المشاغب برزان يطرد من المحكمه وشهود الزور يعترفون
بغداد، العراق (CNN) -- بدأت المحكمة العراقية الخاصة الاثنين الجلسة 33 في قضية الدجيل التي يحاكم فيها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه.
وبعد توقف المداولات لمدة أسبوع استأنفت المحكمة جلساتها، وفيما يلي التفاصيل:
استهلت الجلسة بمطالعة من محامي الدفاع الأمريكي تحدث فيها عن الضغوط التي تتعرض لها هيئة الدفاع وموقفها الضعيف، وقال إن تحقيق محاكمة عادلة لن يتوفر في ظل الظروف الحالية.
وطلب وقف سير المحكمة وإمهال الفريق وقتاً كاف للإعداد للدفاع.
ورد المدعي العام جعفر الموسوي على مطالعة المحامي.
وتجادل رئيس المحكمة القاضي رؤوف عبد الرحمن مع محامي الدفاع المصري عند طلبه الحديث.
وقال المحامي إن شهود الدفاع عن المتهمين في حالة من الفزع والرعب ويحجمون عن تقديم شهاداتهم.
وأشار إلى أن المحكمة لم تستمع حتى اللحظة إلى شاهد نفي عن المتهم طه ياسين رمضان.
وكان قاضي المحكمة قد أمهل طاقم الدفاع خلال الجلسة السابقة - 32 - أسبوعاً لتقديم لائحة بآخر شهود الدفاع.
ويطالب فريق الدفاع بمهلة من الوقت لإيجاد شهود، خاصة أن بعض شهود النفي قد تعرضوا للضرب والاعتقال.
وأدت رداءة الصوت إلى قطع البث عن جزء من مجريات المحاكمة.
وبدأت المحكمة في الاستماع إلى شاهد النفي الأول من خلف ستار.
شاهد النفي الأول
وتحدث شاهد النفي عن رئيس جهاز المخابرات السابق، برزان التكريتي، عن تفاصيل محاولة اغتيال صدام في الدجيل.
وسأل القاضي الشاهد عن رؤيته لأي حملة اعتقالات عقب المحاولة، ورد الشاهد الذي عمل كمرافق حماية للتكريتي بالنفي.
الدفاع: هل شاهدت أو سمعت بحملة قمع عسكرية أو اعتقالات أو تجريف للمنطقة" وهل شارك التكريتي في هذا؟
الشاهد - لا لم أشاهد أو أسمع.
وسأل محامي الدفاع المصري الشاهد عن رؤيته لطه ياسين رمضان وهو يشارك في حملة القمع"
الشاهد - لا لم أشاهد أي مسؤول كبير هناك.
الدفاع - هل زار التكريتي الحاكمية "مقر دائرة المخابرات" وهل شاهدت أي عوائل معتقلة هناك؟
الشاهد - لم أزر الحاكمية ولم أشهد اعتقال عوائل.
المدعي العام - كنت مرافق حماية للتكريتي.. هل شاهدته يشارك في اعتقالات؟
الشاهد - لا لم أشهد ولكني رأيت بعض المعتقلين وهو يحتفلون بعدما أمر التكريتي بإطلاق سراحهم، ولم يكن بينهم أطفال أو نساء.
المدعي العام - هل شاهدت الثلاثة أشخاص الذين قال برزان أثناء إفادته انهم اعتقلوا؟
وتدخل برزان بالاعتراض، إلا أن الشاهد نفى مشاهدة أولئك المعتقلين.
المدعي العام - قلت إن التكريتي أطلق سراح الكثير، ألا يملك من له صلاحيات الإفراج سلطات الاعتقال.
وعاود التكريتي التدخل قائلاً إن السؤال يجب أن يوجه إليه.
المدعي العام - من خلال مرافقتك لبرزان ما هي أسباب زيارته الثانية للدجيل في اليوم الثاني من الحادث؟
الشاهد - لا أدري.
واستدعي الشاهد الثاني قبيل أن ينقطع بث تسجيل المحاكمة مجدداً.
