الحكيم اتصل بطالباني من طهران:طالباني ونائبه ينتقدان خطة أمن بغداد (ابحث عن السقيفة)
طالباني ونائبه ينتقدان خطة أمن بغداد
GMT 7:00:00 2006 الخميس 15 يونيو
د أسامة مهدي
--------------------------------------------------------------------------------
أسامة مهدي من لندن: انتقد الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي خطة امن بغداد التي دخلت يومها الثاني بمشاركة 40 الف عسكري عراقي واميركي لانها تستهدف احياء معينة في بغداد دون اخرى في اشارة كما يبدو الى استهداف الاحياء السنية دون الشيعية وقالا انهما اثارا مع الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارته لبغداد تجاوزات القوات الام في إيلاف أيضا
وقد بحث اعضاء مجالس رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة في مقرالرئيس طالباني بغياب نائب الرئيس عادل عبد المهدي الذي يزور ايران حاليا الخطة الأمنية لمدينة بغداد والدعوة لانعقاد المجلس السياسي للأمن الوطني والموضوعات المتعلقة بالملفين السياسي والأمني وتطورات الأوضاع في البلاد.
وقال الرئيس طالباني في مؤتمر صحافي عقده بالاشتراك مع محمود المشهداني رئيس مجلس النواب وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السني عقب الاجتماع الليلة الماضية "لقد تبادلنا وجهات النظر في أمور عدة من بينها خطة أمن بغداد والدعوة لانعقاد المجلس السياسي للأمن الوطني ومسائل أخرى وأكدنا على ضرورة الإسراع بانعقاد المجلس السياسي الذي يتألف من الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل ورؤساء الأقاليم حيث سيكون رئيس الجمهورية رئيساً لهذا المجلس وفقاً لاتفاق سابق ومن المؤمل أن يعقد المجلس أول اجتماعاته الأسبوع المقبل وعلى أساس ذلك سنوجه دعوة إلى رؤساء الكتل السياسية لحضور هذا الاجتماع أو انتداب من يمثلهم". وأضاف ان المجتمعين طالبوا مجلس النواب بمواصلة اجتماعاته خاصة وأن هناك قوانين عاجلة ومهمة تنتظر مصادقة المجلس عليها.
وفيما يتعلق بخطة أمن بغداد التي بوشر بها امس قال "نحن في هيئة الرئاسة وخصوصاً أنا والدكتور طارق الهاشمي لدينا بعض الملاحظات بخصوص هذه الخطة فنحن نريدها أن تشمل مناطق بغداد كافة وليس مناطق محددة كي لا يشعرالمواطن إن الإجراءات الأمنية التي ستطبق ضمن هذه الخطة تستهدف جهة معينة وإنما هي موجهة ضد الإرهاب والإرهابيين ونحن سنقدم ملاحظاتنا إلى دولة رئيس الوزراء يوم غد إنشاء الله" داعيا المواطنين والأحزاب السياسية الى دعم الخطة الأمنية و التعاون مع الأجهزة التي تقوم على تنفيذها. وأشاد بقرار إلقاء القبض الذي أصدره رئيس الوزراء نوري المالكي بحق عدد من ضباط وزارة الداخلية المتهمين بجرائم تعذيب بحق موقوفين و سجناء عراقيين وأشار الى ضرورة الإسراع بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم أو الذين لم توجه تهم ضدهم.
وأعلن الرئيس العراقي "أن رئيس الوزراء أطلع الرئاسات الثلاث على مشروع للمصالحة الوطنية يتضمن تشكيل هيأة عليا ولجان فرعية معنية بالمصالحة ونحن نأمل أن تنضم الجماعات المسلحة الرافضة للإرهاب الى هذا المشروع و تنخرط في العملية السياسية".
