نائب رئيس قناة ART يهين فقراء العرب
http://www.9q9q.org/index.php?image=Scihhc962oN
[glow1=FF0000]المصدر[/glow1]
http://www.drweb4u.net/vb/showthread.php?t=4421
عرض للطباعة
نائب رئيس قناة ART يهين فقراء العرب
http://www.9q9q.org/index.php?image=Scihhc962oN
[glow1=FF0000]المصدر[/glow1]
http://www.drweb4u.net/vb/showthread.php?t=4421
تجارة قذرة
هل ستتوسل محطة ايه ار تي الى الشعوب العربية يوما ما
بقلم: الطاهر عمارة
صحفي جزائري
tahirhobba@maktoob.com
في الوقت الذي تحاول إدارة قنوات "آرتي" تهدئة الأوضاع بعد حالة الغليان التي اجتاحت العالم العربي بسبب أزمة احتكار حقوق المونديال التي فازت بها؛ فضل المعلق الرياضي المعروف ونائب مدير القنوات الرياضية بآرتي عدنان حمد في آخر حوار صحفي له التغريد خارج السرب وذلك بإطلاق النار على الجمهور العربي ووصفه بجمهور الفقراء والجائعين ممن لا يحق لهم متابعة المونديال
وأعلن السيد عدنان حمد أنه لا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع أن تمنع قناته من تنفيذ مخططها الذي يهدف، حسب زعمه، إلى فرض "إتاوة" يتقاضونها رغم أنف الجميع من خلال احتكار البطولات الرياضية الكبرى وعلى رأسها كأس العالم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العالم قد تغير وعلى العرب أن يدركوا هذه الحقيقة ويتعاملوا وفق مقتضاها
وفي رده عن سؤال حول الفقراء العرب قال حمد "هؤلاء لا يعنون راديو وتلفزيون العرب في شيء، ما الذي يربط هؤلاء ومشاهدة مباريات كرة القدم التي هي رفاهية لا تنبغي لأمثالهم".
وعندما قيل له بأن سلوك قناته غير أخلاقي رد بهدوء شديد "نحن لم ندفع 80 مليون دولار لنتحدث عن العواطف والمشاعر النبيلة"
التصريحات السابقة وردت في خبر بجريدة "الشروق اليومي" الجزائرية في عددها ليوم الاثنين الموافق للثاني عشر من شهر جوان 2006، وختم محرر الخبر الحديث وتعليقاته الغاضبة عليه بقوله : "وبعد هذه التصريحات التي لا تدع مجالا للشك في نوايا هذه القناة التي تحسب مشاعر الناس باليورو والدولار؛ فإننا نتساءل عن هوية الجزائريين الذين لجؤوا إلى التعامل مع ما أصبح يسمى بشركة راديو وتلفزيون المضاد للعرب، وكم قبضوا من وراء ذلك؟"
والحقيقة المرة أن حديث "عدنان حمد"، إن كان النقل دقيقا، لا يخرج عن إطار المال والأعمال الذي يعرف الجميع أن "آرتي" وغيرها من القنوات التجارية تنتهجه، وهي لم تعلن يوما أنها "جمعية خيرية لصالح الشعوب المحرومة من كأس العالم"، وما يؤخذ عليه، إن كان الكلام الذي نقلته صحيفة الشروق اليومي حرفيا، هو امتهانه لطبقة الفقراء في العالم العربي، وتساؤله عن علاقتهم بكرة القدم، فلهم كغيرهم كل الحق في أن يهتموا بكرة القدم، وأن يبحثوا عن كل السبل السهلة وحتى المجانية لمتابعة مباريات كرة القدم إن كانوا يرونها ضرورة حياتية كالأكل والشرب والملبس والمسكن، وله هو قبل ذلك وبعده أن يتصرف وفق منطق "البزنس" الذي يؤمن به ويمارسه