الشاهد الثاني
الدفاع - هل شاهد أو سمع باحتجاز عوائل في المخابرات؟
الشاهد - لا لم أسمع أو أشاهد وهذا ليس من اختصاص دائرة المخابرات.
الدفاع - هل هناك غرف للاعتقال بدائرة المخابرات.
الشاهد - لا
الدفاع - هل سمعت أن رئيس الجمهورية قد أصدر أوامر إلى المخابرات بشن هجوم وحملة اعتقالات على الدجيل في أعقاب محاولة الاغتيال.
الشاهد - لا لم أسمع بأي قرارات من هذا القبيل.
محام دفاع آخر - هل سمعت عن تجريف البساتين في الدجيل؟
الشاهد - لا لم أسمع.
المحامي - هل شاهدت أو سمعت بتواجد طه ياسين رمضان في المنطقة؟
الشاهد - لم أشاهد أو أسمع
محام آخر - هل تعلم بوجود شهود متخوفين من التقدم للإدلاء بشهادتهم.
واعترض القاضي قائلاً إن السؤال يجر الشاهد إلى مزالق الكذب خاصة وأن هناك شهود قد اعتقلوا لادلائهم بإفادات زور.
الشاهد - لا أعرف
وطلب التكريتي التحدث للتعقيب على إفادة الشاهد، وسط اعتراض القاضي.
وقال التكريتي إن أجواء المحكمة "مخيفة ومرعبة"، ورد القاضي قائلاً إن المرعب والمخيف هو أنت.
وانفعل التكريتي موجهاً حديثه للقاضي "أنت المرعب."
ورد التكريتي "هذه ديكتاتورية.. أنت عسكري."
وأمر القاضي بطرده خارج قاعة المحكمة.
وساد المحكمة الهرج لوهلة، وانتفض محامي الدفاع المصري واقفا احتجاجا على تعرض التكريتي للضرب.
وأعترض القاضي على لهجة المحامي الذي رد قائلاً " لا نعلم كيف يمكننا مخاطبتك.. كيف تسمح لهم بضرب متهم أمام محكمتكم.. نحن صرخنا طلباً لحمايتكم."
ورفض القاضي مزاعم تعرض التكريتي للضرب، إلا أن الجميع رد بمشاهدتهم للواقعة التي حدثت عند باب قاعة المحكمة.
وطالب طاقم الدفاع المحكمة باتخاذ إجراءات تأديبية بحق الحراس الذين ضربوا التكريتي.
وطلب القاضي من الطاقم تقديم طلب بذلك وبأسماء الجنود الذين ضربوا التكريتي.
ووقف صدام متحدثاً قائلاً إن "حال العراق في مجمله يخلق وضعاً خاصاً.. نحن جميعاً أمام مشاهد العالم.. يرى العراق ويسمع ويقييم ما يجري في أروقة المحكمة.. نريد جميعاً الوصول للحقائق.. لكن المحكمة بأكملها بحاجة إلى الهدوء النفسي."
وبدأ رئيس محكمة الثورة السابق، عواد البندر في استجواب شاهد النفي الثالث.
البندر - هل شاهدتني أصدر حكماً ضد حدث لم يبلغ سن الرشد؟
الشاهد - لا لم يحدث
وعلق المدعي العام قائلاً- الشاهد لم يكن موجوداً أثناء محاكمة أبناء الدجيل وهذا لا ينصب في صالح القضية ويؤخر مجريات المحاكمة.
سؤال للدفاع- هل كانت جلسات محاكم الثورة سرية أم علنية؟
الشاهد - كانت علنية.
سؤال للدفاع - هل كان يسمح بحضور الجمهور للمحكمة؟
الشاهد - لا
الدفاع - هل كان يسمح للصحافة ووسائل الإعلام بحضور الجلسات؟
الشاهد - لا
القاضي: ما هي مساحة المحكمة التي كانت مخصصة لمحاكمة المتهمين؟
الشاهد - تمتد من المنصة التي أقف فيها وحتى باب قاعة المحكمة.
وطلب القاضي انصراف الشاهد الذي قال بإنه سيستدعيه مرة أخرى للشهادة.
ورفعت الجلسة للاستراحة لمدة نصف ساعة.
