولفويتز سياسيا يحب التوجه مباشرة الى استعمال السلاح ضد اعداء اميركا وحل المشاكل السياسية عسكريا .
زالماي خليل زادة من الموقعين على رسالة ((مشروع القرن الامريكي الجديد)) التي وجهت الى كلينتون عام 1998. وعضو في المركز وباحث رئيسي فيه.
عمل لوقت طويل باحثا في معهد" راند كوربوريشن " وهو مركز ابحاث استراتيجي مرتبط بمن يخطط لسياسات الصناعات الجوية المرتبطة باستراتيجيا القوات الجوية الامريكية المستقبلية. و قد كان ارتباطه بالمعهد بواسطة المشرف على رسالته لنيل الدكتوراة عام 1979 في جامعة شيكاغو" د. هلتستيير "
عن ديانته يقول زملاءه في الجامعة الامريكية في بيروت من الذين زاملوه في بداية السبعينيات، انه ملحد معروف! اما في افغانستان فقد تحول الى وهابي(...) وفي افغانستان بعد الغزو تحول الى مسلم متنور محارب للارهاب(...) بينما هو في العراق ممثل العالم السني المسلم اضافة لشغله منصب سفير اميركا في بغداد .
بشتوني متلون ومتملق مخادع ولائه الأزلي لمصلحته التي يراها مع اصحاب القوة والنفوذ والده عمل كمستشارا للمك الافغاني ظاهر شاه. يؤكد المتابعون في واشنطن للشأن الأفغاني أنه كان وراء تعيين الملكي الأفغاني – الأمريكي كرزاي كوالي على افغانستان من قبل الأمريكيين .
يتهمه اليساريون الأمريكيون بأنه معقب معاملات الأرهاب التكفيري وراعيه الرسمي وأنه يحتفظ على الدوام بأتصالات مع كبار القادة التكفيريين ويتبادل معهم المنافع والمصالح ويضمن من خلالهم تنفيذا دقيقا للأختراقات الأمريكية المطلوبة داخل الحركة التكفيرية.
كما أنه مسئول عن فرق الموت التي هي اساسا أختراع حصري مسجل بأسم سفير امريكا السابق في العراق نيغروبونتي كان قد أستخدمه ضد اليساريين وطلاب الحرية في اميركا اللاتينية ولكنه بعد شغله لمنصب مدير الأمن الوطني في اميركا و تنازل عن براءة الأختراع للشيخ خليل زادة (...) الذي يمثل نموذجا للمسلم الجيد وفق النظرة الأمريكية الصهيونية .