وعن زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى العراق امس الاول قال طالباني " إن الرئيس بوش جاء ليبارك للشعب العراقي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية و أبدى حرصه على تطوير العراق ونحن في هيئة الرئاسة أنا والأستاذ طارق الهاشمي تكلمنا معه بصراحة خاصة فيما يتعلق بالخروقات التي ترتكبها بعض القوات الأميركية حيث أبدى الرئيس بوش تفهماً حيال ذلك". وأضاف "أن الرئيس بوش أكد لنا أنهم راغبون بالانسحاب من العراق عند استكمال جاهزية القوات العراقية وقد طلب الأستاذ الهاشمي جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية وأنا قد أيدته في ذلك" وتابع الرئيس طالباني "ان الجانب العراقي طلب من الرئيس بوش تقديم مساعدات اقتصادية وحث الدول العربية على إلغاء ديون العراق، إضافة إلى مطالبة دول الجوار بتقديم المساعدة للعراق في مجال الأمن والسعي لإعادة الاستقرار فيه".
من جانبه أعلن الهاشمي في المؤتمر الصحافي "أن هناك تعهدات من قبل الجانب الأميركي بإطلاق سراح المتعقلين الذين جرى التحقيق معهم ولم تثبت إدانتهم وهناك وعود بإطلاق سراح نحو 3500 معتقل خلال فترة تنتهي في السادس والعشرين من الشهر الحالي وإن هذا الرقم قد زاد على ما كان متفق عليه سابقا وهو إطلاق سراح 2500 معتقل لم تثبت إدانتهم" و أكد الهاشمي في هذا السياق ان أعداد الذين سيتم إطلاق سراح سوف تتزايد كلما كان هناك تقدماً في العملية السياسية. وأشار الهاشمي الى وجود عدد من السجون غير المعلنة لدى وزارة الداخلية ترتكب فيها الكثير من التجاوزات وأن على الحكومة العراقية إطلاق مبادرة بهذا الشأن كخطوة أولى للمصالحة الوطنية .
واضاف "أن رئيس الوزراء كان مقتنعا بأن سياقات العمل التي اعتمدها القضاء العراقي خلال الفترة الماضية كانت مخيبه للآمال و لم تكن فاعله وانه اقتنع أن لا بد من وضع خطة عاجلة لمعالجة ملف المعتقلين في وزارتي الداخلية والدفاع" مؤكدا أن هناك اتفاقا بين الرئاسات الثلاث يقضي بضرورة حسم ملف المعتقلين والمحتجزين على وجه السرعة خاصة الأبرياء منهم . واشار الى ان هناك سجونا سرية تتنافى مع المبادئ التي يبنى عليها العراق الجديد لا بد من التحرك عاجلا لإغلاقها. أما المشهداني رئيس مجلس النواب فقد أعلن ان المجلس أقر نظامه الداخلي معربا عن الأمل في مواصلة انجاز الأعمال الملقاة على عاتق السلطة التشريعية بفاعلية وروح بناءة .
ومنذ فجر امس انتشر 40 ألفا من الجنود العراقيين والأميركيين في شوارع العاصمة العراقية في إطار اخطة امن بغداد حيث تم وضع الحواجز ونقاط التفتيش. ويقيم في بغداد وحدها اكثر من سبعة ملايين نسمة وهو ما يصل الى ربع سكان العراق ويمثلون كافة الأطياف والأعراق في البلاد وهي تعتبر إحدى المحافظات غير المستقرة.
وقد اشتملت الخطة التي لم يحدد لها سقف زمني على زيادة عدد ساعات حظر التجول حيث يبدأ تطبيق حظر التجول عند الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي ولغاية الساعة السادسة صباحا بالإضافة إلى حظر حركة المركبات كل يوم جمعة من الساعة الحادية عشرة صباحاً الى الساعة الثالثة من بعد الظهر.
وبموجب الخطة يمنع على المدنيين حمل السلاح في الشوارع فيما لوحظ انتشار كثيف للقوات الأمنية المشتركة في المناطق الساخنة خصوصا المنصور والعامرية والأعظمية والدورة.