وبدأ بث تسجيل المحاكمة بمطالعة قدمها محامي الدفاع القطري نجيب النعيمي أعتراض خلالها على نعت القاضي لبض الشهود بـ"الموزرين."
وأعترض محامي دفاع آخر على تعرض بعض "الشهود" والنعيمي للضرب بصورة يندي لها الجبين"
وطلب المحامي توفير الحماية اللازمة للشهود وإعادة الشهود الأربعة للإدلاء بشهادتهم مرة أخرى علناً.
وتدخل القاضي موجهاً حديثه بإستهزاء إلى المحامي قائلاً "أنت تدلي الآن بمطالعتك علناً وليس من وراء عباءة."
وانقطع التيار الكهربائي فجأة عن القاعة، وقال أحد محامي الدفاع "قطعوا الكهرباء."
ورد القاضي باستخفاف قائلاً "أبويا قطعها.. ضاق صدره وقطعها."
ودار جدل بين المحامي والقاضي بشأن نسخ من إفادات بعض الشهود قالوا فيها بأنهم أدلوا بشهادات مزورة وبطلب من الدفاع.. وأستند المحامي إلى أن تلك الإفادات استخلصت تحت التهديد والإكراه.
ووقف الموسوي لتنفنيد مزاعم محامي الدفاع قائلاً إن بعض شهود النفي قاوموا قراراً بالاعتقال مما أجبر رجال الأمن على جرهم بالقوة، ووقف النعيمي لتصوير الواقعة بكاميرا موبايله المحمول.
وبحسب المدعي العام، لجأ رجال الأمن إلى انتزاع محمول المحامي.
وتليت على المحكمة إفادة أحد الشهود التي ناقض فيها شهادته أمام هيئة المحكمة مؤخراً، وزعم فيها أنه تلقى وعداً بتوفير فرصة عمل له في سوريا مقابل شهادة "لتبرئة صدام."
- تواصل انقطاع الصوت إثناء قراءة إفادة عدد من الشهود.
- ادعى الشهود في إفادتهم المقروءة بأنه تم تقديم وعود له من أجل الإفادة لصالح المتهمين.
- قال المحامي القطري نجيب النعيمي إن كلام قراءة الشهود هذه تجعلهم متهمين.
- أوضح النعيمي أنه يتحفظ على "كل ما ذكر" لكونه لم يكن موجوداً أثناء وضع إفادة الشهود.
- استمر الجدل بين النعيمي والقاضي طوال فترة لا بأس بها، وأكد النعيمي احترامه للقاضي رغم عدم اعترافه بشرعية المحكمة.
- وناقش محامي دفاع آخر القاضي حول إفادة الشهود التي تراجع فيها عن شهادته لمصلحة الدفاع، وتواصل الجدل بينهما لبعض الوقت.
- نفى أحد محامي الدفاع ما قاله أحد الشهود بأنه قام بتلقينهم شهدتهم.
- سمح القاضي لصدام حسين بالتحدث أمام المحكمة.
- قال صدام إن عدداً من الشهود نقلوا إلى جهة وتعرضوا للتهديد.
- طالب صدام حسين المحكمة بأنه لا يعلم تفاصيل ما يتعلق بالعراق بسبب عدم إطلاعه على الأنباء، وتطرق إلى عملية قطع الرؤوس في بعض أنحاء العراق.
- قال صدام إن على النظام أن يكون شريفاً ويرتقي فوق الكثير من الأمور.
- وصف صدام شهادة أحد الشهود بأنها جاءت وكأنه خائف على عائلته.
- قال صدام عن شهادة الشهود الذين تراجعوا عن شهاداتهم بأنهم أناس صاديقين، ولكن لاإرهاب دفعهم إلى تغيير شهاداتهم.
- تطرق صدام لعمليات الاختطاف التي نفذها أشخاص يرتدون ملابس الشرطة.
- تساءل صدام كيف يمكن للناس ألا يغيروا إفادتهم عندما يرون مثل هذه الأمور.
- قال صدام "إن الطائرات التي أحضرت شهود الدفاع هي التي أحضرت شهود الادعاء
