الشعب العراقي سئم من المسميات المفروضة عليه من قبل الاحتلال والقوى السائرة في مشروعه الجهنمي...
لا يمكن أن نطلق على عملية دهم لوكر إرهابي ممول من دول طائفية بأنها عملية تقوم بها الاكثرية الشيعية ضد الأقلية السنية المضطهدة!
و بالمقابل لا يمكن ان نسمي عمليات الثار والثأر المضاد بين السراق وجماعات المافيا وتجار الحشيش بانها صراع حزبي بين فئتين او جماعتين تحمىن فكرا ايدلوجيا مختلفاً...
وصدقوني متى ما امتلكنا الشجاعة والقدرة على تسمية الأمور بمسمياتها فإننا بعون الله نكون قد حللنا نصف اللغز الذي حير العراقيين ....
لغز المفخخات (العمياء) التي لا تستهدف الا العراقيين الأبرياء...
لغز (المجاهدين) الذين لا يتبركون إلا بدماء العراقيين....
لغز (إعادة الإعمار) الذي تقول المصادر الرسمية البريطانية أن أرباح الشركات البريطانية من إعمار البصرة وحدها بلغ ملياري دولار!!!
في حين لم ينعم أولوا المحنة من البصريين ولا حتى بتبليط رصيف او ردم حفرة في وسط الشوارع المليئة بالنفايات...
فالمطلوب منا وقفة صريحة مع الذات أولاً ومع الواقع العراقي ثانياً..
فعندما يستهدف السني العراقي دماء أخوانه من الشيعة فإنه عندها يخرج عن كونه (سنياً) الى كونه (إرهابياً سلفياً مجرماً) ، وعندما يتسلط البعض من الشيعة على ابناء جلتهم من سنة العراق ويقومون بتهجيرهم من أماكن ولادتهم ونشأتهم فإن مثل هذه العمليات لا يمكن بحال ان تنسب الى مذهب امير المؤمنين عليه السلام ...وبالتالي يخرج من يقوم بذلك عن كونه (شيعياً) الى كونه (قطعة شطرنج) أو ( أداة ) لإنجاز مخططات شريرة وضعت لتفتيت البلد الى دويلات متناحرة.
والمطلوب كذلك وقفة شجاعة ومسؤولة مع الدول الراعية للإرهاب السلفي التكفيري التي تقوم بإبعاد الخطر عن أنظمتها بإرساله الى العراق ليجد متنفساً أو (طريقاً) الى جنات الخلد المزعومة !
والمطلوب اخيرا موقف مشرف لمن يدعي المسؤولية والولاية على ابناء الرافدين أن يتسلحوا بالشعب في مواجهة الطغاة المحتلين .وذلك انهم يستطيعون أن يكلموا الامريكان والأنكليز باسم شعب العراق وضغوط الرأي العام العراقي عليهم .فإن كانوا لا يملكون الشجاعة لمواجهة أولي نعمهم (فخلي يذبوها براس الشعب) .
كلمة أخيرة و لابد منها....
إخواني العراقيون في الداخل والخارج .....هل تعلمون أن معتقلينا في سجون الإحتلال بلغوا عشرا الآلاف ؟!
هل تعلمون أن أغلبهم لا يعرف سبب اعتقاله ؟!
هل تعلمون ما تتحمله عوائلهم واطفالهم من مشاق وصعاب في سبيل رؤيتهم ؟!
هل تفكرون في أبشع طرق التعذيب التي تمثل قمة ما توصل اليه العقل القمعي الاستعماري اللئيم؟
أحدهم يروي لعائلته أنهم في بداية اعتقاله وضعوه في غرفة مظلمة وتصل فيها درجة الحرارة الى اكثر من 50 درجة مئوية ووضعوا في أذنيه سماعتي (هيت فون) وظلوا يسمعوه الموسيقى الغربية الصاخبة بأعلى درجات الصوت المضخم حتى أغمي عليه!!!!
وعندما أفاق أخبروه ان هذه هي البداية فقط !!
فتعساً للإحتلال ولكل من يداهن الاحتلال ...
مشتاق طالب
[align=left]muh0000ali@yahoo.com[/align]