هل الملكية حقا كانت خيار الشعب ام.......
بسم الله الرحمن الرحيم
هل الملكية حقا كانت خيار الشعب ام.......
كتب الدكتور عبد الرحيم الحسن مقالا في النهرين يشكر فيه الشريف علي بن الحسين على ايفاءه بوعده الذي قطعه على نفسه للعراقيين باعادة الشرعية الى اهلها وان ما أُخذ عن طريق الدبابات سيعود عن طريق صناديق الاقتراع !!! يقصد هنا الحكم الملكي.
هنا انا كمواطن عراقي اود ان اسال الدكتور الكاتب عن بعض التوضيحات حول هذا الشكر. ولكن اقول انا لا اكتب معترضا عن الملكية وانما الكلمة الفصل هي للشعب وعسى ان يكون الخير فيما سيختاره الشعب لو أُتيحت له الفرصه.
- ان السيد علي بن الحسين ليس من صلب اولاد الملك العراقي الراحل وانما هو من اقاربه . وكما قرانا انه ابن ابنته. وهو كان قد خرج من العراق وهو صغير جداً. فأي شرعية له في العراق!
- انّ السيد علي بن الحسين خرج من العراق وهو ضغير جداً وليس هنالك من يعرفه في اوساط الشعب فمن اين جاءت له الشعبية في الداخل حتى نأمل بان الخير كله سياتينا على يديه ونحن لم نعرفه!!. أما العراقيون في المهجر فقد سمعوا عنه وعرفوا اسمه كباقي باقي اقطاب المعارضة الذين كانوا قد عارضوا النظام بشكل فردي دون ان يكونوا ضمن تشكيلات سياسية وبرزت نجومهم في سماء المعارضة من خلال الدعم الامريكي ضمن اطروحة المؤتمر الوطني .
- اننا لم نشهد له او حتى للمؤتمر من تواصل مه ابناء العراق في بلاد المهجر او اي نشاط خارج اطار لندن مكان تواجدهم لانهم يدركون انّ اغلب اباناء الشعب لا يتفاعلون مع من يعتمد على الاميركان فضلاً على الذين يسيرون وفق البرنامج الامريكي المعد لهم اصلا من اجل استبدالهم مكان النظام الحالي .
-ثم هل الخير لاياتي الاّ عن طريق الملكية وان الجهموريه هي الدكتاتورية. اعتقد انّ هذه مغالطة بحد ذاتها لاننا نرى اليوم كلا النظامين في الحكم قد نجحا لو انّ الماسك بزمام الامور اراد الخير لابناء بلده. والا ماذا تقول بالنظام الامريكي اليس هو جمهوري وهو الامل الوحيد للسيد علي بن الحسين بان يمكّنه من عرش العراق الان ولذريته مستقبلاً. وكيف ترى الذل الذي تعيشه الشعوب العربية المحكومة بعروش العمالة الملكية. الا ترى ثمة فرق .
والنقطة الاخيرة هي لماذا تتحدثون عن الملكية الشرعية في العراق وكان العراق وابناءه كانوا عبيدا ولابد ان يعودوا تحت ظل الشرعية وماهي مميزات علي بن الحسين عن باقي العراقيين حتى تكون له وللاهله من بعده حقوق الشرف عن باقي العراقيين والتمتع بخيرات البلد المادية والمعنوية .لماذا لاتطرح فكرة الملكية مقابل الجمهورية بدون ذكر اشخاص . فالملك العراقي الاول كان مستوردا من الجزيرة العربية ولو كان هناك مسوغ قبول له هو انّ اباه كان من الاشراف الحاكمين في الجزيرة ولم يكن مفهوم القطرية قد تجذ ر في الفكر العربي كما تجذر اليوم.
اختم كلامي انّه كفاكم ترويجا لما تريدون وانتم تتحدثون بأسم الشعب وكأننا مازلنا قاصرين وجهله . واطرحوا انفسكم ومشاريعكم كما هي فان لاقت قبولا منا الشعب فأوفوا له بالخير الذي تعدوه به . وان كنتم ستبيعون الشعب للامريكا كما فعل من كان قبلكم فلا فرق بالنسبة للشعب بين جمهوري او ملكي فالكل عملاء وسيبقى الشعب يجاهد حتى ينصره الله ويملك زمام امره.
-