المشكلة في الجزائر ودول أخرى، ربما صار عددها يتناقص، أننا دخلنا اقتصاد السوق بعقلية اشتراكية، فقد عودتنا سنوات السبعينيات وإلى بداية التسعينيات من القرن الماضي على السكن المشاع، والطعام المشاع، والأراضي المشاعة، وعلى البث التلفزيوني المشاع المدعوم من الدولة، ولم ندرك بعد أن العالم من حولنا يتغير، وعلينا أن نتماشى مع ذلك أو نقاطع وسائله "الجشعة" ونستبدلها بوسائل أخرى من بنات أفكارنا
ومن جانب آخر فإن راديو وتلفزيون العرب والجزيرة الرياضية وغيرها من القنوات المشفرة لم تدخل فضاءاتنا وبيوتنا رغما عن أنوفنا، ولم يفرضها نظام شمولي أو عسكري علينا، لكننا نحن الذين أوهمنا أنفسنا بأنها صارت من ضروريات الحياة التي لا غنى عنها، ونحن الذين حولنا الرياضة من سلوك حضاري عملي يقوي الأجسام ويبعد الأسقام إلى أسماء وألقاب وألوان وأعلام إيطالية وألمانية وبريطانية وبرازيلية، يحفظها بعضنا أكثر من سورة الفاتحة والنشيد الوطني، ونعلقها في غرف نومنا، ومكاتبنا وساحتنا العامة، ونتسمر لمشاهدتها أمام الشاشات ساعات وساعات، وينشأ بعد ذلك، وللأسف الشديد، "ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه"
كرة القدم رياضة شعبية بكل ما للكلمة من معنى، ولا جدال في أنها صارت اللعبة الأكثر شهرة عند شعوب العالم، لكن ما يجب التنبه إليها أيضا أنها صارت اللعبة المفضلة أيضا عند سماسرة المال والأعمال، وأن العولمة المتوحشة استغلتها استغلالا فاحشا، وقد لا يكون ذلك مستنكرا إذا اقتصر هذا الاستغلال على النوادي ونجوم الكرة، لكنه وصل إلى الشعوب، وقد لا يستنكر ذلك إذا شمل الشعوب المرفهة في أمريكا وأوروبا، لكنه وصل إلى الشعوب التي يعيش بعضها تحت خط الفقر، وما زال مشروع طريق معبد أو مركز صحي عندها، خاصة في أدغال أفريقيا، يعتبر حلما عزيز المنال
عقلاء الدنيا بجميع مشاربهم وألوانهم وأديانهم ما زالوا يرفعون أصواتهم من أجل عالم خال من الاستغلال والجشع، لكن حفنة من صناع القرار المالي والاقتصادي، وكبار الشركات العالمية "العابرة للقارات"، و"مافيا" الرياضة في كل مكان يفكرون بشكل مختلف تماما، فالمال، والمال وحده هو الذي يحكم ويٌحتكم إليه، وربما جاز لنا أن نتركهم وما يريدون، لكن علينا بالمقابل أن نتجه إلى الشعوب، فهي القادرة، إن تحررت من الأوهام، أن تقف لهم بالمرصاد، فعبرها يحققون أرباحهم الفاحشة، وعبرها يسوقون بضاعتهم التي يغلفونها بغلاف الرياضة وكرة القدم، وما هي إلا أموال وشركات وصفقات كبيرة لعل أفظعها وأشدها امتهانا لكرامة الإنسان ما تم الإعلان عنه في المونديال الحالي من منح تراخيص لأربعين ألف فتاة من بائعات الهوى لممارسة نشاطهن خلال فترة المونديال بألمانيا
إن الشعوب وحدها هي القادرة على إيقاف هذه المهازل إذا أصرت من جديد على إعادة كرة القدم إلى سابق عهدها؛ تلك اللعبة الشعبية البريئة التي يتمتع بها الجميع، وحتى إن كانت هناك حقوق بث فهي لا تتعدى ما يغطي المصاريف اللازمة لإجراء المباريات في جو مقبول.
وعندما تعي شعوبنا العربية دورها وحقيقة ما يجري حولها فإن "آرتي"، وبعد أن تكسد بطاقاتها الذكية في الأسواق، ستضطر هي إلى "التوسل إلى الشعوب" لمشاهدتها وليس العكس كما نراه هذه الأيام
مقتبس
بإمكان المهتمين مشاهدة المونديال على القمر التركي (فقد رأيت ذلك بعيني عند أحد الأقرباء) أو متابعته عبر البالتوك (يحتاج صبغ أخضر) ، أو عبر الهوتبيرد (لست متأكداً من ذلك) .